الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقة التسوق

24 يوليو 2017 23:44
أُفضل دائماً التسوق والشراء من الأماكن ذات الأسعار المحددة ثقة بالبائع واختصاراً للزمن، حتى فوجئت ذات مرة بأن هذه الأماكن يمكن المفاصلة في أسعارها! نعم هناك كثير من المحال ذات الأسعار الثابتة يمكن المفاصلة معهم في الأسعار. ما الحل إذاً لكسب الثقة عند التسوق والشراء؟ المفاصلة في الأسعار أصبحت عادة من قبل الزبون حتى لا يقع في شرك البائع، وعندما يحس البائع بأن غالبية الزبائن إن لم يكن جميعهم غدوا مفاصلين فلا بد أن يرفع سقف سعره لأعلى مدى حتى يجد لنفسه متسعاً للربح بعد المفاصلة. عندما يتنازل البائع عن 50% من سعر سلعته عند المفاصلة، هل تظن أنك قد فزت بسلعة تستحق؟ وعندما يتنازل البائع عن 75% من سعر سلعته هل تظن أنك تغلبت عليه؟ لا يبيع تاجر سلعته بالخسارة، ولا بسعر التكلفة كما يوهمك، فهو الرابح في جميع الظروف. إذا باعني التاجر سلعته بتخفيض أكثر من 75% عن السعر الأول للسلعة، أو من السعر المكتوب على السلعة، ربما لن أشتري هذه السلعة حتى وإن كانت تستحق أن أشتريها، وإن اشتريتها فلن أرجع لذات المكان مرة أخرى، لأنه حتماً مستفيد بعد هذا التخفيض، لكنه يجعلني أفكر إن لم أفاصل فكم يا ترى كان سوف يكون مكسبه؟ فقدان الثقة عند التسوق والشراء يسبب الكثير من الارتباك، وأحياناً تضيع عليك فرصة الفوز بسلعة تستحق أكثر من سعرها المعروض. ما ذكرته أعلاه ينطبق على كل المعروض من السلع سوى كان غالياً أم رخيصاً، اسم معروف أم ماركة مقلدة، مكان فخم أم عادي، بائع مهندم أم بسيط... إلخ. ما جعلني أكتب هذه السطور أنني اشتريت من مكان له اسمه المعروف بعد مفاصلة شعرت معها بالخجل خفضت السعر 50% من أول محاولة بصورة ما كنت أتوقعها، كيف أحس بالثقة مرة أخرى وأنا داخل ذلك المكان الفخم؟ نوال بشير - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©