الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 آلاف طالب وطالبة يشاركون في دورات النجارة والصناعات الكيميائية في «صيفنا مميَّز»

5 آلاف طالب وطالبة يشاركون في دورات النجارة والصناعات الكيميائية في «صيفنا مميَّز»
15 يوليو 2010 20:16
شارك أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بمشروع «صيفنا مميَّز» في أبوظبي والعين والغربية في دورات تطبيقية وعملية حول الطباعة اليدوية الفنية وفنونها المختلفة، مع تقديم نبذة حول الأحبار المستخدمة والمواد الكيميائية المعززة للأداء داخل المطبعة، بالإضافة إلى دورات أخرى قدمتها مراكز «صيفنا مميَّز» حول النجارة واستخدام الأخشاب بأنواعها المختلفة في إنتاج مجسمات خشبية وفق معايير عالمية. يؤكد عبدالله الحارثي المشرف على «صيفنا مميَّز» في أبوظبي أهمية هذه الأنشطة التي تتوجه في الأساس إلى تدريب الطالب على توظيف يديه، وإنتاج أشكال ومشغولات يدوية لم يكن من السهل إنتاجها خلال انخراطه في دراسته العلمية، وأوضح أن دورات مثل النجارة، وتشكيل الخشب والمعادن، تحظى باهتمام كبير من جانب الطلاب الذين يجيدون فيها نموذجاً مهنياً متميزاً، مشيراً إلى استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم في هذا الصدد والتي تركز على ضرورة بناء الشخصية الطلابية وفق معايير عالمية تواكب العصر وتلبي احتياجات مجتمع الإمارات. ويوضح داوود حسن داوود، المدرب بمركز المستقبل، أن دورة الطباعة قدّمت جرعات متفاوتة من الثقافة الفنية منذ بدء العملية الطباعية إلى إنتاج أعمال طباعية فنية ذات مستوى متقدم، حيث تم تدريب الطلاب بإعطائهم فكرة عامة عن ماهية الطباعة، وبعد ذلك يتم تدريب الطالب على عمل تصميمات مبسطة برسم خطوط بالقلم الرصاص على ورق مقوى، ثم يبدأ الطالب بطباعتها على سطح مستو آخر، وبعد ذلك يتم تدريبهم على أعمال الطباعة الفنية بأنواعها المختلفة، والتعرف على أنواع الأصباغ والأحبار المستخدمة في عملية الطباعة والأدوات اللازمة. وعن مدى نجاح الدورة يقول المدرب داوود إنه يتم قياس ذلك من خلال مدى استعداد الطالب لتعلم تقنيات جديدة في مجال الطباعة، واستمراره في تنفيذ أكبر عدد من الأعمال الطباعية. ويوضح أن الطلاب الموهوبين يتم اختيارهم وفق معايير محددة، وهناك بعض الطلاب الذين تم اكتشافهم، وقد انتجوا أعمالا مميزة بالرغم من ضيق الزمن. وأعمالهم معروضة في معرض المركز الرئيسي، وهم يجدون كل الاهتمام، وتم عمل كشف بأسمائهم وسيتم تسليمه للإدارة في نهاية المشروع. ويقول الطالب مصطفى ناصر محمود: شاركت في المركز الصيفي ثلاث مرات، وتعلمت أشياءً مفيدة، وخاصة في الفنون التطبيقية كالرسم، والطباعة أما بالنسبة لدورة الطباعة، فيقول إنه من السهولة أن يتم تصميم وتنفيذ أعمال طباعية، وهو يحب أن يطبع بواسطة الاستنسل لما فيها من نتائج جميلة، أما الطالب عمر محمد بن ماضي فيقول إنه استفاد كثيراً من دورة الطباعة فهي دورة ممتعة، حيث تعلمت فيها أنواع الطباعة المختلفة، وخاصة الطباعة بواسطة القوالب لأنني فيها أقوم بتنفيذ التصميم وأيضاً طباعته، مشيراً إلى أنه ينتظر من المدرب تدريبه وتعليمه على تقنية المزاوجة بين أنواع الطباعة بحيث يقوم بطباعة تصميم من البيئة والتراث المحلي لدولة الإمارات. وأشار الطالب محمد جمعة الحوسني إلى أنّ هذه المشاركة الثالثة له في «صيفنا مميَّز»، وعن مجال الطباعة اليدوية يقول إنه استفاد من رسم تصميمات نباتية، حيث الطباعة بواسطة أوراق الشجر، كما أنه قام بعمل تصميمات قوالب عن القلاع في دولة الإمارات وطباعتها وعرضها في المعرض الرئيس للمركز. ويقول إنه سوف يشارك في «صيفنا مميَّز» 2011 بإذن الله كي يتعلم أشياء جديدة في مجال الطباعة وخاصة الطباعة بواسطة الشاشة الحريرية حتى يقوم بطباعة تي شيرتات يقوم بطبعها في المنزل وسوف يبذل جهداً حتى يتمكن من إجادة تلك التقنية. تنمية مهارات الطلاب ويقول عصمت بدوي، مدرب التشكيل والتركيب الفني بمركز الباهية، إن هذه الدورة من الدورات المحببة للطلاب لأنهم يمارسون فيها، الكثير من المهارات الحرفية والفنية، ومن خلال هذه الدورة أسعى إلى تنمية مهارات الطلاب الفنية والإبداعية بأساليب متنوعة، ومختلفة للتشكيل، والتركيب باستخدام الخامات الطبيعية، والصناعية المختلفة، وتوظيفها في إنتاج، وإخراج أعمال فنية نفعية، وتحف فنية للزينة، ومشغولات يدوية، ولوحات مجسمة، ومسطحة، ويتم خلال الدورة تعريف الطلاب بالخامات التي يمكن استخدامها في هذا المجال مثل الخامات الزراعية والخامات الساحلية والبحرية بجانب الخامات الصناعية. ويشير إلى أنّ الدورة كشفت عن وجود مواهب طلابية متميزة تم تدريبهم بشكل مكثف، وتم عمل كشف بأسمائهم لتسليمهم للجنة الأنشطة لبحث كيفية متابعتهم ورعايتهم من خلال مدارسهم، وقد تميزت الدورة ونجحت من خلال نتاجات التعلم التطبيقي المتعددة والمتميزة، والتي تظهر مدى المهارة التي وصل إليها الطلاب المشاركون مثل: تشكيلات فنية تبرز تراث وثقافة دولة الإمارات ومنها: آبار ماء، لوحات فنية لقلاع وحصون، وسفن ومبان تاريخية، بجانب تشكيلات فنية أخرى متنوعة مثل تشكيلات زجاجية، وخشبية، وفخارية ولوحات، ومزهريات، وزخارف من رقائق النحاس. ويوضح الطالب محمود لطفي أنه تعلم مهارات متنوعة مثل النحت على الرخام، والكهرباء، والإلكترونيات، وفي دورة التشكيل والتركيب تعلم أيضاًَ مهارات حول كيفية تحويل الرقائق الخشبية والنحاسية إلى مجسمات فنية وتراثية. كما يقول الطالب خالد محمد إن الدورة أضافت له أشياء كثيرة مثل الاستفادة من الأشياء المهملة في المنزل التي بدأ يستفيد منها، ويشير الطالب عبدالرحمن مصطفى إلى أنه تعلم كيف ينفذ لوحات فنية من خامات طبيعية وصناعية، وهناك خامات كثيرة في المنزل أو في الفصل الدراسي يمكن توظيفها في هذا الصدد، وهذا ما تعلمه من خلال هذه الدورة المتميزة. النجارة والأخشاب حول دورة النجارة يشير محمد مصطفى سالم إلى مدرب النجارة أنها من الدورات المتميزة الموجودة في المراكز، وتجد إقبالاً كبيراً من الطلاب عليها لاعتمادها على كثير من الجوانب البدنية والمهارية والحرفية والمعرفية، كما أنه يتم فيها تدريب الطلاب على بعض مهارات النجارة، وتعريفهم على أنواع الأخشاب من حيث طبيعتها، وسمكها، وكيفية توظيفها في صناعة النماذج المطلوب تنفيذها، وأيضاً تم تعريفهم على أدوات وأجهزة النجارة اليدوية والكهربائية المختلفة، وطرق استعمالها ودواعي استخدامها وقواعد الأمن والسلامة المطلوب مراعاتها أثناء التعامل معها. ويوضح أن الدورة تحقق نجاحات كبيرة، وأيضاً تمثل عامل جذب قويا للطلاب لتعلم مهاراتها المتنوعة، حيث أهدى الطلاب أعمالهم الخشبية الصغيرة التي أنجزوها أثناء الدورة إلى أصدقائهم وذويهم مما يشكل لديهم حافزاً قوياً وفخراً بما أنجزوه من هذه المشغولات اليدوية الجميلة، ويضيف أن الموهوبين من الطلاب لهم اهتمام أكثر لتنمية مهاراتهم وصقلها، مع التركيز على تقديم شهادات حضور دورة، وأيضاً شهادة تميز في الدورة لتساعد المترشحين للجوائز التربوية في وضعها في الملف. ويتابع قائلاً إنه من النتاجات المتميزة التي تم وضعها في معرض المنتجات بعض قطع الأثاث البسيطة، وخاصة المصنوعات الخشبية التراثية، وعلب المناديل، وطاولات الحاسوب، وسلال مهملات، وصناديق مندوس، وبراويز، وحامل مصحف، وكرسي، وطاولة استذكار، طاولة حاسوب، مكتبة صغيرة، لوحة شطرنج. من جهته الطالب أحمد إبراهيم يقول إنه يشعر بالمتعة حينما يشارك في هذه الدورة، والتي لا يخالطه الملل فيها أبداً، حيث «تتم الأمور بصورة تطبيقية جميلة مع التزام المدرب والطلبة بعوامل الأمن والسلامة، أما الطالب يوسف أحمد المحروقي فيقول هذه الدورة علمتني وعرفتني على جميع الأدوات المستخدمة في النجارة، بعد ما كنت أراها مع العمال من بعيد أثناء عملهم في منزلنا، ويؤكد الطالب علي محمد ماضي على متعته في الانتظام في هذه الدورة التي وسعت من مداركه، وأتاحت له فرصة كبيرة في التعرف على جميع الأدوات المستخدمة في النجارة وكيفية استخدامها في الحياة العملية. الصناعات الكيميائية بدوره أكد أمين بن خضراء مدرب الصناعات الكيميائية أنّ «صيفنا مميَّز»، قدّم خلال دورته الحالية برنامجاً متخصصاً في الصناعات الكيميائية بهدف تدريب الطلاب وإكسابهم المهارات الذهنية، والعلمية، ومهارات الثقة بالنفس، فيما يتعلق بالصناعات الكيميائية مع الالتزام بعوامل الأمن والسلامة ودراسة الأساليب العلمية الخاصة بإنتاج سلع حيوية في حياتنا اليومية مثل صناعة الجبن، والصابون، والشمع، والعطور، وألوان الصباغة، والبخور، قائلاً: إن الدورة تلاقي تجاوباً وحماساً من الطلاب، وتواصلاً طيباً من أولياء الأمور أثناء تنفيذ البرنامج التدريبي.. ومن أوجه التميز في هذه الدورة معرفة الطلاب استخدام الميزان الحساس، وتشكيل المنتجات، وطرق حفظها، وتتميز الدورة بكثرة نتاجاتها مثل الصناعات العطرية المتنوعة: كمعجون أسنان، بودرة، صابون العسل، وزيت الزيتون، منظف الفضة، عطر الورد، بخور، معطر للفراش، والملابس، أحبار، وألوان، شمع بأشكال متنوعة، صابون، وكانت هناك استفادة للطالبات في كيفية استثمار المواد الموجودة بالمطبخ في هذه الصناعات. ويؤكد الطالب مروان الحوسني أهمية ما تعلمه في هذه الدورة، وخاصة فيما يتعلق بالصناعات الحيوية مثل الصابون، والعطور، البخور، وقال الطالب جاسم الهرمودي إن دورات المركز أكثر من رائعة وهذه المرة الثانية التي أشارك فيه في «صيفنا مميَّز» وأيضاً هذه الدورة الممتعة التي «تعلمت فيها الكثير مثل كيفية المحافظة على نظافة جسمي، وتعرفي على كيفية استخدام المواد التالفة وتحويلها والاستفادة منها بيئياً».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©