أنقرة (وكالات)
أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس، تعيين 28 رئيس بلدية بدلا من سابقين أقالتهم الوزارة بتهمة تقديم الدعم إلى حزب العمال الكردستاني، وما يسمى منظمة «الكيان الموازي»، في حين توعد الرئيس التركي بتكثيف الحملة العسكرية على المسلحين الأكراد.
وقالت الوزارة في بيان إن 24 رئيس بلدية أقيلوا بتهمة دعم حزب العمال وأربعة آخرين بدعم ما يسمى بـ «الكيان الموازي».
وأضافت أن من بين المقالين رئيسا بلديتي مدينتي هكاري وباطمان و24 من رؤساء بلديات المناطق، مشيرا إلى أن 12 منهم لا يزالون مسجونين في إطار التحقيقات المستمرة معهم.
وأكدت أن «لا يمكن لأي مسؤول منتخب أن يستغل إرادة الشعب الحرة لارتكاب جرائم» مشددا على أن «الأنظمة القضائية لا تتسامح إطلاقا إزاء استغلال الوظائف لممارسة الإجراءات غير القانونية».
وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج على تويتر عن قرارات العزل«لا يمكن لدولة ديمقراطية أن تسمح لرؤساء بلديات وبرلمانيين باستخدام موارد البلدية لتمويل منظمة إرهابية».
وكان رؤساء البلديات المعزولون من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد.
وذكر حزب الشعوب في بيان«هذه الترتيبات غير المشروعة التي تتجاهل إرادة الناخبين، وتجعل السلطات والمؤسسات المحلية المنتخبة لا طائل منها لا أساس لها بالنسبة لنا».
بدورها، قالت السفارة الأميركية في أنقرة إنها قلقة بشأن تقارير تحدثت عن اشتباكات في جنوب شرق تركيا بعد قرار حكومي بعزل رؤساء أكثر من 20 بلدية للاشتباه في صلتهم بالمسلحين الأكراد.
وقالت السفارة في بيان نشرته على حسابها بموقع تويتر «نشعر بقلق بشأن تقارير عن اشتباكات في جنوب شرق تركيا بعد قرار الحكومة عزل بعض المسؤولين المنتخبين من مناصبهم لاتهامهم بدعم الإرهاب وتعيين محليين ممن تثق بهم بدلا منهم».
وأضافت أنها تدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب لكنها أشارت إلى أهمية احترام الإجراءات القانونية وحق الاحتجاج السلمي.
وقالت «نأمل أن يكون تعيين أي مسؤول تثق به الحكومة مؤقتا، وأن يتم السماح للمواطنين المحليين قريبا باختيار مسؤولين جدد وفقا للقانون التركي».
وفي ذات السياق، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، بتكثيف الحملة على المسلحين الأكراد قائلا إنهم يصعدون هجماتهم قرب الحدود بهدف عرقلة العملية العسكرية التركية في سوريا.
وقال أردوغان في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك «نرى أن تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحاول تكثيف أنشطته على حدودنا منذ 15 يوليو، إن هذه الهجمات التي تهدف بوضوح إلى عرقلة العملية التركية في سوريا، ما زالت مستمرة وأن الحزب تكبد خسائر ثقيلة، ومني بفشل واضح في هذه الهجمات الدامية التي تنفذ بعدما تكبده الخسائر الأكبر في تاريخه».
وأضاف أردوغان، «تتم محاصرة هذا التنظيم يوما بعد يوم، إذ أصبح للناس في المنطقة موقف منه، نحن عازمون على استئصال مشكلة حزب العمال الكردستاني من تركيا مع قواتنا الأمنية وإخوتنا وأخواتنا في المنطقة، ولا توجد فرصة لحزب العمال الكردستاني أمام شعبنا الحكيم وقوة دولتنا.. إن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب سيواجهان نفس المصير».
وختم «من واجبنا أمام شعبنا القضاء على داعش في سوريا حتى لا يمكنه شن الهجمات في بلادنا، ودرع الفرات هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه».
عدد اليوم
