يوسف العربي (دبي)
ارتفعت الأرباح الصافية لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» بعد خصم حقوق الامتياز بنسبة 0.4% خلال الربع الثاني من العام 2017 لتصل إلى 446.57 مليون درهم، مقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام 2016.
وقال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي للشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر الهاتف أمس، إن قطاع الاتصالات في الدولة يشهد منافسة قوية بين المشغلين في مجال الهاتف المتحرك والثابت، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط على معدلات تعرفة اتصالات الهاتف المتحرك وخدمة البيانات.
وأضاف سلطان، أن شركة «دو» تمضي بوتيرة هادئة على مسار النمو في ظل ظروف السوق الراهنة المليئة بالتحديات، متوقعا أن استمرار الشركة في تحقيق معدلات نمو بالوتيرة نفسها خلال الفترة المقبلة مع استبعاد حدوث طفرات في الأرباح أو الإيرادات بمستويات تتخطى الخانتين العشريتين وذلك في ضوء المعطيات ومستويات أداء مشغلي الاتصالات في الدولة وباقي أنحاء العالم.
ولفت إلى أن قطاع الاتصالات في الإمارات بلغ مرحلة النضج الكامل بعد تفعيل المنافسة في مجال الهاتف المتحرك والثابت وهي المرحلة التي يتشبع فيها السوق بالخدمات، وتتباطأ فيها نسب نمو أرباح وعائدات مشغلي الاتصالات على عكس أسواق الاتصالات الناشئة التي تشهد طفرات متتالية لحين الوصول إلى مرحلة التشبع.
ورأى عثمان سلطان، أن قطاع الاتصالات في الإمارات أقرب من أي وقت مضى للاعتماد على توليد الإيرادات بشكل شبه كامل من خدمات ومنصات البيانات والخدمات التكميلية بما يشبه النموذج السائد في أسواق الاتصالات الأوربية والأمريكية، موضحاً أن البيانات تستحوذ حالياً على 38% من إيرادات الهاتف المتحرك.
وقال سلطان إن شركة «دو» تدرك طبيعة التحديات الراهنة وتخطط لإطلاق المزيد من الخدمات الجديدة ة في مجال الإدارة الذكية للمرافق والمجمعات والمدن الذكية، وتقديم خدمات استضافة البيانات، والخدمات السحابية للشركات، والخدمات المدارة وخدمات المحتوى للتليفزيون والموسيقى وتعظيم الاستفادة من قدراتها الابتكارية في مجال إنترنت الأشياء «IoT»، متوقعاً زيادة مساهمة الخدمات «خارج الاتصالات» في الإيرادات من 2% حالياً على 15% خلال الخمسة سنوات المقبلة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دو» إن العلامة التجارية الجديدة «فيرجن موبايل» التي أطلقتها الشركة مؤخراً ليست رخصة جديدة، أو مشغلا ثالثا أو شبكة افتراضية، إنما علامة تجارية جديدة تمتلك الشركة حق استخدامها في الإمارات بموجب اتفاقية تجارية مع شركة فيرجين.
وأوضح أن «فيرجن موبايل» تستخدم شبكة اتصالات الهاتف المتحرك التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة بالكامل، لافتا إلى أن «دو» ضخت استثمارات كبيرة لشراء المعدات وبناء الكادر الوظيفي لـ «فيرجن موبايل»، مشيراً إلى بدء العمليات التجارية للعلامة «فيرجن موبايل» ويوجد حالياً آلاف المشتركين الفعليين في العلامة التجارية الجديدة. ولفت سلطان، إلى أن «فيرجن موبايل» حصلت على مصاريف تشغيلية من «شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة» في الربعين الأول والثاني من 2017 دون عائدات نتيجة الإنفاق على العمليات التشغيلية اللازمة للتأسيس وتشكيل فرق العمل إلا أنه لم يتم احتساب إيرادات العلامة التجارية الجديدة في الإيرادات حتى الآن.
وتوقع سلطان، أن يصل إجمالي استثمارات الشركة في العام الحالي إلى 1.7 مليار درهم تشمل تطوير البنية التحتية للاتصالات من شبكات ونظم المعلومات، والاستثمار في علامة «فيرجن موبايل»، فضلاً على استثمارات في مجالات أخرى خارج نطاق الاتصالات وتحديداً في قطاع المدن الذكية.
وتراجعت أرباح «دو» خلال النصف الأول من العام الحالي بعد خصم رسوم الامتياز بنسبة 12.3% إلى 811.51 مليون درهم، مقابل أرباح بلغت 925.52 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ إجمالي الإيرادات 3.26 مليار درهم في الربع الثاني من العام 2017 مدفوعاً بنمو إيرادات مبيعات الهواتف والبيع بالجملة والإيرادات الثابتة، مما يمثل زيادة في الإيرادات بنسبة 6.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما أظهرت الإيرادات نمواً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بزيادة بلغت نسبتها 4.3% إلى 6.42 مليار درهم. وزادت قاعدة المشتركين في خدمة الهاتف المتحرك بنسبة 1.5% خلال الربع الثاني من العام 2017 إلى 8.2 مليون عميل، مقارنة مع 8.1 مليون مشترك في الربع الثاني من العام الماضي نتيجة تركيز الشركة بصورة متزايدة على استقطاب والمحافظة على شريحة أفضل من عملاء الهواتف المتحركة، والنمو القوي لعملاء نظام الدفع الآجل.
مليار درهم وفورات تشغيلية في 2020
دبي (الاتحاد)
تحقق شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» وفورات تشغيلية تناهز المليار درهم بحلول العام 2020، حسب عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال سلطان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر الهاتف أمس إن هذه الوفورات تتحقق من خلال استكمال الشركة استكمال تطبيق برنامج تعظيم الكفاءة التشغيلية والذي بدأته مطلع العام الحالي بهدف تحقيق وفر بقيمة مليار درهم في ثلاث سنوات.
ويتضمن البرنامج الذي أطلقته الشركة مؤخراً تعزيز كفاءة التشغيل بهدف تقليص المصارف وتعظيم الاستفادة من الإنفاق، ويشمل خمسة محاور رئيسية، هي تقديم منتجات أبسط للعملاء، والتفاعل مع العملاء بصورة مباشرة من خلال قنوات التوزيع، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا بصورة مبسطة، فضلاً عن مراجعة عقود الموردين لتحقيق وفر في المشتريات.
ويتضمن برنامج تعظيم الكفاءة التشغيلية الهيكلة الوظيفية وتشمل الاستغناء عن عشرات الوظائف في مقابل توظيف كفاءات أخرى تحمل مهارات جديدة تتناسب مع متطلبات التطوير في الوقت الحالي.
عدد اليوم
