الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المخلافي: نعول على دعم ألمانيا للشرعية

المخلافي: نعول على دعم ألمانيا للشرعية
11 سبتمبر 2016 11:40
الرياض، برلين (وكالات) أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن الحكومة الشرعية حريصة على السلام، وأنها قدمت التنازلات وتحلت بالمرونة من أجل إنجاح مشاورات السلام بجولاتها الثلاث، غير أن تعنت الانقلابيين حال دون التوصل إلى حلول واتفاقات حقيقية. وخلال لقاءات منفصلة جمعت المخلافي بكل من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وسكرتير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، توماس سيلبرهون، ومجموعة السفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية في برلين أمس، أكد أن اليمن يعول على دعم ألمانيا للحكومة الشرعية، متمنياً استمرار تقديم الدعم السياسي وتقديم المساعدات والدعم في مجالات الإغاثة الإنسانية ومجالات التنمية. وأوضح أن قوات الجيش الحكومي مسنودة بقوات التحالف العربي الداعم للشرعية، قد استطاعت تطهير بؤر ومراكز «القاعدة» التي كانت قد تمكنت من السيطرة عليها بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي أدت إليها الحرب خلال الفترات السابقة. وجدد ترحيب الحكومة بالتوجهات التي تمخضت عن اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات وباقي وزراء دول الخليج العربي المنعقد في جدة مؤخراً. وأكد وزير الخارجية أن التوافق الإقليمي والدولي على الشرعية في اليمن وحرص الحكومة الشرعية على السلام إضافة إلى توافق الجميع على مرجعيات الحل السلمي ستمكن اليمن واليمنيين من الانخراط مجدداً في مشاورات سلام فعلية تحقق السلام وتحقن الدماء وتعيد مؤسسات الدولة المنهوبة بسبب الانقلاب. وأشار الوزير إلى أن الأوضاع في اليمن تختلف عن بقية الأزمات في المنطقة كون الشرعية في اليمن تتمتع بإجماع وتوافق دولي وإقليمي، وأن الجميع متفقون على أن أي حل شامل يجب أن يكون بناء على المرجعيات الثلاث المتفق عليها. وأضاف أن على ألمانيا الضغط على الانقلابيين عبر علاقاتهم الدولية بالأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل العودة للمشاورات بموجب المرجعيات والتوجهات المنبثقة من اجتماع وزراء الخارجية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة الذي عقد في جدة مؤخراً. وأضاف أن «اليمن يعول كثيراً على المجتمع الدولي لا سيما الأصدقاء في ألمانيا، وأن اليمن وشعبه لن ينسى ما تقوم به ألمانيا من دور إيجابي ومحوري في الشأن اليمني». وأضاف وزير الخارجية اليمني أن الحكومة تدرس حالياً مع الشركاء في المجتمع الدولي والبنك الدولي سبلاً جديدة تتمكن من خلالها الحكومة من تمكين البنك المركزي من الاستمرار في عمله كمؤسسة وطنية مستقلة ومحايدة وفي نفس الوقت تمنع المليشيات من استغلال موارده في تمويل حربهم على اليمن. مؤكداً أن الحكومة اليمنية انطلاقاً من إحساسها بالمسؤولية تجاه مواطنيها كافة في كل المحافظات قامت بالسماح باستمرار تدفق الموارد المالية إلى البنك المركزي في السابق، غير أن التصرفات والإجراءات التي أقدمت عليها مليشيا الحوثي وصالح بما في ذلك استنزاف الاحتياطي النقدي لتمويل آلة الحرب، قد اضطرت الحكومة إلى إعادة النظر في هذه السياسة. من جهته، أوضح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بأن بلاده لن تدخر جهداً من أجل مساعدة اليمن وشعبه وستستمر في دعم الحكومة الشرعية إلى أن يستتب الأمن وتتوصل الأطراف إلى حل شامل في اليمن. وأشار إلى أن بلاده ستستخدم علاقتها بالدول المؤثرة في المنطقة للضغط على الانقلابيين من أجل التوصل إلى حل والعودة إلى جولة جديدة من مشاورات السلام بناء على التوافق الدولي، وبما يضمن توقف إطلاق النار والحد من تهريب السلاح إلى الانقلابيين الذي يؤجج الصراع. وفي سياق آخر، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حرصه الدائم نحو السلام، حقناً للدماء التي يستبيحها الانقلابيون ولا يعيرونها ثمناً من خلال قتلهم الأبرياء والزج بالأطفال والقصر في أتون صراعهم ولهثهم نحو السلطة تنفيذاً لرغبات وأجندة دخيلة ومكشوفة. واستعرض هادي خلال لقائه السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي أمس في الرياض، التطورات والأحداث التي تشهدها البلاد منذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور التي انقلب عليها الانقلابيون بإعلانهم الحرب على الشعب اليمني وتوافقه وإجماعه الوطني. وأشاد الرئيس اليمني بدور الصين الإيجابي المساند لليمن وشرعيته الدستورية خلال الأزمة التي تمر بها البلاد. من جانبه قال السفير الصيني، إن «هناك جوانب عديدة وجديدة من مناحي الدعم الإنساني الذي ستقدمه الصين إلى اليمن في إطار التعاون المشترك بين البلدين». الحكومة اليمنية: لن نقبل بدولة للميليشيات نيويورك (وكالات) شدد مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني، على أن وفد الميليشيات يسعى لكسب المزيد من الوقت، أملاً منهم في أن يقبل المجتمع الدولي بوجود ميليشيات مسلحة على شاكلة حزب الله اللبناني لإدارة الحياة السياسية في اليمن. وأكد السفير اليماني في تصريحات لقناة «الحدث» مساء أمس الأول، أن حل الأزمة اليمنية هو بالتفاوض، وقال إنه لا يمكن لعاقل أن يقبل بوجود دولة داخل الدولة، أو أن تدار الدولة من قبل ميليشيات مسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©