الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان بن زايد: أبوظبي مركز إشعاع وساحة رحبة للقاء الثقافات الإنسانية

سلطان بن زايد: أبوظبي مركز إشعاع وساحة رحبة للقاء الثقافات الإنسانية
3 مايو 2012
(ابوظبي)- أعرب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، عن أمله في أن تسهم مجلة “الإمارات الثقافية” الجديدة التي يصدرها المركز في تعزيز المكانة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات عالميا بفضل ما تشهده من تنمية شاملة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. جاء ذلك في كلمة سموه الافتتاحية بعنوان “الثقافة صورة التقدم والفكر رؤية المستقبل” وتصدرت العدد الأول من مجلة “الإمارات الثقافية” التي أطلقها مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مساء أمس الأول في حفل أقامه المركز بفندق انتركونتننتال أبوظبي. وقال سموه في كلمته “إن الثقافة هي التي تجسد صورة التقدم كما أن الفكر هو الذي يرسم خطى المستقبل ولسنا نبالغ إن تطلعنا إلى دور ريادي للثقافة العربية تسهم فيه أبوظبي وهي تتحول الى مركز إشعاع نافذ للثقافة العربية والى ساحة رحبة للقاء الثقافات الإنسانية”. وأضاف سموه “هذه خطوة مديدة اخرى يخطوها المركز الثقافي الإعلامي عبر إصدار مجلة فكرية ثقافية نرجو ان تحقق أهدافه في ترسيخ الهوية والانتماء الى الوطن والأمة، وتمتين صرح مجتمع المعرفة في دولة الإمارات الناهضة، وتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وسواها من ثقافات الأمم، والمساهمة الجادة في حوار الحضارات وفتح آفاق أرحب للتفاعل الفكري بين الشعوب، وطرح أسئلة الثقافة العربية على ماضيها وحاضرها واستشراف مستقبلها بوصفها حاملا موضوعيا لقيم الأمة وتطلعاتها وحافظا ومجددا لمخزونها الابداعي وناقلا متفحصا لتراثها الثري وراصدا مترقبا لما يشف عنه القادم من تحولات ومتغيرات ومشاركا حيويا في صياغة الاستجابة الحضارية أمام كل التحديات”. وقال سموه “وها نحن نضيف اليوم مجلة “الإمارات الثقافية” لتسهم في تعزيز المكانة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات عالميا بفضل ما تشهده من تنمية شاملة ونعتقد ان الثقافة هي التي تجسد صورة التقدم كما أن الفكر هو الذي يرسم خطى المستقبل ولسنا نبالغ أن تطلعنا إلى دور ريادي للثقافة العربية تسهم فيه أبوظبي وهي تتحول إلى مركز إشعاع نافذ للثقافة العربية والى ساحة رحبة للقاء الثقافات الإنسانية. وقد استهل حفل إطلاق المجلة الذي حضره حبيب يوسف الصايغ مدير عام المركز، المشرف العام على المجلة، وجمع من المسؤولين والدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ثم آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى حبيب الصايغ كلمة أعلن فيها إطلاق مجلة “الإمارات الثقافية”. وفي بداية كلمته قال الصايغ “لا أريد الإطالة، لكن كان لا بد من كلمة ونحن في رحاب “الإمارات الثقافية” مجلة الإمارات الشهرية التي تعنى بشؤون الثقافة والفكر والتي تطرح نفسها كبديل معاصر وقوي، وكرسالة من الإمارات العربية المتحدة إلى الوطن العربي والعالم”. وأضاف الصايغ “اتركوني في هذه الليلة الأنيقة أتكلم على طريقتي، وعلى سجيتي، قلت عشرة أبيات أهديتها إلى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لدى عودته من رحلة العلاج في العام 1996. قلت وأجد الأبيات العشرة تلح علي الآن، كما لو أنها جديد يخالط الدم: لأنك فينا الروح نحيا إذا تحيا نهني بك الدنيا ونهنأ بالدنيا ونمضي في غاياتنا وكأننا ملكنا بك العينين والدرب والرؤى وننأى إلى غاياتنا نأي واجد دنا من تخوم الشمس واجتازها نأيا لديك دمانا فاقترح نستجب وإن أمرت فإن الأمر أمرك والنهيا ولسنا سوى شعب الوفا توافد من طلائعه تسعى إلى مجدها سعيا فكنت لها محض السمو وذخرها وكنت لها الشمس المنيرة والفيأ وكنت لها يا زايد الخير عمره وكنت أمان الدهر والحظ واللقيا بدأت من الأفضال طالت وناولت فطلنا وأصبحنا بما وهبا شيا نحبك من ذا يعرف الحب غيرنا إذا أخضر عود يرجع الفضل للسقيا واختتم الصايغ قصيدته فقال “يا زايد - من غرسك ومن غرس أولادك، وكلنا أولادك نذهب في الثقافة والنهضة والبناء، وها نحن نذهب أشواطاً أبعد في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”. من جانبه قال الدكتور رياض نعسان اغا رئيس تحرير مجلة الإمارات الثقافية في كلمته بالحفل “لكون دولة الإمارات رائدة في الساحة العربية في تجربتها الثقافية الفريدة عبر احتضانها جل ثقافات العالم في سعة ورحابة، فإنها جديرة بأن تحتضن هذا الحوار، وأن تكون منابرها الثقافية ساحته الفاعلة، معربا عن أمله في أن تؤدي هذه المجلة بعض هذه المسؤولية وهي تنضم لسلسلة الأنشطة المتميزة والإصدارات المتنوعة التي يقوم بها المركز عبر رعاية خاصة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، حفظه الله، والذي يحرص على ترسيخ القيم الفكرية والأخلاقية في الثقافة العربية”. وأعقب ذلك عرض راقص مثل جانباً من الموروث العربي أداها فتيان وفتيات يصحبهم إيقاع على الآلات الموسيقية العربية الكلاسيكية. وضم العدد الأول من مجلة “الإمارات الثقافية” مقالات في الفلسفة الاجتماعية والنقد القصصي والموروثي والتاريخي والفني بأقلام كتّاب عرب لهم تأثيرهم المعرفي وهم الدكتور حسن حنفي والدكتور محمد عبداللطيف وإبراهيم عبدالعزيز والدكتور رمضان بسطاويسي محمد والدكتور رشيد الخيون والدكتور سمر روحي الفيصل وغيرهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©