الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدوير 3 آلاف طن من الإطارات المستعملة في العين خلال العام الماضي

تدوير 3 آلاف طن من الإطارات المستعملة في العين خلال العام الماضي
3 مايو 2013 23:25
عمر الحلاوي (العين) - أنشأ مركز إدارة النفايات في أبوظبي 14 مكباً لنفايات الإطارات المستعملة بمدينة العين، لتجميعها ونقلها عبر شركات مزودي الخدمة إلى مصنع تدوير الإطارات، ومن ثم إعادة تدويرها على شكل حبيبات مطاط يتم بيعها في الأسواق العالمية. وأعاد المصنع تدوير 3 ملايين كيلو جرام (3 آلاف طن) من الإطارات المستعملة العام الماضي بواقع 1200 طن يومياً، حيث يقوم بفرز هذه الإطارات غير الصالحة نتيجة جفاف المطاط لعدة سنوات، الأمر الذي يتسبب في تحويلها إلى قطع صغيرة جداً لتدخل في عملية فصل الحديد من المادة المطاطة، ومن ثم تصنيع حبيبات صغيرة من المطاط. وأوضح هادف المنصوري مدير فرع العين أن إمارة أبوظبي تضم حالياً مركزين لتجميع الإطارات التالفة، الأول في ضواحي مدينة العين، والثاني في ضواحي مدينة الظفرة، لافتاً إلى أن التخلص من الإطارات التالفة بالحرق أو الدفن يسبب أضراراً بيئية كبيرة، فيما يتخلص مصنع التدوير منها بطرق آمنة ومفيدة. ولفت المنصوري إلى تجميع تلك الإطارات المستعملة عبر نقاط تتمثّل في حاويات ضخمة بمساحة 30 مترا مكعباً أو مجمعات محاطة بسور من الشباك. وأضاف المنصوري أن إنشاء مصنع إعادة تدوير الإطارات الواقع في المدينة الصناعية بالعين على بعد 40 كيلومتراً من مركز المدينة في منطقة مصانع تدوير النفايات، يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية للمركز للاستفادة من النفايات وتحويلها من مواد ضارة بالبيئة إلى مواد خام يستفاد منها بواسطة إعادة التدوير. وأشار إلى أن تلك المشاريع تبين أهمية إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها بدلًا من أن تصبح ضارة بالبيئة، لافتاً إلى أن تلك المشاريع أنشئت بمعايير عالمية عالية وجودة متطورة تتواكب مع أعلى ما توصلت إليه التكنولوجيا في إعادة تدوير النفايات. وذكر مدير فرع العين أن مشاريع مركز النفايات ستلغي الكثير من الممارسات الخاطئة والعشوائية وتحافظ على البيئة والموارد الطبيعية للدولة، وتسهم في تعزيز الوعي البيئي وأهمية إعادة التدوير كجزء من الصناعة الحديثة، تنتهجه الدول المتقدمة لتستفيد من مخلفاتها وتقلل الأضرار البيئية لها. وأكد أن الغرض الأساسي من المصنع هو تسهيل التخلص من الإطارات التالفة بشكل سليم، مشيراً إلى أن منتج تدويرها يباع في السوق العالمي بشكل سريع ويجلب عائداً جيداً. ونوه إلى ما تتضمنه عملية إعادة تدوير الإطارات من الفوائد البيئية، كالتخلص من الإطارات المستعملة المتراكمة في المدافن وغيرها، مشيراً إلى أن التطور العمراني الذي تشهده إمارة أبوظبي وتزايد عدد السكان أديا إلى زيادة كميات النفايات التي تنتج في الإمارة وبشكل ملحوظ. وتشكّل إطارات السيارات المستهلكة عبئا كبيرا في مجال إدارة النفايات ومشكلة بيئية خاصة بالنسبة إلى حجمها الكبير وقابليتها للاشتعال، وتعتبر من المواد التي يصعب تحللها حيث تصل مدة حياة المطاط، الذي يصنع منه الإطار، إلى مئات بل وآلاف السنين، فضلاً عن أنها تعتبر بيئة خصبة لوجود للحشرات والبعوض والقوارض والآفات. ويعمل المصنع، الذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة، على تصنيع موادّ معاد تدويرها بطرق حديثة صديقة للبيئة، تتمثّل في مادة أولية من الحبيبات المطاطية تستخدم في الصناعات التحويلية، حيث تستخدم بعض المواد البلاستيكية أنابيب الري، وعوازل وأرضيات، ومواد لإنشاء الطرق، والكربون الأسود، والفولاذ، والبلاستيك المقاوم للحرارة (دعامات للسفن، حاويات بلاستيكية، إشارات مرورية).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©