الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شاركهم يوم» تنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي ودعم المعاقين

«شاركهم يوم» تنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي ودعم المعاقين
4 مايو 2013 23:03
تكتسب الأعمال التطوعية قيمة إنسانية كبيرة من خلال مشاركة بعض الفئات، التي تعاني في المجتمع وتحتاج إلى مساندة اجتماعية ونفسية وترفيهية إن لزم الأمر، وهو ما دفع مجموعة من طالبات كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي إلى تنظيم فعالية ضمن مشروع تخرجهم تحت عنوان «شاركهم يوم» في مركز المشرف مول التجاري بهدف نشر الوعي حول أهمية العمل التطوعي وإكساب الطالبات معرفة أعمق بفئة المعاقين من خلال مشاركتهم بعض الفعاليات الترفيهية. وفي إحدى ساحات مركز المشرف مول التجاري نصبت إحدى الفرق الفنية مسرحاً وسارعت بتجهيزه من أجل تقديم أحد عروضها المسرحية للأطفال وكان من الواضح أن حضور الممثلين ومؤلفة العرض والمخرج في وقت مبكر حيث إن الحماس دفعهم لمشاركة المعاقين في هذه الفعالية ومن ثم مساعدة الطالبات على إثراء هذا الحدث من خلال هذا العرض. مشروع تخرج وحول مشروع تخرج طالبات جامعة أبوظبي تقول الطالبة في كلية الإعلام والعلاقات العامة بلقيس فوزي في البداية فكرت في أن أقدم عملاً أسعد به فئة تحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام وهي فئة الاحتياجات الخاصة حيث إنها منسية في مجتمعنا وتعاني الإهمال أحياناً والأسر التي يوجد بها طفل لديه إعاقة تشعر بالارتباك وتفتقد أحياناً للوسائل التي من الممكن أن ترفه بها عنه لذا أحسست بأنني من الممكن أن أقدم شيئاً مفيداً لبعض الأطفال المعاقين، وعندما طرحت الفكرة على إدارة الجامعة كانت استجابتهم سريعة وبدأت في حملة داخل الجامعة من أجل أن أحفز زميلاتي على التطوع في هذه الفعالية ومن ثم إكسابهن روح المساعدة والإلمام بمعاناة هذه الفئة، والطريف أيضاً أن استجابة زميلاتي لهذا الموضوع لم تقل عن الجامعة وبادرت العديد من الطالبات في التطوع ومن ثم المشاركة، وبالفعل بدأنا في الإعداد لهذا اليوم وحدث تعاون بين الجامعة ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية والاحتياجات الخاصة وقد شاركتني زميلتي ميثاء المزروعي في وضع الخطط إذ إننا بمفردنا التزمنا بأن يكون هذا اليوم ضمن مشروع تخرجنا أما باقي الطالبات المشاركات فهن متطوعات فقط. ركن الألعاب وعن سبب اختيار مركز تجاري لإقامة هذه الفعالية تبين الاختصاصية النفسية بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ميثاء المهيري أنه من المهم جداً أن تندمج فئة المعاقين في المجتمع وتتفاعل مع أفراده حتى يشعر جميع الأطفال بأنهم غير معزولين عن العالم، كما أن الجانب الترفيهي الذي صاحب هذا اليوم كان له أثر كبير حيث اصطحبنا الأطفال إلى ركن الألعاب بالمشرف مول والتزمت بعض المتطوعات بجامعة أبوظبي بمتابعة الأطفال ومساعدتهم في ممارسة بعض الألعاب حيث أكدت هذه الفعالية مدى أهمية الترفيه في حياة هذه الفئة التي تحتاج إلى أن يحنو عليها جميع عناصر المجتمع، وما من شك في أن أطفال مركز أبوظبي للاحتياجات الخاصة شعروا بسعادة بالغة لمشاركتهم في هذه الفعالية حيث اندمجوا بين أفراد المجتمع واستمتعوا بالعرض المسرحي الذي كان له بعد فكري عميق. مسرحية الغرباء ومن جهة أخرى بدا مشهد صعود الممثل المسرحي والمخرج عبدالله الجابري على خشبة المسرح درامياً للغاية حيث كان يتوكأ على عصاه ويرتقي سلماً خشبياً صغيراً ليجسد شخصية الجد في مسرحية الغرباء ومن خلفه صعد طفلان وامرأة هي أمهما ودار حديث بين الجميع حيث أظهر الجد حكمته التي اختزلها عبر الأيام والسنين ونصح الطفلين بألا يتعاملان مع الغرباء وأن يحرصا كل الحرص على عدم مجاراة أي غريب في الكلام وهنا انصرفت الأم لتحضر الطعام والجد إلى الصلاة وفي برهة ظهر أحد الرجال وفي يده حلوى وأغرى بها الصبي وأخبره بأنه صديق والده فتبعه الطفل ومن ثم ظهر الجد مرة أخرى والأم وهنا سألت الأم عن الصبي الغائب دون أن يجيبها أحد وفجأة ظهر الطفل وسأله جداه أين كنت؟. وهنا أجاب الطفل بأنه ذهب مع صديق والده الذي زعم له ذلك وأغراه بالحلوى وحين اقترب من سيارة الرجل الغريب شعر بالرهبة فهرب منه وعاد إلى البيت وهنا زجرته الأم وقالت له ألم أقل لك أن تحترس من الغرباء فوعدها الطفل بعد تكرارا ما حدث لتنتهي المسرحية وسط دهشة وإعجاب الحضور وخصوصاً الأطفال المعاقين والمسرحية من تأليف زينب عبدالله التي اشتركت بالتمثيل أيضاً ومن إخراج محمد عبدالرزاق الذي أعطى للعمل زخماً حيث إنه مخرج إماراتي متمرس وقدم أعمالاً مسرحية عديدة. إضاءة أصر الطفل سعيد مسعد من مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، على الصعود إلى خشبة المسرح إذ إنه يهوى التمثيل ويتمنى أن يكون ممثلاً مسرحياً في المستقبل، وهو يهوى الرسم ويجيد التلوين ويشارك بقوة في أنشطة المركز رغم أن إعاقته متلازمة داون وفور صعوده ارتقى العديد من المعاقين معه وقدموا بعض الاستعراضات على أغنية الفنانة اللبنانية ميرا الأمير التي شاركت الأطفال الغناء بكلمات للشاعرة شذا عادل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©