أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرس فوج راسموسن، أمس، في بوخارست، أن الحلفاء لم يعد بإمكانهم «الوثوق» في ضمانات موسكو لجهة احترام وحدة أراضي دول المنطقة بعد ضم القرم. فيما حذرت الأمم المتحدة من «تدهور مقلق» لحقوق الإنسان في مناطق الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، في تقرير وصفته موسكو «بغير الموضوعي» ودوافعه سياسية.
وطالب راسموسن بزيادة التضامن بين أعضاء الحلف إزاء أزمة أوكرانيا، على أن الحلف مهتم بتوفير الأمن لأعضائه. وأضاف في مؤتمر صحفي «بعدما شهدناه في أوكرانيا لم يعد بإمكان أحد أن يثق في الضمانات المزعومة لموسكو لجهة سيادة ووحدة أراضي دول أخرى».
وكان راسموسن يشير إلى تصريحات روسيا التي أكدت أنها ستحترم وحدة أراضي مولدافيا، شرط أن تحافظ هذه الجمهورية السوفييتية السابقة العالقة بين رومانيا وأوكرانيا، على حيادها وتمنح وضعاً خاصاً لمنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا. وينتظر أن توقع مولدافيا، حيث معظم السكان البالغ عددهم 3,5 مليون نسمة ناطقون بالرومانية، في 27 يونيو اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مسيرة تثير غضب موسكو .
![]() |
|
![]() |
وحرص راسموسن من جهة أخرى على التقليل من شأن تصريحات رئيس وزراء أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك الذي تطرق الشهر الماضي إلى الخطر من أن تشن روسيا حرباً عالمية ثالثة.
![]() |
|
![]() |