بدرية الكسار (أبوظبي)- قدّم الهلال الأحمر مساعدات طبية وعلاجية بقيمة 17.4 مليون درهم، في العام الماضي استفاد منها 5638 مريضاً ومريضة، بحسب راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة.
وأوضح المنصوري أن هذه المساعدات تمثّلت في شراء أدوية متنوعة لمرضى التهاب الكبد الوبائي وأدوية علاجية أخرى وأجهزة طبية تعويضية، والأدوية الكابحة للمناعة، والأطراف الصناعية، والسماعات الطبية، والكراسي المتحركة، إضافة إلى إجراء العمليات الجراحية داخل وخارج الدولة.
كما استفادت 1762 أسرة من هذه المساعدات التي تضمنت شراء تذاكر سفر للمرضى ومرافقيهم، فيما وصل عدد الذين أجريت لهم عمليات جراحية على نفقة الهيئة داخل وخارج الدولة 2358 شخصاً.
وأشار راشد المنصوري إلى أن مركز الهلال الأحمر الطبي استقبل وعالج 74078 مريضاً، منذ العام 2009 وحتى نهاية العام الماضي.
ولفت إلى أهمية مشروع المساعدات الطبية الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر للفقراء والمعوزين داخل وخارج الدولة، منوها إلى السعي لإشراك الخيرين والمحسنين من أبناء الدولة والمقيمين في المساعدات الإنسانية للكثير من المرضى الذين حالت ظروفهم المادية وإمكاناتهم المتواضعة لمتابعة العلاج الطبي في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية.
ويجد الأطفال الأيتام المكفولون من الهلال الأحمر ومن خلال برنامج “عونك” كل رعاية صحية وطبية، بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة. وتتمثل هذه الرعاية في إجراء العمليات الجراحية المجانية وشراء الأدوية للأطفال الأيتام المرضى وحاضناتهم في المراكز الطبية والمستشفيات الحكومية.
وخلال العام الماضي، قدمت الهيئة مساعدات علاجية جراحية لنحو 2194 مريضاً، أجريت لهم عمليات جراحية خارج الدولة، حيث تعد “الهلال” همزة الوصل الخيرية بين المحسنين الذين يرغبون أن تصل مساعداتهم الإنسانية للشرائح الضعيفة من المرضى وتقديم يد المساعدة الطبية والعلاجية لهم وإجراء العمليات الجراحية لمن هم في أشد الحاجة للعلاج الجراحي داخل أو خارج الدولة.
يذكر أن الهيئة تقدم المساعدات الطبية العلاجية والجراحية بحدّ أقصى 15 ألف درهم، لمن تقرر الجهات الطبية المختصة والمعتمدة من الهيئة بإجراء عمليات جراحية لهم وذلك من خلال تقرير طبي من مستشفى حكومي من داخل الدولة، فيما يتمّ صرف الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية بحدّ أقصى 15 ألف درهم، ويمكن لطبيب الجهة المعتمدة من “الهلال” أن يقرر إن كان المريض المعالج في حاجة للمساعدة مرة أخرى.
وعن المستشفى الإماراتي الأردني الميداني، أوضح نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة، أنه يعمل تحت مظلة “الهلال” ويقدم خدماته العلاجية للنازحين السوريين من مدن الحسكة، ودرعا، وتلك القريبة من محافظات الشمال الأردني كالمفرق وأربد وقرى النعيمة والطره والشجرة والعديد من المرضى الأردنيين.
وأشار إلى أن المستشفى المتحرك يعمل متنقلاً في المدن الأردنية التي يتواجد بها نازحون سوريون غير قادرين للوصول للمستشفى الإماراتي الأردني الميداني في مدينة المفرق لتلقي العلاج.
وقال إن المستشفى الميداني المتحرك وكافة العاملين به من أطباء وصيادلة وفنيين وطاقم تمريض ومتطوعين يقدمون خدماتهم العلاجية والطبية اللازمة للمرضى السوريين النازحين إلى الأردن، حيث يشكل 80 في المائة منهم من الرجال والنساء كبار السن والأطفال الذين يعانون بعض الأمراض الموسمية المزمنة، إضافة لبعض النساء الحوامل والجرحى المصابين.
إلى ذلك، تنشر الهيئة عبر قطاع الإغاثة والمشاريع مظلة من برامج المساعدات الإغاثية والتنموية في العديد من دول العالم، في آسيا وإفريقيا وأوروبا وبعض دول الكاريبي المنكوبة التي تأثرت بالكوارث الطبيعية، حيث امتدت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية والموسمية المختلفة إلى نحو 50 دولة في أرجاء العالم.
مركز الهلال الطبي في الشارقة
أنشأت الهيئة مركز الهلال الطبي في الشارقة عام 2008، تحت مسمى عيادة الهلال الأحمر الخيرية، ليتم تغيير مسمّاه في العام 2012 إلى مركز الهلال الأحمر الطبي.
وتمثلت فكرة إنشاء المركز في تقديم رعاية صحية متكاملة للفقراء والمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود الذين لا يتحملون نفقات العلاج في المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة، عن طريق فتح نافذة أمل لهم بإنشاء مركز طبي متكامل يقدم كافة الخدمات الصحية والعلاجية بدون مقابل مادي.
ويصدر المركز البطاقات الصحية للمراجعين، ويقوم بالفحص الطبي الشامل وصرف الأدوية والمستلزمات الطبية لكبار السن والمعاقين، إضافة إلى عمل التحاليل الطبية، ويضم قسماً للفحص المبدئي، ووحدة للملاحظة، و8 عيادات طبية مختلفة.
عدد اليوم
