الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجوارح» يخطف نقطة ثمينة من «العميد» في سباق «الخليجية»

«الجوارح» يخطف نقطة ثمينة من «العميد» في سباق «الخليجية»
5 مايو 2015 23:34
مراد المصري (دبي) حقق الشباب تعادلاً ثميناً أمام مضيفه النصر حامل اللقب بهدف لكل منهما ليلة، أمس، وذلك في لقاء ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم بنسختها الـ30، في مباراة «مجنونة» تأرجحت فيها الكفة، وحبست أنفاس عشاق الفريقين، طوال الدقائق التي جاءت سريعة ومليئة بالفرص الضائعة على المرميين. تقدم «الجوارح» مبكراً عبر لوفانور بعد دقيقة على ضربة البداية، ثم أحرز السنغالي إبراهيما توريه هدف التعادل للعميد في الدقيقة 36، ويتجدد الموعد بينهما في مباراة الإياب، التي تقام يوم 19 مايو الجاري لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية. نجح الشباب بمباغتة النصر مبكراً بعد مرور دقيقة واحدة فقط، حينما حول داوود علي كرة عرضية خدعت مدافعي النصر، الذين ظنوها ستخرج من الملعب، لكن لوفانور رفض الاستسلام وتمكن من اللحاق بالكرة وثم إيداعها بنجاح داخل الشباك. وساهم هذا الهدف المبكر بتحويل مجرى اللعب، حيث منح «الجوارح» المجال للتراجع نسبياً واللعب بسلاح المرتدات، ودون استعجال بنقل الكرة وتمريرها، وهو ما جعل لوفانور يقترب من إحراز الهدف الثاني حينما سدد كرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس أحمد شمبيه في الدقيقة 14. فيما أدى الهدف المبكر لفرض حالة من الضغط على لاعبي النصر، الذين احتاجوا عدة دقائق لاستيعاب الصدمة، والاقتراب من مرمى الشباب، وحاول «العميد» أن يرسل الكرات العرضية إلى السنغالي توريه، لكنه فشل بالتعامل مع الكرة في أكثر من مناسبة، مما أدى ذلك لتجربة الخيار الثاني عبر التمريرات القصيرة ومحاولة الاختراقات بوساطة الإسباني هيرنانديز صانع ألعاب الفريق. وحاول طارق أحمد أن يجرب حل التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت ضعيفة بجوار مرمى الحارس سالم راشد في الدقيقة 21. مرت المباراة بحالة من الركود وسط غياب دقة التمريرات من الفريقين، فيما كان الشباب الأخطر نسبيا والأكثر تقدما للأمام مع الاعتماد على تحركات لوفانور الذي شكل مصدر قلق للمدافعين، فيما اعتمد إيدجار على قوته الجسدية للحصول لإجبار لاعبي «العميد» على إخراج الكرة إلى ركلات ركنية. ولم يخرج النصر من هذا الضغط إلا بعد تحرر الأسترالي هولمان، الذي لجأ للحل الفردي عبر الانطلاقات السريعة، وهو ما رافقه حصول النصر على ركلات حرة ثابتة سببت مصدر قلق للجوارح، ونال على إثرها حسن إبراهيم بطاقة صفراء بعد مرور نصف ساعة على بداية المباراة. مرت المباراة بدقائق مجنونة حينما انطلق هولمان وقدم فاصلا من المراوغات، وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس سالم راشد بصعوبة في الدقيقة 33. ورد الشباب بسرعة عبر هجمة منظمة، لتصل الكرة إلى إيدجار الذي سدد كرة ارتطمت بالقائم الأيسر، وحرمت «الجوارح من إضافة الهدف الثاني، في الدقيقة »34”. ثم جاء الرد عبر النصر، حينما رفع محمود خميس كرة عرضية عالية ارتقى لها توريه وحولها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 36. وساهم هذا الهدف بمنح لاعبي النصر الثقة مجدداً، حيث حاول هيرنانديز التسديد من بعيد، لكن كرته علت مرمى الشباب، ثم جاء هولمان، وحاول مجدداً بنفس الطريقة حيث ارتطمت كرته بالعارضة في الدقيقة 40. وتواصلت صحوة «العميد» في الدقائق الأخيرة للشوط الأول، وهو ما أجبر لاعبي الشباب على ارتكاب الأخطاء لإيقافهم، لكن الأمور سارت بعد ذلك نحو نتيجة التعادل مع نهاية الشوط الأول. انطلق الشوط الثاني دون مقدمات، مع اندفاع الفريقان للهجوم للبحث عن هدف ثاني يرجح كفة أحدهما، وسط رغبة أكبر من جانب النصر، الذي يلعب بضغط خوض المباراة على ملعبه، وحاجته لتحقيق نتيجة إيجابية. ولعب توريه دور المنقذ بعد مرور أقل من ربع ساعة على بداية الشوط، حينما تصدى للكرة التي حولها محمد عايض برأسه من ركلة ركنية، وتجاوزت الحارس شمبيه، لكن السنغالي نجح بإبعادها عند خط المرمى، وسط توقف اللعب بسبب تعرض عايض بالذات لإصابة بالأنف أدت إلى نزفه الدم، وخروجه لتلقي العلاج. وتحول الشباب لاستخدام التمريرات العالية، وذلك للاستفادة من قوة إيدجار داخل المنطقة، لكن عصام ضاحي وخليفة مبارك شكلا ثنائيا مزدوجا لمنع الكرة من الوصل إليه، وإغلاق المنافذ على مهاجمي «الجوارح»، وهو ما جعل إيدجار ولوفانور يعودان إلى الخلف لاستلام الكرة. ولجأ الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للنصر، لاستخدام أول أوراقه حينما أشرك عامر مبارك العائد من الإصابة والذي استخدم القناع الواقي لحماية أنفه الذي تعرض للكسر أمام التعاون السعودي في الدور ربع النهائي للمسابقة، حيث لعب مكان علي حسين الذي قام بجهد مضاعف في الدقيقة 67. وأثمرت انطلاقات لوفانور على وقوع عصام ضاحي بالمحظور، حينما ارتكب خطأ تكتيكياً على حافة منطقة الجزاء، تلقى على إثرها البطاقة الصفراء في الدقيقة 69. من جانبه قام البرازيلي باكيتا المدير الفني للشباب، بأول تبديل حينما أشرك عيسى عبيد مكان داوود علي لتنشيط خط الهجوم في الدقيقة 70. وعاد هيرنانديز للظهور بعد طول غياب بالشوط الثاني، حينما سدد كرة مرت فوق مرمى الشباب، رد عليه عيسى عبيد بتسديدة مباغتة شكلت خطورة على مرمى النصر في الدقيقة 73. وأضطر الحكم لإيقاف المباراة والطلب من محمد عايض الخروج لإيقاف النزيف الذي عاوده مجددا، وهو ما جعل النصر يستغل النقص العدد بصفوف الشباب، ويهدد مرماه عبر هيرنانديز أولاً بتسديدة قوية تصدى لها الحارس، ثم برأسية توريه التي مرت بمحاذاة المرمى في الدقيقة 76. وأدى سوء التفاهم بين توريه وهيرنانديز إلى ضياع فرصة محققة لإضافة الهدف الثاني، حينما فشل كلاهما بتقدير الكرة التي قطعها عامر مبارك ووصلت لهما على طبق من ذهب دون أن يحسنا التصرف في الدقيقة 78. وأدى هذا الضغط النصراوي، إلى قيام باكيتا بإخراج إيدجار وإشراك ناصر مسعود للاعتماد عليه بالهجمات المرتدة السريعة، واستغلال إرهاق مدافعي «العميد» في الدقائق المتبقية. ونفذ فيلانويفا ركلة حرة مباشرة لكن كرته مرت ضعيفة بجوار مرمى النصر في الدقيقة 82. وحاول يوفانوفيتش، أن يجرب حل جديد بإشراك فهد حديد صاحب المهارات الفردية، وذلك مكان طارق أحمد في الدقيقة 85. وكثف النصر محاولاته بالدقائق الأخير لخطف هدف الفوز، وذلك عبر الهجمات المنسقة والتمريرات القصيرة للوصول إلى مرمى الشباب، والحصول على الأخطاء من أماكن قريبة من منطقة الجزاء، لكنه لم ينجح باستغلال الأمر لصالحه بالشكل المطلوب، وسط حالة من التكتل الدفاعي من «الجوارح» الذين أدركوا أهمية الخروج بالتعادل في لقاء الذهاب. وكان هيرنانديز قريباً من إحراز هدف الفوز، حينما راوغ مدافعو الشباب وسدد كرة ملتوية، لكنها اصطدمت بالقائم الأيسر وسط حالة من الحسرة الكبيرة من جماهير «العميد»، التي لامت الحظ بما حصل في الدقيقة 90. واحتسب الحكم 4 دقائق وقت بدل ضائع، مما جعل الإثارة تمتد حتى صافرة النهاية، التي أعلنت عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. ترويسة 6 غاب التنسيق في تحديد موعد انطلاق المباراة مع أذان صلاة العشاء، الذي جاء قبل 7 دقائق من نهاية الشوط، لكن الجماهير احترمت الأذان وتوقفت عن التشجيع، فيما اضطر اللاعبون لإكمال اللعب. القمزي وابن غليطة في المدرجات دبي (الاتحاد) تواجد مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة النصر وسامي القمزي رئيس مجلس إدارة الشباب، جنباً إلى جنب على منصة كبار الحضور، وذلك تأكيداً على العلاقة المميزة التي تجمع أنديتنا، ومساندة بعضها البعض بالمحفل الخارجي بغض النظر عن الفائز طالما يمثل الوطن. ضاحي يلعب بذكريات 2011 دبي (الاتحاد) شكلت المباراة مناسبة خاصة من جانب عصام ضاحي مدافع النصر، كونه واجه الشباب ناديه الذي انطلق منه في مشواره الاحترافي وتوج معه سابقاً بكأس الأندية الخليجية لكرة القدم عام 2011، قبل أن يرحل إلى الأهلي ومنه يصل «العميد». ولعب عصام ضاحي المباراة بذكريات ذلك العام، الذي شهدت تتويج «الجوارح» بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه، فيما يسعى اللاعب حالياً لإحراز اللقب للمرة الثانية له على الصعيد الشخصي، ويدخل التاريخ بوصفه حقق اللقب مرتين مع فريقين مختلفين. حضور جماهيري ضعيف دبي (الاتحاد) جاء الحضور الجماهيري ضعيفاً، سواء من ناحية النصر أو الشباب، وذلك رغم أهمية اللقاء، حيث تواجد عدد أقل من طموحات اللجنة المنظمة للبطولة، التي ما زالت تقوم بحملات ترويجية شبه غائبة عن الساحة الرياضية الخليجية، وذلك رغم لجوئها لطريقة السحب على بطاقات الحضور وتوزيع الجوائز العينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©