الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الإسرائيلي يحول القدس إلى ثكنة عسكرية

الجيش الإسرائيلي يحول القدس إلى ثكنة عسكرية
17 مايو 2014 14:12
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أصيب فلسطيني على الأقل بجروح، إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت عقب تشييع جثماني شهيدين فلسطينيين اثنين قتلا أمس الأول في رام الله بالضفة الغربية. وقال مصدر طبي فلسطيني، إن شاباً أصيب بعيار ناري في قدمه قرب حاجز عوفر، غربي رام الله، خلال مواجهات اندلعت في المنطقة مع عشرات الشبان الفلسطينيين. وجاء هذا التطور، فيما كانت تجري في رام الله مسيرة حاشدة لتشييع الفتى نديم نوارة (17 عاما) والشاب محمد أبو ظاهر (20 عاما) اللذين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات قرب سجن عوفر برام الله. ولف جثمانا القتيلين بالعلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية وحملا على أكتاف المشيعين باتجاه المقبرة وسط هتافات تطالب بالانتقام، وتصعيد المقاومة ومناصرة الأسرى. وجرت مراسم تشييع للشهيدين محمد أبو ظاهر (17 عاما) ونديم نوارة (20 عاما) في مجمع رام الله الطبي، بعد ذلك انطلقت عشرات المركبات وهي تحمل أعلاما فلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية، ومنها رايات فتح وحماس. وتجمع آلاف المشيعين في ساحة عند المدخل الرئيس لقريتي أبو شخيدم والمزرعة الغربية المتحاذيتين، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الشابين، وسط هتافات من المشيعين تمجيدا للشابين القتيلين. وعلت هتافات المشيعين «الله اكبر» حين تحدث محمود ابو ظاهر ( 50 عاما) والد الشاب محمد، حيث دعا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد. وقال أبو ظاهر للصحفيين «اقدم ابني فداء للوطن، وهو احب أن يكون شهيدا، وسقط ابني ونديم في ذكرى يوم النكبة واطلقوا عليهما شهداء العودة لكني اسميهما شهداء الوحدة». وعقب انتهاء مراسم التشييع للشابين توجه عشرات الشبان إلى معسكر عوفر، ووقعت مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي في ذات المنطقة التي وقعت فيها المواجهات الخميس، غير انه لم يبلغ عن إصابات. وفرضت قوات الاحتلال، إجراءات مشددة على دخول البلدة القديمة من القدس، ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية للتدقيق في بطاقات الشبان خلال توجههم إلى المسجد الأقصى المبارك. كما نشرت قوات الشرطة الإسرائيلية مئات العناصر من وحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى المبارك، كما سيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيّالة في محيط أسوار القدس القديمة، وحوّلت وسط المدينة إلى ما أشبه بثكنة عسكرية. وجاءت هذه الإجراءات عقب إعلان قيادة شرطة الاحتلال عن أنه تقرر اتخاذ إجراءات مشددة تحسباً من تنظيم المُصلين مسيرات وتظاهرات إحياء للذكرى الـ66 للنكبة. وذكر مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» في المدينة المقدسة، أن الاحتلال اطلق منطاد تصوير إلكترونيا في سماء الجزء الشرقي من المدينة، بتزامن مع تحليق طائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المواطنين. وأوضح أن قوات الاحتلال عزّزت من تواجدها على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، الذي شهد أمس الأول مواجهات عنيفة جداً امتدت حتى ساعات متأخرة من المساء خلال فعاليات أحياء ذكرى النكبة. كما نشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصرها وآلياتها بمحيط الحاجز العسكري القريب من مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة. واحتجزت شرطة الاحتلال عشرات البطاقات الشخصية للمقدسيين وفلسطينيين من أراضي 1948، على متاريس نُصبت قرب بوابات المسجد الرئيسية ليستردوها بعد خروجهم من المسجد. واعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال ستة شبان مقدسيين من بينهم اثنين من المصورين وفتية، عقب مواجهات عنيفة اندلعت في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد انتهاء صلاة الجمعة. وتركزت المواجهات في المنطقة الممتدة بين باب المغاربة والساحة الأمامية للمسجد القبلي بالحرم القدسي، حيث أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع على المُصلين، في حين رد الشبان من المصلين بالحجارة، وتم مطاردة الشبان داخل باحات المسجد، إلا أن اعتقال هؤلاء الفلسطينيين جاء خلال خروجهم من بوابات المسجد الأقصى. وأضاف: تم اقتياد الشبان المعتقلين إلى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم ‹المسكوبية› غربي القدس المحتلة للتحقيق والاستجواب. وأصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد إثر مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت في قرية بلعين قرب رام الله، إحياء لذكرى النكبة وتنديدا بالاستيطان والجدار العنصري. وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، وملصقات عن النكبة كتب عليها ‹العودة حق وإرادة شعب›، بإضافة إلى صور عدد من قادة الحركة الأسيرة. وجابت المسيرة شوارع القرية مرددة الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وأخرى تطالب بتوسيع دائرة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.ووفق مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، فإن جنود الاحتلال اعتدوا على المسيرة عقب خروجها باتجاه المناطق المصادرة بالقرب من جدار الفصل العنصري.ودمر مستوطنون العشرات من أشجار العنب ‹الكرمة› والزيتون والمشمش، في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم. وأفاد عضو مجلس قروي محلي قرية حوسان طه حمامرة، بأن مجموعة من مستوطني ‹بيتار عيليت› غرب بيت لحم دمروا ما لا يقل عن 58 شجرة متنوعه. وأوضح أن المستوطنين صعدوا في الفترة الأخيرة من هجمتهم الشرسة بحق مواطني حوسان وممتلكاتهم والتي تمثلت بالاستيلاء على دونمات وتدمير الأشجار وتجريف الأرض. وقمعت قوات الاحتلال، مسيرة قرية المعصرة الأسبوعية المناهضة لجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية لوكالة ‹وفا بأن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب ومنعتهم من مواصلة تقدمهم والوصول إلى مكان إقامة جدار الضم والتوسع العنصري. وأوضح أن فلسطينيين نظموا اعتصاما لإحياء الذكرى 66 للنكبة بمحاذاة المنطقة، مؤكدين تمسك شعبنا وقيادته بحق العودة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء وعبارات تذكر المجتمع الدولي بما حل بشعبنا نتيجة النكبة . كما أصيب فلسطيني من قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية بعيار معدني مغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق متفاوتة، بعد أن قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية في القرية، التي خرجت ضد الاستيطان وإحياء لذكرى النكبة. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة صوب الأراضي المصادرة لصالح الاستيطان، من أمام مسجد عمر بن الخطاب، حيث ردد المشاركون فيها الشعارات الرافضة للاحتلال، والأخرى الداعمة للأسرى المضربين عن الطعام. وخلال محاولة المسيرة التوجه نحو المدخل الشرقي المغلق منذ 13 عاما هاجمت قوات الاحتلال المشاركين وأمطرتهم بالغاز السام والقنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أدى إلى وقوع هذا العدد من الإصابات، وعولجوا ميدانيا، باستثناء شخص واحد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وشارك في المسيرة أبناء القرية وعدد من المتضامنين الأجانب، بالإضافة إلى ممثلي الفصائل والقوى الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©