سعيد هلال (أم القيوين) - أكدت نوره الصريدي مديرة مركز التنمية الاجتماعية بأم القيوين، أن دور الأب تراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة تجاه أسرته، بعد أن ترك مسؤولية البيت وتربية الأبناء للأم، مطالبة الآباء بضرورة تفعيل دورهم في الأسرة.
وقالت إن الأب أصبح دوره فقط في توفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن وغيرها من الأمور، ونسى دوره الأساسي في تربية الأبناء ومدى تأثيره عليهم، لافتة إلى إن اختلاف الأزمان وزيادة المسؤوليات والأعباء على الأب، أدت إلى إهمال بعض الآباء لدورهم في تنشئة الأبناء.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمها مركز التنمية الاجتماعية أمس، بمشاركة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، وجمعية الفنون الشعبية، وعدد من كبار السن وطلاب المدارس.
وتأتي الجلسة ضمن مبادرة “سند”، التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف دعم وتعزيز دور الأب في تنشئة أبنائه، وإبراز مكانته في الأسرة والمجتمع، ومد جسور التواصل بين الأجيال، وتجسيداً لرؤية الوزارة من أجل الإبقاء على عادات وتقاليد الماضي، والحرص على استمراريتها لغرسها في جيل المستقبل.
وأشارت نورة الصريدي إلى إن الوزارة تولي كبار السن اهتماماً بالغاً، وتحرص دائماً على تسليط الضوء على إنجازاتهم لتحذو أجيالنا حذو أجدادهم، وتسير على خطاهم، مشيرة إلى إن دور الأب في الماضي لا يقل أهمية عن دور الأم في تربية الأبناء، حيث ساهم بشكل كبير في عملية التربية آنذاك، باعتباره المسؤول والمعيل الوحيد لأفراد الأسرة.
وأضافت إن أسباب تراجع دور الأب كمسؤول رئيسي عن الأسرة، يأتي بسبب انشغاله الدائم في العمل، وسعيه لتحقيق الحياة الكريمة لأسره، مما أدى إلى عزوفه عن المشاركة في الفعاليات الاجتماعية.
ولفتت إلى إن مبادرة “سند” تهدف إلى مساعدة الجيل الحالي على كسب حب واحترام الآباء، وكذلك لخدمة جميع أفراد الأسرة، والتركيز على الآباء من خلال البرامج التي سينفذها المركز للوقوف على قضية تراجع دور الأب في الأسرة، والعمل على إيجاد طرق مناسبة لتعزيز ودعم دور الأب.
وفي نهاية الجلسة الحوارية تم إدراج بعض المقترحات والتوصيات حول أهمية التركيز على التراث الإماراتي، وتعريف الشباب بعادات وتقاليد الآباء والأجداد، بالإضافة على إقامة مجالس ثقافية تضم كبار السن والشباب، وتفعيل دور الأب بشكل أكبر تجاه الأسرة.
عدد اليوم
