الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

راسموسن: الحلفاء لا يثقون بضمانات موسكو بعد أزمة أوكرانيا

راسموسن: الحلفاء لا يثقون بضمانات موسكو بعد أزمة أوكرانيا
17 مايو 2014 01:04
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرس فوج راسموسن، أمس، في بوخارست، أن الحلفاء لم يعد بإمكانهم «الوثوق» في ضمانات موسكو لجهة احترام وحدة أراضي دول المنطقة بعد ضم القرم. فيما حذرت الأمم المتحدة من «تدهور مقلق» لحقوق الإنسان في مناطق الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، في تقرير وصفته موسكو «بغير الموضوعي» ودوافعه سياسية. وطالب راسموسن بزيادة التضامن بين أعضاء الحلف إزاء أزمة أوكرانيا، على أن الحلف مهتم بتوفير الأمن لأعضائه. وأضاف في مؤتمر صحفي «بعدما شهدناه في أوكرانيا لم يعد بإمكان أحد أن يثق في الضمانات المزعومة لموسكو لجهة سيادة ووحدة أراضي دول أخرى». وكان راسموسن يشير إلى تصريحات روسيا التي أكدت أنها ستحترم وحدة أراضي مولدافيا، شرط أن تحافظ هذه الجمهورية السوفييتية السابقة العالقة بين رومانيا وأوكرانيا، على حيادها وتمنح وضعاً خاصاً لمنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا. وينتظر أن توقع مولدافيا، حيث معظم السكان البالغ عددهم 3,5 مليون نسمة ناطقون بالرومانية، في 27 يونيو اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مسيرة تثير غضب موسكو . وذكر راسموسن أن روسيا تعهدت في 1994 بضمان وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا «إلا أن ما شهدناه أخيراً هو تملك أراض بالقوة وضم القرم بصورة غير قانونية». وحرص راسموسن من جهة أخرى على التقليل من شأن تصريحات رئيس وزراء أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك الذي تطرق الشهر الماضي إلى الخطر من أن تشن روسيا حرباً عالمية ثالثة. إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة أمس من «تدهور مقلق» لحقوق الإنسان في مناطق الانفصاليين الموالين لروسيا، في تقرير وصفته موسكو «بغير الموضوعي» ودوافعه سياسية. وفي تقرير جديد، تحدثت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن «مشاكل خطيرة» تتعلق بمضايقات وتخويف بحق التتار في شبه جزيرة القرم التي ألحقت بروسيا في مارس الماضي، إثر استفتاء لم تعترف بشرعيته كييف والدول الغربية.ويتحدث التقرير عن «عمليات قتل موجهة وتعذيب وضرب مبرح وخطف وتهديد ومضايقات جنسية، وغالبيتها تقوم بها مجموعات معارضة للحكومة، منظمة ومسلحة بشكل جيد في شرق البلاد». وفي إشارة ضمنية إلى روسيا، دعت بيلاي «الذين يملكون تأثيراً على المجموعات المسلحة في شرق أوكرانيا، المسؤولين عن غالبية أعمال العنف، إلى فعل ما بوسعهم للجم هؤلاء الرجال الذين يبدون مصممين على تمزيق البلاد». ويأتي إصدار التقرير في وقت حساس لأن أوكرانيا تعد الأيام قبل الانتخابات الرئاسية في 25 مايو التي يعتبرها الغرب بالغة الأهمية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «غياب الموضوعية الكامل والتناقضات الصارخة والمعايير المزدوجة لا تترك مجالاً للشك بأن معدي التقرير كانوا يمارسون عملاً سياسياً يهدف إلى تبييض صورة سلطات كييف». إلى ذلك، وعد بوتين أمس تتار القرم بالمساعدة في تحسين حياتهم، لكنه أشار إلى ضرورة أن يقبل أفراد الأقلية المسلمة بأن مستقبلهم سيكون مع روسيا. والتقى بوتين ممثلين لتتار القرم قبل يومين من الذكرى السبعين لعملية الإبعاد الجماعي التي تعرضت لها هذه الأقلية المسلمة بعد الحرب العالمية الثانية من القرم إلى آسيا الوسطى، تحت حكم الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين التي مات أثناءها كثيرون. ويواجه بوتين مهمة صعبة في كسب ود التتار الذين يمثلون أكثر من 12 في المئة من سكان القرم البالغ عددهم مليوني نسمة لأن كثيراً منهم يربط موسكو بحقبة القمع والنفي والمعاناة. (مولدافيا -عواصم -وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©