عمر الأحمد (أبوظبي)
أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أمس، شعارها الجديد الذي يعكس الموروث التاريخي للإمارة، ويتطابق مع شعار حكومة أبوظبي، ويتكون من: «الصقر، والخنجر، وسعف النخيل، والإطار»، ويختزل مسيرة 60 عاماً من الإنجاز، والحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار، وذلك ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في صون مقدرات الوطن، والريادة في مؤشرات التنافسية العالمية.
ودشن معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي الشعار الجديد أمس، إيذاناً ببدء تطبيقه، في حضور معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي، رئيس مكتب اللجنة التنفيذية، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، ومعالي سعيد عيد الغفلي، رئيس هيئة أبوظبي للإسكان، ومعالي رياض عبد الرحمن المبارك، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، ومعالي الدكتور راشد علي النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، واللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، ومديري القطاعات وكبار الضباط.
وأعلن معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، عن مبادرتين لشرطة أبوظبي بعد إطلاق الشعار الجديد، وهما الشارة التعريفية الجديدة لمنتسبي شرطة أبوظبي، وفرقتها الوترية الموسيقية التي تعنى بالموروث الوطني في الاحتفالات، والتي قدمت أغنية من كلماتها مهداة لجنود الوطن خلال فعاليات الحفل.
وسلم معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الشارة الجديدة إلى اللواء مكتوم علي الشريفي، والعميد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ، والعميد سعيد سيف النعيمي مدير قطاع المالية والخدمات، والعميد حماد أحمد الحمادي مدير قطاع أمن المجتمع، والعميد مبارك عبدالله المهيري مدير قطاع المهام الخاصة، والعميد سالم شاهين النعيمي، مدير قطاع شؤون القيادة.
واستعرض معالي اللواء محمد خلفان الرميثي مراحل مسيرة شعار شرطة أبوظبي على مدى 60 عاماً حافلة بالعطاء والمنجزات التي تعزز ريادتها في العمل الشرطي الحديث، موضحاً أن الشعار يتكون من أربعة عناصر، وهي: الصقر الذي ينحدر من أفضل سلالات الصقور ويتميز ببنيته القوية، وهو الصقر ذاته المستخدم في شعار حكومة أبوظبي وتم اعتماده في عام 2013، والخنجر: وهو رمز عملي وجمالي ينم عن مكانة المرء، وسعف النخيل الذي يبرز مكانة النخلة في الموروث الثقافي والتاريخي في إمارة أبوظبي، والإطار: وهو مأخوذ من أول شعار لشرطة أبوظبي، واللون مستوحى من شعار حكومة أبوظبي.
وأوضح معاليه أن للشعار دلالات كثيرة تعكس مسيرة تطور شرطة أبوظبي وما حققته من منجزات على صعيد الأمن والاستقرار، ومواصلة الإبداع والتميز والعمل وفق أفضل المعايير العالمية ومواكبة ما يستجد من معرفة وتكنولوجيا، وإدخال أحدث الأساليب في العمل الشرطي الذي شهد قفزات نوعية في التصدي للجريمة، والتوسع في تقديم الخدمات للجمهور بيسر وسهولة، ضمن نطاق استراتيجية شرطة أبوظبي التي تسابق الزمن في التحديث والتطوير على نحو يجسد تطلعات حكومة أبوظبي، ويعزز ريادة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية.
وذكر معاليه، أن الشعار مستوحى من شعار حكومة أبوظبي الذي يعزز هويتها ويعكس تاريخاً متميزاً يتطلع إلى المستقبل، وأن الحكومة تقدم كل الدعم اللازم إلى المؤسسة الشرطية لتمكينها من مواكبة المستجدات العصرية، واستخدام أفضل التقنيات، وتوظيف الإمكانات المتاحة لديها في تطوير وتحسين الخدمات وصون المكتسبات الأمنية التي حققتها على مدى العقود الماضية، لتبقى أبوظبي المدينة الأكثر أماناً.
وأضاف معاليه: إن الشعار الجديد يعكس في مكوناته الصورة الحضارية لشرطة أبوظبي عبر مراحل تطورها، وصولاً إلى استخدام المنهجية العلمية والتكنولوجية الحديثة، وإدخال الابتكار والإبداع في عملها، ورفع قدرات العاملين وفق أفضل المعايير العالمية لتمكينهم من القيام بمهامهم ضمن استراتيجية شاملة لتطوير العمل.
واعتبر معاليه أن الشعار الجديد جزء من هوية أبوظبي التي تعكس النهضة الحضارية للإمارة والقيم الإنسانية النبيلة التي يتحلى بها أبناء الإمارات، والسمعة الطيبة التي تحظى بها في المحافل الدولية، وينسجم مع رؤية الحكومة الشاملة في ترسيخ علامة مميزة للعاصمة أبوظبي، وتحقيق خطتها وتنفيذ مشاريعها المستقبلية بإقامة مجتمع واثق وآمن وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالمياً.
بدوره، قال اللواء مكتوم علي الشريفي: «إن دعم القيادة الرشيدة مكّن شرطة أبوظبي من تحقيق قفزات نوعية في العمل الشرطي الحديث، وإن الشعار الجديد ينسجم في ألوانه ومكوناته الأساسية مع شعار حكومة أبوظبي».
وأضاف: إن العمل الشرطي تجاوز الدور التقليدي للشرطة، بحيث أصبح يستند إلى مفاهيم الأمن الحديثة والوصول إلى الأفراد ضمن نطاق الشراكة المجتمعية وتعزيزها من خلال التعاون والعمل معاً على مكافحة الجريمة، وإنجاح أهداف المؤسسة الشرطية التي تركز على تلك الشراكة من خلال التوعية والتواصل مع أفراد ومؤسسات المجتمع، والبرامج والفعاليات المشتركة التي تعود بالنفع على الجميع.
واعتبر أن إسعاد المتعاملين يأتي في مقدمة أولويات شرطة أبوظبي التي تسخر إمكاناتها من أجل تحقيق هذه الغاية التي تجسد خطوات الحكومة في هذا الجانب، وتعزز الشراكة المجتمعية وترسيخ هذا المفهوم لدى أفراد المجتمع، وتنمية الحس الأمني لديهم، مؤكداً مواصلة تحسين جودة الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، وتعزيز جهود مكافحة الجريمة حفاظاً على مكتسبات الأمن والاستقرار.
جدير بالذكر أن إطلاق الشعار الجديد لشرطة أبوظبي، تزامن مع العمل بالهيكل التنظيمي الجديد الذي يتكون من 8 قطاعات رئيسة تشمل: شؤون الأمن والمنافذ، والعمليات المركزية، والأمن الجنائي، والمهام الخاصة، والموارد البشرية، والمالية والخدمات، وأمن المجتمع، وشؤون القيادة، إضافة إلى مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي، ومركز دعم اتخاذ القرار، وإدارة المكتب التنفيذي، وقسم الحوكمة والتدقيق المالي.
الشعار الجديد
ذكر معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، أن الإعلان عن الشعار الجديد هو مرحلة أولى تتبعها أخرى في سبيل إتمام إطلاق الهوية الجديدة لشرطة أبوظبي، موضحاً أن المرحلة التالية ستكون في شهر سبتمبر الذي يشهد الإعلان عن الألوان الجديدة لسيارات ودوريات الشرطة، تليها المرحلة الأخيرة في شهر نوفمبر من العام ذاته والتي ستتضمن الإعلان عن الزي الجديد لرجال الشرطة. وأشار معاليه إلى أن تغيير الهوية سينعكس إيجاباً على جميع المنتسبين، وذلك من خلال بث روح جديدة سيكون لها تأثير إيجابي على المجتمع. وأوضح معاليه أن الشعار الجديد هو نتاج عمل محلي بالتعاون مع مؤسسات الحكومة المحلية، إضافة إلى الأخذ بكل الشعارات السابقة التي عرضت في الحفل.
وذكر معاليه أن الفرقة الوترية لا تتعدى 7 أشخاص يستخدمون الآلات الوترية ويعزفون في المناسبات الرسمية والاجتماعية التي تخص الشرطة والمؤسسات الأخرى في الإمارة وحتى في إمارات الدولة الأخرى، كما أنهم سيعزفون أثناء حفلات العشاء الرسمية.
عدد اليوم
