الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

12% نمو مناولة البضائع في ميناء زايد خلال النصف الأول

12% نمو مناولة البضائع في ميناء زايد خلال النصف الأول
15 يوليو 2010 21:38
ارتفعت مناولة البضائع العامة والسائبة في ميناء زايد خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 2,9 مليون طن متري، مقابل 2,6 مليون طن متري لنفس الفترة من العام الماضي بنمو بلغت نسبته 12%، كما ارتفعت عمليات شحن وتخزين السيارات والشاحنات بنسبة 62%، لتصل إلى 32.1 ألف سيارة وشاحنة، بحسب تقرير الإنتاجية لأعمال شركة مرافئ أبوظبي المشغل لميناء زايد. وتراجعت عمليات مناولة الحاويات في ميناء زايد خلال النصف الأول إلى 206.8 ألف حاوية نمطية، مقابل 223.3 ألف حاوية نمطية خلال النصف الأول من عام 2009، بحسب التقرير ذاته. وقال توفيق المبارك رئيس مجلس إدارة مرافئ أبوظبي خلال الملتقي السنوي الرابع للشركة، والذي أقيم مساء أمس الأول “إن مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية من أكبر مشاريع حكومة أبوظبي الاستثمارية لتطوير البنية التحتية الداعمة للاقتصاد على المدى الطويل، ولمواكبة الخطوط العريضة لـ”رؤية أبوظبي 2030”. وتابع المبارك “إننا كجزء من رؤية أبوظبي 2030 نعلم أن هذه المنطقة من المدينة تحتاج إلى عمليات كبيرة من إعادة التّطوير، يتم فيها تغيير منطقة الكورنيش والميناء لأنواع أخرى من الاستعمال، مواكبة للتطويرات التي تحدث في جزيرة السّعديات وفي المناطق الأخرى المجاورة. وقال المبارك “أنجزنا مرحلة متميّزة في تاريخ تطوير المواني في أبوظبي، ويمكننا القول إن هذه الأيام ذات دلالات بالغة الأهمية، حيث إن ميناء زايد كان ولا يزال وسيظلّ يلعب دورا حيويا في تاريخ الإمارة “مشيرا إلى أن مبادلة وشركة أبوظبي للموانئ، إلى جانب “موانئ دبي العالمية” أدخلوا تغييرات جذرية في أداء الشركة؛ لتصبح قادرة على تقديم العون والمساعدة لعملائها وللاقتصاد بصفة عامّة. وأفاد المبارك بأن العمليات المينائية ستنتقل من ميناء زايد إلى ميناء خليفة الجديد في الطّويلة خلال النصف الثاني من عام 2012، مؤكدا أن شركة أبوظبي للموانئ تقوم بنشاطاتها وفقا للجدول الزمني المقرّر للمشروع، بحيث تكون المرحلة الأولى قد اكتملت وأصبحت تسمح بالقيام بالنشاطات المطلوبة بنهاية 2012. وأضاف سيبدأ المرسى المخصّص لشركة الإمارات للألومنيوم “إيمال” نشاطاته في 2012 وعند الانتهاء من جميع مراحل ميناء خليفة، ستصل طاقته الاستيعابية إلى 15 مليون حاوية نمطية و 35 مليون طن من الشحن سنويا. وذكر المبارك أن ميناء خليفة سوف يقدم خدمات الموانئ البحرية إلى أوسع وأكبر المناطق الصناعية في العالم، حيث تمّ اختيار قرابة 420 كيلومترا مربعا من الأراضي للتطوير في إطار رؤية 2030 لإنشاء مركز صناعي وتجاري بالطويلة، بحيث يتضمن المركز محطّات متعدّدة مثل محطّة منتجات الألومنيوم والبتروكيماويات والزجاج والورق وغيرها، كما يعد ميناء خليفة جزءا رئيسيا وأساسيا في هذا المركز. ونوه إلى أن الموانئ المتميزة لا يمكن أن تعمل إلاّ بوجود الخبرات المهنية اللازمة لها، مشيدا بدعم وخبرة الشركاء الاستراتيجيين لجعل مشروع ميناء خليفة مشروعا مكلّلا بالنّجاح. وذكر أن شركة مرافئ أبوظبي، بصفتها المسؤول عن التشغيل والإدارة لميناء خليفة، تواصل تقديم أداء جيّد في نشاطها والقيام بمهمّتها على أحسن وجه، مشيرا إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت وراء الدور الذي قام به قطاع النقل البحري في تبوؤ الإمارة مكانة مرموقة وتحقيق الخدمات المضافة وفقا للمعايير العالمية. وأضاف أن الشراكة مع “موانئ دبي العالمية” حققت سمعة عالمية لمرافئ أبوظبي في إدارة وتشغيل الموانئ عنوانها “الجودة والكفاءة”. ويعد ميناء خليفة بالطويلة أول ميناء يخدم كافة أنواع الصناعات بالمنطقة، حيث تم تصميم المنطقة الصناعية الأولى والثانية، لتشمل أنواع الصناعات المتنوعة “الخفيفة والثقيلة”، كما تعمل “أبوظبي للموانئ” على الانتهاء من توفير بنية تحتية متكاملة مع شبكة من الخدمات الأساسية لضمان نجاح وتنافسية القطاعات الصناعية التي ستنشأ على أراضي المشروع. ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للميناء بنحو 12% سنويا، لتصل إلى 37 مليون طن من المواد السائبة في عام 2030 وبمعدل 14.5% سنويا، وأكثر من 5 ملايين حاوية سنويا عام 2030 وبمعدل نمو يصل إلى نحو 8.9%، على أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمدحرجات إلى 320 ألف مدحرجة سنويا في نهاية المرحلة الأخيرة. وسيضم الميناء العديد من الصناعات ومنها الصلب والصناعات الثقيلة والصناعات الكيميائية، والتجارة والخدمات اللوجستية ومواد البناء، بالإضافة إلى الصناعات المتوسطة والخفيفة. ويسهم موقع ميناء خليفة بالطويلة في زيادة الصادرات والنمو والتوسع الاقتصادي المستهدف للإمارة، كما يعد موقعاً مثالياً من حيث تشجيع الصناعات الأولية. شهادات الأيزو من جانبه، قال جوليان سكريم القائم بأعمال المدير التنفيذي للشركة “إن أبوظبي تشهد تغيرات متتالية وفقاً لاستراتيجية النمو، لافتاً إلى أن قاعدة البيانات تظهر طابعاً فريداً في القيمة المضافة لكافة المجالات”. ولفت إلى أن الشركة تعمل على تلبية احتياجات العملاء، حيث يتوفر لديها استراتيجية واضحة يجري تنفيذها خلال 2010 وأوضح أن تلك الاستراتيجية ملائمة لعمليات التشغيل بأفضل المعايير العالمية. وأشار إلى أن الشركة حصلت على شهادة الأيزو 9001 الخاصة بنظم إدارة الجودة والأيزو 14001 الخاصة بنظم الإدارة البيئية والأيزو 18001 بشأن الصحة والسلامة، فيما تعمل الشركة حالياً للحصول على أيزو 28001 في نظم إدارة الأمن. وذكر سكريم أن الشركة حصلت على تلك الاعتمادات خلال فترة وجيزة، وأن التحدي يتمثل في المحافظة على تلك المستويات، مشيرا إلى أن مفتاح النجاح يتمثل في التوازن السليم بين الإنتاجية والسلامة والأمن، منوها إلى أن أبوظبي تمر بمرحلة غير مسبوقة من التطور. وزاد أن الشركة لديها دور مهم في تسهيل تدفق التجارة وضمان التطوير بلا عراقيل، مضيفا أن تكنولوجيا المعلومات تقود إلى التجديد والابتكار والتطوير. وذكر أن الشركة أطلقت برنامج المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر سواء في الدعم اللوجستي أو المساعدة في حملات التبرع مثلما فعلت مع المتضررين من زلزال هايتي. وتابع “إن ميناء زايد يعيش حالة من النمو المسبوق، حيث أصبح موضع ثقة واهتمام كبريات الشركات الملاحية العالمية”، عازيا ذلك إلى جودة وجاهزية الخدمات البحرية التي يقدمها الميناء للعملاء، ما يسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي بالإمارة. وأنشئ ميناء زايد عام 1968، فيما بدأ العمل بالميناء في عام 1972 وتولت شركة مرافئ أبوظبي إدارة الميناء في مايو من عام 2006، وتصل المساحة الإجمالية للميناء نحو 510 هكتارات، وتصل مساحة محطة الحاويات 41 هكتارا ويضم الميناء 21 رصيفا بأعماق مختلفة. وشدد سكريم على أن الارتقاء بأداء العاملين بالميناء يسهم في جودة الخدمات المقدمة للعملاء، مضيفا أن “مرافئ أبوظبي” تعمل على دعم توجهات إمارة أبوظبي نحو تنويع اقتصادها وربطها بمختلف موانئ العالم من خلال الشراكة التي تربطها بشركات الملاحة العالمية التي تأتي لأبوظبي، و تقديم خدمات عالمية المستوى للمساهمة في أن تتبوأ الإمارات عامة وأبوظبي خاصة مكانتها اللائقة على المستوى العالمي. وأكد سكريم أن “مرافئ أبوظبي” تعنى بالموارد البشرية في المقام الأول وضمان حمايتها في مواقع العمل، واستخدامها للأدوات الصحيحة لإنجاز العمل كما يجب بكفاءة عالية، وأن الآليات التي تستخدم بها كل ضمانات التشغيل الآمن، بالإضافة إلى بيئة صحيحة وسليمة تحت شعار “السلامة أولاً”. وأشار سكريم إلى أن أفضل الممارسات في السلامة تهدف إلى تحقيق إنتاجية أفضل، حيث تعمل الشركة على الاستمرار في تجاوز توقعات عملائها، لافتا إلى أن الشركة أطلقت مؤخراً نظام مكافآت الاقتراحات”، والذي سيتم تطبيقه من خلال نظام “تواصل”، والذي يهدف إلى تعزيز الاتصالات بين العاملين في “مرافئ أبوظبي”. من جانبه، قال سالمين العامري مدير الإدارة التجارية بـ”مرافئ أبوظبي”: “إن الشركة في إطار المسؤولية الاجتماعية استضافت الشهر الجاري، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية 1000 طفل يتيم على مدار يوم ترفيهي من خلال تقديم البرامج المسلية والألعاب”. وأضاف أن السعة الاستيعابية للميناء تقدر بنحو 600 ألف حاوية نمطية سنويا، مشيرا إلى سعي الشركة لتوفير كافة الخدمات للعملاء من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا في المعاملات وتقديم التسهيلات بمختلف وسائل الدعم لتسليم العملاء بضائعهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©