الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: نقيّم نوع المساعدات للمعارضة السورية وندرس «الخيارات»

4 مايو 2013 12:04
عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، أن بلاده مستمرة في تقييم مدى ما ينبغي أن تقدمه من مساعدات لقوات المعارضة السورية وأنه يدرس «كل الخيارات»، في ضوء تزايد سفك الدماء خلال الفترة الأخيرة واحتمال استخدام أسلحة كيماوية، مشدداً على العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي لإيجاد أفضل السبل لتحريك عملية تحول سياسي بهذه البلاد التي يعصف بها العنف. كما حذر أوباما من خطورة نشوب نزاع «طائفي أوسع نطاقاً»، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع تشاك هاجل أن واشنطن تعيد النظر في موقفها الرافض لتسليح مقاتلي المعارضة السورية، في تلميح لإمكانية البدء بتزويد الجيش الحر بالعتاد الحربي لإيجاد توازن ميداني مع القوات النظامية التي سجلت مؤخراً تقدماً في العديد من جبهات القتال. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد موسكو للتفاوض مع جميع قوى المعارضة السورية، بمن في ذلك اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الحر، مشدداً على أن بلاده ترفض «استغلال قضية اللاجئين السوريين لخلق ممرات إنسانية أو فرض مناطق حظر للطيران في سوريا» باعتبارها يمكن أن تكون ذريعة للتدخل الخارجي في سوريا. من جانب آخر، أكد دبلوماسيون الليلة قبل الماضية، أن غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي يؤيدون إجراء زيارة تفقدية لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بطلب من حكومة المملكة، غير أن موسكو وبكين تعارضان مثل هذه الزيارة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي خلال زيارة للمكسيك الليلة قبل الماضية، «إننا مستمرون في تقييم الوضع على الأرض والعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لإيجاد أفضل السبل لتحريك عملية تحول سياسي». وأضاف قوله «بعد أن رأينا أدلة على مزيد من سفك الدماء واحتمال استخدام أسلحة كيماوية داخل سوريا، فإن ما قلته هو أننا سندرس كل الخيارات الممكنة». وشدد أوباما في المؤتمر الصحفي عقب مباحثات مع نظيره المكسيكي إنريكي بينا نيتو «نحن نرغب في تقييم والتأكد من أن كل خطوة نتخذها تحقق تقدماً في سبيل اليوم الذي يرحل فيه الرئيس بشار الأسد، وأن يكون هناك أناس داخل سوريا لديهم القدرة على تقرير مصيرهم بأنفسهم بدلا من الانخراط في حرب طائفية طويلة ودموية، وتعلمون أننا سنواصل تقييم كل خطوة في هذا الطريق». وتابع «نحن نرغب في التأكد من أن ما نفعله مفيد بالفعل للوضع، بدلا من جعله أكثر دموية أو أكثر تعقيداً». من ناحيته، أعلن لافروف أمس، أن مجلس الأمن ليس مخولا السماح بإجراء عمليات تفقد لمخيمات اللاجئين السوريين، معتبراً أن هذا النوع من النقاش يمكن أن يفتح الباب أمام محاولة لتدخل أجنبي في البلاد. وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفيني كارل اريافيتش قرب العاصمة لوبليانا، إن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة «مخولة إجراء زيارات إلى مخيمات اللاجئين التي أقامتها المنظمة الدولية، في حين أن مجلس الأمن غير مخول ذلك». وتابع «إذا كانت هناك محاولة لاستخدام وضع اللاجئين السوريين للدفع قدماً بأفكار مثل إقامة منطقة حظر جوي، فإننا سنعتبرها مع الصين محاولة للإعداد لتدخل أجنبي». وكان ممثلو الدول الـ 15 في مجلس الأمن ناقشوا الليلة قبل الماضية، إمكانية إرسال وفد لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، إلا أنه لم يتم الاتفاق على هذا الأمر بسبب معارضة روسيا بشكل خاص والصين. وجاءت الفكرة عقب طلب الأردن مساعدة دولية لمواجهة أعباء اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم نصف المليون لديه، واقترح على مجلس الأمن القيام بزيارة لتفقد المخيمات. وأكد الوزير الروسي استعداد موسكو للتفاوض مع جميع قوى المعارضة السورية. وجاء هذا التأكيد، تعليقاً على ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» من أن اللواء سليم إدريس رئيس الأركان المشتركة للجيش الحر، أبدى استعداده لبدء حوار مع روسيا فوراً. وقال لافروف «كما أفهم، المقصود هنا تصريح شخص يدعى الجنرال إدريس. إذا كان الأمر كذلك، فأنا بصراحة لم أسمع عنه. لكن، مبدئياً، أقول إننا منفتحون للحوار مع جميع المعارضين». وأضاف «أرى أنه يجب البحث عن سبل وقف العنف، ليس في موسكو أو في أي عاصمة أخرى، وإنما في إطار تفاوض مباشر بين المعارضة والحكومة السورية، كما جاء ذلك في بيان جنيف المعروف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©