أبوظبي (الاتحاد) - تتسلم شركة الاتحاد للقطارات سبع قاطرات عالية التحمّل نهاية العام الجاري، لتلبي احتياجات نقل حبيبات الكبريت من شاه وحبشان إلى ميناء الرويس للتصدير في عام 2013، بحسب بيان صحفي للشركة أمس.
وكشفت شركة الاتحاد للقطارات، عن موافقة مجلس الإدارة على التصميم النهائي للقاطرات، خلال اجتماع ترأسه معالي ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة الشركة مؤخراً.
ووفقاً للتصميم النهائي، تتلون القاطرات باللون الرمادي الفاتح، يتوسطه خطوط حمراء عريضة، مع شعار شركة الاتحاد للقطارات في منتصف القاطرة.
وكانت الاتحاد للقاطرات تعاقدت مع شركة “إلكتروموتيف ديزل” الأميركية العام الماضي، لتصميم وتصنيع قاطرات المرحلة الأولى لشبكة الاتحاد للقطارات.
وقال معالي ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات “نحن سعداء بأن نكشف النقاب عن تصاميم القاطرات وشكلها النهائي”.
وأوضح: هذه هي القاطرات نفسها التي سيتم تشغيلها في المنطقة الغربية اعتباراً من نهاية العام المقبل، وتكتسب التصاميم ملامحها بشكل مباشر من الهوية المؤسسية لشركة الاتحاد للقطارات التي تعتمد على ألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة في إشارة للطابع الوطني للمشروع”.
وأضاف السويدي: “مشروع شركة الاتحاد للقطارات يسير طبقاً للجدول الزمني الموضوع، وفريق عمل الشركة بأكمله يعمل بتفان على مدار الساعة في سبيل تحقيق رؤيتنا وتحويلها إلى واقع”.
وقال: تأتي تلك التصاميم كبرهان على مدى التقدم الذي تم إحرازه خلال الفترة الماضية، ولتمثل خطوة أخرى للأمام قبيل أولى رحلات القطار عبر شبكة السكك الحديدية الوطنية العام المقبل بإذن الله”.
وتطور شركة الاتحاد للقطارات مسارا بمسافة 266 كيلومتراً يمتد عبر المنطقة الغربية ليتيح للقطارات نقل 22 ألف طن من حبيبات الكبريت بشكلٍ يومي من مصادره في شاه وحبشان إلى ميناء الرويس للتصدير.
يمثل هذا المسار المرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية التي تبلغ مسافتها 1200 كيلومتر والتي ستمتد عبر دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفر بذلك وسيلة نقل حديثة وآمنة وعالية الكفاءة لكلٍ من الركاب وشحن البضائع وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مدينة الغويفات غرباً، وبسلطنة عُمان عبر مدينة العين شرقاً.
وعملاً بالمرسوم الاتحادي رقم 2 لعام 2009، تم تأسيس شركة الاتحاد للقطارات لتقوم بتطوير وإنشاء وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيتم إنشاء شبكة سكك الحديد على مراحل بهدف ربط أهم المراكز السكنية والصناعية في الدولة، والتي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المزمع إنشاؤها لدول مجلس التعاون الخليجي.
وتعمل شبكة القطارات وفقاً لأحدث التقنيات المعتمدة لأنظمة التشغيل، وطبقاً لأعلى المستويات العالمية.
وتُمهد هذه الشبكة الطريق أمام النقل السريع للركاب والبضائع على حد سواء، ولتسهم بالتالي في فتح آفاق جديدة في مجال التجارة والنقل الآمن.
وعند اكتمال المشروع، ستتمتع المنطقة بشبكة نقل آمنة ذات تكاليف مناسبة تلبي معايير الاستدامة وتربط أرجاء الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، على نحو يقدم مفهوماً جديداً للحركة اللوجستية وسبل النقل في المنطقة.
وقد أعلنت الشركة عددا من العطاءات الخاصة بالمرحلة الأولى من بينها، إرساء عطاء الأعمال الإنشائية لاتحاد شركات مؤلف من شركات “سايبم”، و”تكنيمونت” الإيطاليتين، وشركة “دودسال للهندسة والمقاولات”.
كما أرست الشركة عطاء استشارات إدارة المشروع لتحالف شركتي “بارسونز- أيكوم” الأميركيتين، فيما أرست إرساء عطاء عوارض السكة الحديدية على شركة “بي سي ام ستريسكون للمشاريع الدولية المحدودة”، حيث ستقوم الشركة الهندية بتطوير منشأة لتصنيع عوارض سكة حديد المرحلة الأولى وإنتاج عوارض سكة الحديد.
كما وقع اختيار الاتحاد للقطارات على شركة «الصين الجنوبية للقطارات والمقطورات المحدودة» لتزويد شركة الاتحاد للقطارات
بـ 240 عربة مغطاة لنقل حبيبات الكبريت بالمنطقة الغربية.
عدد اليوم
