الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إزالة مخيم أنصار الرئيس السابق في صنعاء

إزالة مخيم أنصار الرئيس السابق في صنعاء
3 مايو 2013 23:49
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أزالت السلطات اليمنية أمس الجمعة مخيم أنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، المقام في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء منذ 3 فبراير 2011. وقامت جرافات تابعة للمجلس المحلي بالعاصمة صنعاء بإزالة مخلفات الخيام التي تم رفعها في وقت مبكر الجمعة من قبل عمال النظافة الذين نفذوا حملة واسعة لتنظيف ميدان التحرير، الذي ظل نحو 26 شهرا خاضعا لهيمنة أنصار الرئيس السابق المتنحي أواخر فبراير من العام الماضي، تحت ضغط الشارع. وأشرفت قوات أمنية على عملية إزالة المخيم، التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل سكان العاصمة صنعاء، خصوصا أهالي الأحياء المجاورة لميدان التحرير. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن عملية إزالة المخيم جاءت تنفيذا لتوجيهات “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن انتقال السلطة في اليمن. وأشادت اللجنة العسكرية، المشكلة أواخر 2011 من 14 قائداً عسكرياً وأمنياً، بإزالة خيام المعتصمين في ميدان التحرير، ودعت كافة اليمنيين لـ “تعزيز الوحدة الوطنية”، و”نبذ كافة مسببات العنف والإرباك للإرادة الوطنية في التغيير المنشود”. وأخلى أنصار صالح ميدان التحرير بعد أسبوعين من إعلان “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، التي قادت الانتفاضة ضد الرئيس السابق في 2011، إنهاء الاعتصام الشبابي في “ساحة التغيير”، قبالة جامعة صنعاء، شمال غرب العاصمة. ويرفض أتباع جماعة الحوثي، التي ساندت بقوة الانتفاضة ضد صالح، إنهاء اعتصامهم في “ساحة التغيير”، ويطالبون بتحقيق كامل أهداف “الثورة”. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن عناصر جماعة الحوثي المعتصمين في ساحة التغيير بدؤوا بنقل خيامهم من الجزء الجنوبي للمخيم، حيث الأحياء السكنية، إلى الجزء الشمالي الذي يخلو من أي تجمعات سكانية، ويبعد أمتارا قليلة عن معسكر قوات “الفرقة الأولى مدرع” المنحلة أواخر ديسمبر، والتي أقيل قائدها اللواء علي محسن الأحمر، في 10 أبريل الماضي، بالتزامن مع إقصاء الابن البكر للرئيس السابق من قيادة الجيش. إلى ذلك، استبعدت مصادر حكومية مطلعة أن يقيل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، رئيس جهاز المخابرات (الأمن السياسي) اللواء غالب القمش، وذلك في سياق التغييرات التي يجريها الأول منذ انتخابه بتوافق العام الماضي رئيسا لولاية مؤقتة مدتها عامان. والقمش، الذي يتولى منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي رئاسة جهاز المخابرات، هو أرفع مسؤول أمني من عهد صالح لا يزال محتفظا بمنصبه في إدارة الرئيس الانتقالي، الذي أطاح، عبر فترات متقاربة، بكبار قادة الجيش والأمن الذين حكم من خلالهم الرئيس السابق قرابة 34 عاما. وأشار مسؤول حكومي رفيع، تحدث لـ”الاتحاد”، إلى أنه ليس من الضرورة أن يتم “تغيير” اللواء القمش “إذا كانت تقييمات أدائه جيدة”. وكان القمش التزم الحياد إزاء الأزمة الراهنة في بلاده على الرغم من نجاته أواخر مايو 2011 من هجوم صاروخي استهدف وساطة كان يقودها بين صالح والزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر. وذكر مسؤول أمني يمني أن اللواء القمش “يمتلك خبرة أمنية واسعة تؤهله للبقاء في منصبه خلال الفترة الانتقالية”، مقللا من أهمية الحديث عن وجود “اختراق” داخل جهاز المخابرات الذي تتعرض قياداته لهجمات مسلحة من قبل تنظيم القاعدة منذ سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©