هافانا (ا ف ب) - عادت طيور البجع إلى خليج هافانا، في دليل على الانتعاش البيئي الذي تشهده المنطقة ويترافق مع المشاريع التي أطلقتها السلطات الكوبية لتعيد لمرفأ هافانا أمجاده الغابرة.
وقال إدواردو لوزانوا أحد الصيادين الذين يقصدون كل يوم خليج هافانا، الذي شهد تلوثا شديدا لفترة طويلة «لم نر طيور بجع منذ زمن بعيد، لكن بعد إزالة التلوث من الخليج، عادت إليه الأسماك ومن ثم الطيور».
وبحسب الخبراء، نجحت السلطات خلال السنوات الأخيرة في تخفيض التلوث بنسبة تراوح بين 50 و 60% في هذه المنطقة الممتدة على 5,2 كيلومتر مربعة والتي كانت طوال قرون قاعدة للسفن الإسبانية التي كانت تحمل إلى أوروبا الثروات التي جنتها من أميركا اللاتينية.
وهذا الخليج محاط شرقا بقلعتي مورو وكابانيا وغربا بوسط العاصمة التاريخي، وهو يمتد على عدة كيلومترات حتى محطة تكرير «نيكو لوبيز»، التي من المرتقب أن تغلق أبوابها قريبا بعد حوالي 60 سنة من تشغيلها نفثت خلالها دخانها الأسود الملوث في سماء العاصمة الكوبية، في خطوة تندرج في إطار عملية ترميم مرفأ هافانا. وتصب ثلاثة مجاري مياه ملوثة في هذا الخليج بعد مرورها في الأحياء الشعبية جنوب هافانا.
وعبور الخليج بالزورق من وسط المدينة التاريخي إلى حي ريجلا «جنوب الخليج» بات رحلة ممتعة اليوم، علماً بأن الروائح النتنة لم تكن تحتمل خلال هذه الرحلة منذ بعض السنوات».
وبين أعمال ترميم مباني الجمارك التاريخية وإدارة المناطق السياحية وتلك المخصصة للمشاة، بدأ حلم مرفأ هافانا يتحقق شيئا فشيئا لاستعادة أمجاده السياحية الغابرة.
عدد اليوم
