السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلاتر: حصول قطر على استضافة المونديال خطأ

بلاتر: حصول قطر على استضافة المونديال خطأ
17 مايو 2014 16:14
اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» السويسري جوزف بلاتر، بان اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 كان «خطأ»، «نعم، بشكل مؤكد»، هذا كان جواب بلاتر على سؤال طرحه عليه صحفي من راديو-تلفزيون «ار تي اس» السويسري حول إذا كان اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 خطأ بسبب الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف. وأضاف بلاتر: «تعلمون بان الكل يرتكبون أخطأ في حياتهم، التقرير الفني الخاص بقطر يشير إلى ان المناخ يكون حاراً جداً في الصيف، لكن اللجنة التنفيذية لـ (الفيفا) وبأغلبية الأصوات قررت باننا سنلعب (المونديال) في قطر». وأشار بلاتر إلى انه في هذه الظروف من المرجح إقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء، مكرراً بذلك موقفه السابق بهذا الشأن والذي جدده في 21 أبريل الماضي في تصريح لقناة «بي إين سبورتس» القطرية حين قال: «أفضل موعد لاستضافة مونديال 2022 هو نهاية العام، يجب أن نكون واقعيين إلى حد ما، بالنسبة إلي، إذا غيرنا وسنغير لأنه لا يمكننا اللعب في فصل الصيف على الرغم من أن قطر تصر، يجب أن نلعب في فصل الشتاء في نهاية العام». ومنذ اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022، طفت إشكالية حول تاريخ إقامة العرس العالمي. درجات الحرارة مرتفعة جداً في فصل الصيف، والفترة الشتوية تخلق مشاكل ناحية الروزنامة. وبعد التصريح الذي أدلى به بلاتر أمس، اصدر (الفيفا) بيانا توضيحياً قال فيه: «كما شرح (بلاتر) في جوابه للصحفي، أشار الرئيس إلى أن قرار منح قطر استضافة كأس العالم في الصيف كان «خطأ» وذلك استناداً إلى التقييم الفني لملف الترشيح الذي ركز على الحرارة المرتفعة جدا في قطر خلال فصل الصيف»، وأضاف البيان: «لم يشكك في أي مرحلة باختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022». وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها (الفيفا) إلى توضيح موقف احد مسؤوليه الكبار ففي يناير الماضي رد على ما قاله أمينه العام الفرنسي جيروم فالك الذي توقع أن تقام نهائيات 2022 بين 15 نوفمبر و15 يناير، مؤكداً بانه لم يتخذ أي قرار بشأن موعد قطر 2022. وجاء كلام فالك في فترة اطلق فيها (الفيفا) مشاورات في أكتوبر الماضي حول تاريخ إقامة البطولة في قطر حيث تبلغ الحرارة في الصيف حوالي 50 درجة مئوية، وهو قال في تصريحه: «إذا لعبتم في الفترة من 15 نوفمبر حتى نهاية ديسمبر، تكون الأجواء المناخية مثالية وهي توازي درجات الحرارة في ربيع ساخن نوعا ما في أوروبا تقارب 25 درجة مئوية وبالتالي فإنها أجواء مثالية لممارسة كرة القدم». ولم يحدد فالك في تصريحه إذا كان يتحدث عن إقامة نهائيات المونديال في شتاء 2021 - 2022 أو 2022 - 2023، لكن العامل الحاسم سيكون موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر إقامتها في أوائل عام 2022 إذ يسعى (الفيفا) لتجنب التضارب بين موعدي الحدثين الرياضيين الكبيرين وإلى أن يكون هناك المتسع من الوقت الفاصل بينهما. لكن (الفيفا) شدد رداً على تصريح أمينه العام بانه لن يتخذ أي قرار نهائي إلا بعد مونديال الصيف المقبل في البرازيل وبعد مشاورات طويلة. واعتبر المتحدث باسم (الفيفا) بان ما قاله فالك يعبر عن رأيه الشخصي وحسب، مضيفاً «الموعد الذي سيقام فيه الحدث ما زال في طور عملية الاستشارات التي تشمل جميع الأطراف المعنية، بينها المجتمع الكروي الدولي - الاتحادات القارية، الاتحادات الأعضاء، الدوريات، الأندية، اللاعبون - إضافة إلى الشركاء التجاريين لفيفا». وتابع: «لن يتم الاستعجال في عملية الاستشارات وستمنح الوقت اللازم من اجل الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي لها علاقة بعملية اتخاذ القرار، لن يصدر أي قرار قبل كأس العالم المقبلة في البرازيل، وذلك استنادا إلى ما اتفق عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا». ويأتي الموقف الذي صدر أمس عن بلاتر بعد ساعات على إشادته بالإصلاحات التي أدخلتها قطر على قانون العمل ما يسمح بإلغاء نظام الكفالة للعمال الأجانب، وهو قال الأربعاء الماضي بهذا الصدد: «هذا الإعلان يشكل خطوة هامة في الطريق الصحيح نحو تغيير مستدام على مستوى حماية العمال في قطر»، مضيفاً «نحن نتطلع لتنفيذ هذه الإجراءات بشكل ملموس في الأشهر المقبلة»، وتابع «سنواصل تعاوننا الوثيق مع السلطات القطرية والتحاور مع جميع الأطراف المعنية». وكان من المقرر أن يزور بلاتر قطر في منتصف الشهر الحالي لكنه اجل زيارته لما بعد نهائيات مونديال البرازيل المقرر بين 12 الشهر المقبل و13 يونيو، وذلك من اجل «الحصول على الوقت الكافي لفهم التدابير التي أعلن عنها». ووعدت قطر بقوانين جديدة من شأنها إلغاء نظام الكفالة الذي يضع مئات الآف العاملين الأجانب تحت رحمة أرباب العمل، للتخفيف من انتقادات حادة وجهتها إليها المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان. ويأتي قرار السلطات القطرية تحت ضغط من النقابات والمنظمات غير الحكومية التي نددت بالحالة التي يعيشها العمال المهاجرون، والآسيويون منهم بشكل خاص، الذين يتوافدون إلى قطر لإنشاء البنية التحتية للمونديال عقب تحقيق نشرته صحيفة الجارديان البريطانية في سبتمبر الماضي ذكرت فيه أن عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم بينما كانوا يعملون في قطر، ما أثار مخاوف بشان الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية. ونفت قطر مراراً وتكرارا حصول وفيات بين العمال، غير أن السفارتين الهندية والنيبالية وثقتا بالأرقام حصول مئات الوفيات منذ عامين. وتواجه قطر تحدياً رئيسياً بحلول 2022 يتمثل في تجهيز إنشاءات ضخمة كالملاعب والفنادق وشبكة المترو وغيرها، مما يستوجب مئات الآلاف من العمال الأجانب الذين تترصد أوضاعهم منظمات حقوقية وتضعهم وسائل الإعلام تحت المجهر. وسبق لـ «الفيفا» نفسه أن اعترف بتحمله جزءا من المسؤولية عن مصير الأجانب العاملين في الورشة العملاقة الخاصة بمونديال 2022 في قطر، مشدداً على انه لا يملك سلطة تسوية الوضع. (لوزان - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©