الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تظاهرات ضد المونديال في البرازيل

تظاهرات ضد المونديال في البرازيل
16 مايو 2014 23:04
شل آلاف المتظاهرين أمس الأول حركة السير في المدن الكبرى في البرازيل حيث جرت صدامات خصوصاً في ساو باولو، في تحرك ضد المونديال التي تفتتح بعد 28 يوما في هذا البلد. ففي ساو باولو المدينة التي ستشهد المباراة الافتتاحية لدورة كأس العالم لكرة القدم في 12 يونيو، فرقت الشرطة مساء الخميس بالغاز المسيل للدموع مجموعة من المتظاهرين أقاموا حواجز بإطارات مشتعلة. وأظهرت صور التقطت من الجو وبثها تلفزيون جلوبو شبانا يقومون بتخريب وكالة لشركة إنتاج للسيارات تشارك رسميا في المونديال، واعتقل عشرون متظاهرا على الأقل ثم افرج عن 13 منهم بينما أصيب مصوران صحفيان بجروح طفيفة. وفي ريو دي جانيرو وبرازيليا استخدمت الشرطة أيضاً الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين. وكان المناهضون للمونديال في البرازيل دعوا إلى تظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اجل اختبار قدرتهم على التعبئة مع اقتراب مباريات كأس العالم. وشارك حوالى عشرة آلاف شخص في التظاهرة في ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا وبيلو اوريزونتي وبورتو الليغري وماناوس. وجرت التظاهرات تحت مراقبة مشددة من قوات الأمن وكان معظمها سلميا وحتى احتفالياً، وقد ردد المتظاهرون شعار «كأس بلا شعب، عدت إلى الشارع». وقالت السلطات إن كبرى هذه التظاهرات جرت في ساو باولو وشارك فيها حوالى ستة آلاف شخص في مجموعات صغيرة طوال النهار. وكان حوالى ثلاثة آلاف شخص من حركة «عمال بلا منازل» احرقوا صباح أمس الأول إطارات في محيط ستاد ايتاكيراو حيث ستجري المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا. وفي ريسيف (شمال شرق) حيث تقوم الشرطة العسكرية بإضراب منذ ثلاثة أيام، انتهز بعض السكان الفرصة لنهب محلات تجارية، وقد أوقف عدد كبير من الأشخاص. وفي ريو دي جانيرو، احتج 700 متظاهر بعضهم لفوا أنفسهم بعلم البرازيل، أمام محطة القطارات الرئيسية دو برازيل، وقد أحرقوا لافتة تحمل صورة بطاقة دخول إلى مباراة وهم يهتفون «الفيفا عودي من حيث أتيت». وقالت كارينا (19 عاماً) وهي طالبة عضو في حركة تدعو إلى تحرير المرأة في ساو باولو إن «الشعب لا يستطيع حضور المباريات وكل هذا المال العام كان يجب أن يستثمر في مكان آخر، الطريقة الوحيدة لتغيير البلاد هي النزول إلى الشارع». ومن المنظمات الأخرى التي دعت إلى التظاهر الخميس الماضي: «اللجان الشعبية لكأس العالم» التي تعارض التجاوزات المتعلقة بحقوق الإنسان خلال تنظيم المونديال، وحركة طلابية تطالب بجعل رسوم النقل مجانية وكانت وراء حركة الاحتجاج الاجتماعية الواسعة في يونيو 2013 في البرازيل في أوج مباريات كأس القارات. ومع ذلك، أكد وزير الرياضة الدو ريبيلو في جلسة في مجلس الشيوخ الخميس انه «لا داعي للخوف من فكرة استقبال ثلاثة ملايين سائح برازيلي و600 ألف اجنبي» في البلاد خلال المونديال. من جهتها، أكدت الرئيسة ديلما روسيف أن البرازيليين: «سيعرفون كيف يستقبلون ضيوفهم». وعبر الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003 - 2010) الراعي السياسي للرئيسة الحالية المرشحة لولاية ثانية، عن اسفه «لتسييس» المونديال، وأكد لولا الذي حصل في 2007 على حق تنظيم المونديال أن «البلاد مستعدة لتنظيم مباريات كأس العالم». وتواجه الرئيسة روسيف المرشحة الأوفر حظا للفوز بولاية جديدة في انتخابات أكتوبر على الرغم من تراجع شعبيتها، وضعاً معقداً مع اقتراب المونديال وانتخابات عامة في أكتوبر تشكل مناسبة للإضرابات في مختلف القطاعات. وبعد إضراب سائقي الحافلات الذي دمر خلاله 708 باصات من قبل المضربين على ما يبدو، بدأ معلمو المدارس العامة في ريو إضراباً منذ الاثنين الماضي ومعهم موظفو وزارة الثقافة. وفي ريسيف يقوم أفراد الشرطة العسكرية والعاملون في السجون بإضراب منذ الأربعاء الماضي بينما هددت الشرطة الفيدرالية التي تشرف على كل معابر الحدود بالا تعمل خلال المونديال قبل أن تتخلى عن هذه الفكرة. (ساو باولو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©