الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 100 سوري وشبح مجزرة طائفية أخرى في بانياس

مقتل 100 سوري وشبح مجزرة طائفية أخرى في بانياس
4 مايو 2013 12:31
?????عواصم (وكالات) - سقط 100 قتيل بأعمال العنف المتصاعدة في سوريا أمس، في حين تعرضت الأحياء السنية جنوب بانياس الساحلية لقصف عنيف شنته القوات النظامية أمس، ترافق مع اشتباكات وإطلاق نار كثيف، وسط مخاوف من مجزرة جديدة بالمدينة التي سقط فيها أكثر من 24 ضحية، بعضهم قضى ذبحاً بيد الشبيحة، وذلك غداة مقتل العشرات في قرية البيضا السنية بضواحي المدينة. وفيما استمر القصف المدفعي والجوي على المناطق المضطربة كافة في الأنحاء السورية، هزت قذيفتان مطار دمشق الدولي صباح أمس، وأصابت إحداهما خزانات للوقود متسببة في انفجار ضخم، بينما أصابت الأخرى إحدى الطائرات الرابطة بالمطار ملحقة بها أضراراً كبيرة. في الأثناء، تجددت الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي، بينما دارت معارك طاحنة في بلدة خربة غزالة بريف درعا، تزامنت مع غارات جوية وقصف بالبراميل المتفجرة، في محاولة من القوات النظامية لاقتحام البلدة. وأفادت حصيلة غير نهائية للجان التنسيق المحلية بمقتل 37 سورياً في دمشق وريفها، و24 في بانياس، بينهم 8 قتلى من عائلة واحدة جرى إعدامهم ميدانياً، بينما قضى آخرون ذبحاً بسكاكين الشبيحة واللجان الشعبية المسلحة الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وسقط 12 قتيلاً في كل من حمص وحلب، و7 في حماة، و3 بدير الزور، وقتيلان في كل من درعا واللاذقية، إضافة إلى ضحية واحدة بإدلب. وذكرت التنسيقيات المحلية أن القوات الحكومية شنت حمله اعتقالات واسعة في منطقة بساتين إسلام ببانياس، طالت عدداً كبيراً من الأطفال والشبان والسيدات، وسط تخوف الأهالي من مجزرة جديدة بحق المدينين غداة مجزرة البيضا. فيما اقتحمت القوات نفسها منطقة وطا البيضا التي شهدت أيضاً حملة مداهمات واعتقالات عشوائية وحرق للأراضي والمنازل، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف عقب خروج القوات الأمنية من المنطقة. وتعرضت المدينة لقصف عنيف ترافق مع إطلاق نار كثيف وعشوائي من الحواجز كافة المحيطة بها، حيث أعدمت القوات النظامية والشبيحة ميدانياً 8 أفراد من عائلة تدعى المصري. كما ذبحت الشبيحة رجلاً وابنه ورجلاً ثالثاً بالسكاكين في حي رأس النبع، بينما سقط قتيل رابع جراء سقوط قذيفة على منزله في الحي نفسه. وأوقع القصف المدفعي قتيلين في قرية البساتين بضواحي بانياس، بينما حصد رصاص قناصة رجلاً في قرية البيض. وأشار المرصد الحقوقي إلى «تخوف كبير لدى الأهالي من مجزرة» على غرار تلك التي حصلت أمس الأول بقرية البيضا قرب بانياس. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن القصف بدأ على مناطق في أحياء رأس النبع ورأس الريفة وأطراف حي القبيات وبطرايا، ثم طاول كل الأحياء الجنوبية، حيث يتمركز السنة. وقال عبد الرحمن إن «الأحياء السنية في المدينة تتعرض للقصف والقرى السنية جنوب المدينة كذلك، والطرق إلى اللاذقية وطرطوس تنتشر عليها حواجز للقوات النظامية، ما يجعل فرار السنة إلى مناطق أخرى أمراً مستحيلاً». وتساءل «ماذا ستفعل الأمم المتحدة؟ تترك هذه الأقلية السنية في محيط علوي محاصرة؟». وقتل الخميس 51 شخصاً غالبيتهم من المدنيين بقرية البيضا السنية جنوب بانياس بعمليات إعدام ميدانية وقصف. ويبلغ عدد سكان مدينة بانياس 40 ألفاً، بينهم 50% من السنة و45% من العلويين، والبقية هم من المسيحيين والإسماعيليين، بحسب ما يقول الباحث الفرنسي باتريس بالانش الذي وضع دراسة حول هذه المنطقة. ويشكل السنة أقلية في مجمل محافظة طرطوس التي تقع فيها بانياس، ونسبتهم في المحافظة 10%، بينما نسبة المسيحيين 8% ونسبة الإسماعيليين 2% والعلويين 80%. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن القوات النظامية «نفذت عملية ضد أوكار للإرهابيين في البيضا»، وأنها قضت على عدد من «الإرهابيين» في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع بمدينة بانياس. وفي جبهة العاصمة السورية، أطلق مقاتلون معارضون فجر أمس، قذيفتين على مطار دمشق الدولي، بحسب سانا، ما تسبب في اندلاع حريق في أحد خزانات الوقود وإصابة طائرة على أرض المطار بأضرار كبيرة، بينما أطلق الجيش الحر عملية باسم «فتح المدائن» لتحرير منطقة القلمون بريف دمشق. وقال سكان يعيشون في بلدات قرب مطار دمشق الدولي، إن حريقاً هائلاً اندلع في ساعات الصباح الأولى أمس، وشوهد من مسافة تزيد على 20 كم، وإن العشرات من سيارات الإطفاء اتجهت من وسط دمشق إلى المطار الذي يبعد نحو 25 كم عن المدينة. وقال التلفزيون السوري إن إدارة مطار دمشق فتحت تحقيقات لمعرفة أسباب وقوع حريق في مستودعات الكيروسين بالمطار وإن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق، وأكد التلفزيون أن الرحلات مستمرة بشكل طبيعي. وتحيط بمطار دمشق الدولي عدد من البلدات التي تشهد موجهات دائمة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية. وفي جبهة أخرى، أفاد المرصد بأن مدينة الحولة ريف حمص تعرضت أمس لقصف عنيف نفذته القوات النظامية، ما أحدث أضراراً في الأبنية وممتلكات المواطنين، بينما شنت طائرات حربية غارة على مدينة القصير موقعة 3 قتلى، بينهم طفلة، وعشرات الجرحى. وقصفت مدفعية القوات النظامية بشكل متقطع، بساتين حمص ناحية الكلية الحربية، حيث سقطت 5 قذائف، وسط استمرار القصف على قرية دير فول، تزامناً مع سقوط 10 قذائف هاون على شارع الفردوس في حي الوعر بمدينة حمص. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قيام قوات نظامية بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق المدنيين في حي طريق حلب بحماة، حيث قصفت مقاتلة ميج بلدة كفرنبودة مستخدمة صواريخ عنقودية، في حين استهدف الجيش الحر كتيبة زور السوس بريف حماة الجنوبي، مستخدماً الهاون والمدافع. وخرجت تظاهرة حاشدة في حي باب قبلي بحماة رغم الحصار وانتشار الشبيحة حول المنطقة، في حين شهد حي المناخ حملة اعتقالات طالت العديد من الشبان. وسقط قتيلان باشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في خربة غزالة بريف درعا التي تعرضت لغارة شنتها مقاتلة ميج، تزامناً مع قصف بالبراميل المتفجرة بواسطة الطيران المروحي على البلدة، مصحوباً بقصف بالمدفعية والصواريخ والدبابات. وأحصت التنسيقيات سقوط أكثر من 230 قذيفة على البلدة، فيما هاجم الجيش الحر موقعين للقوات النظامية في البلدة. وفي يوم التظاهر الأسبوعي ضد النظام، خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية أمس، تحت شعار «بخطوطكم الحمراء يقتل السوريون»، في إشارة إلى تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما سابقاً أن استخدام الأسلحة الكيماوية هو «خط أحمر» وسيغير «قواعد اللعبة»، وعدم تحرك الأميركيين رغم إقرارهم بأن النظام استخدم هذه الأسلحة على نطاق محدود. في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، رفع المتظاهرون لافتة كتب فيها «أوباما خطك الأحمر رسم بدماء شهداء الرقة والبيضا». وفي حماة، تساءل المتظاهرون في لافتة «هل سنعيش حتى يقول أوباما أن الأسد.. استعمل الكيماوي؟». ائتلاف المعارضة يعتبر مجزرة بانياس «إبادة جماعية» عواصم (وكالات) - أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان الليلة قبل الماضية، المجزرة المروعة التي شهدتها قرية البيضا بمدينة بانياس الساحلية معتبراً إياها «ترقى إلى جريمة إبادة جماعية»، مشيراً إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد مسؤولة بشكل مباشر عما جرى. واعتبر أن «هذه الجريمة» تستدعي «تدخلاً عاجلاً من مجلس الأمن»، مطالباً الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سوريا. من جهته، حمل المرصد السوري الحقوقي المجتمع الدولي «المسؤولية الأخلاقية» عن المجزرة، قائلاً في بيان أمس، إن «المجتمع الدولي الصامت على مجازر وجرائم النظام السوري يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن مجزرة قرية البيضا التي ارتكبت على أساس طائفي من قبل الأدوات الطائفية للنظام السوري». وقال إن القوات النظامية السورية ارتكبت بالتعاون مع مجموعات من ما يسمى اللجان الشعبية المسلحة من الطائفة العلوية الخميس مجزرة مروعة على أساس طائفي في قرية البيضا. وأفاد المرصد بأن مالا يقل عن 51 مواطناً قتلوا بمدينة بانياس التي يقطنها مسلمون سنة بينهم نساء وأطفال قضوا في القصف وإطلاق رصاص مباشر وسلاح أبيض وبعضهم احترقوا داخل منازلهم، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين من أبناء القرية. وطالب المرصد الحقوقي بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة قتلة الشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©