السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توسعات عمرانية واعدة تستعيد ذاكرة تراث الخمسينيات

توسعات عمرانية واعدة تستعيد ذاكرة تراث الخمسينيات
7 مايو 2011 19:22
يستعيد «قلب الشارقة» نبضه الحضاري والتراثي عبر مشروع عمراني كبير وواعد، مكرس لإحياء التاريخ الغني للإمارات، ويستحضر من خلاله ذاكرة المكان الثقافية والإنسانية في هيئتها المعمارية وتخطيطها الهندسي الذي كانت عليه في فترة الخمسينيات من القرن المنصرم، وليكون شاهداً على زمن الماضي الجميل الذي لا يزال تأثيراته الوجدانية موجودة وحاضرة لتطبع هويتنا وتعكس صوراً من إرثنا، تراثنا، وثقافتنا اليومية. ويعد هذا المشروع الهادف من باكورة مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وهو المعني خصيصاً بتطوير المنطقة التراثية في وسط المدينة، وترميم المباني التاريخية والأثرية حولها، بهدف ربط الماضي بالحاضر ومد جسور التواصل الحضاري والتراثي بين الأجيال، مع الارتقاء والنهوض بكامل المشهد الثقافي والفني للإمارة، من خلال تعاون عدة جهات رسمية متخصصة في هذا المجال منها على سبيل المثال إدارة متاحف الشارقة، ومؤسسة الشارقة للفنون، وإدارة التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام. زمن الماضي الجميل وحول «قلب الشارقة» يتحدث مروان جاسم السركال المدير التنفيذي لـ «شروق» فيقول:«لا يحق لأي تطور عمراني مهما بلغ وارتقى، أن يدفن معالم حضارية وتراثية غنية، ويواري مقدرات شعوب صنعت فصولا من التاريخ، ولا يجب أن يسمح للمباني الأسمنتية الحديثة الشاهقة أن تخفي جماليات المعمار العربي والإسلامي الأصيل في المنطقة، من هذه الفكرة انطلقنا لنعيد بناء التاريخ ونعود بزمن الماضي الجميل لنستثمره وفق معطيات معاصرة وجديدة، لتنفيذ خطة عمل طويلة من خمس مراحل ستكتمل في العام 2025، وذلك لإعادة صياغة وبناء منطقة التراث في قلب الشارقة وتحويلها إلى منطقة تجارية تراثية سياحية بلمسات فنية عصرية». ويضيف:«خلال المرحلة الأولى والمقرر الانتهاء منها في عام 2013، سيتم إعادة ربط سوق «العرصة» مع سوق «صقر» أو «المسقوف» القريب من بيت السركال، وإعادة بناء سوق الشناصية بحيث نسترجعه كما كان في زمن الخمسينيات بناء على الصور والخرائط القديمة للشارقة، وسنعمل تدريجياً على إزالة المباني الموجودة حاليا بعد الاتفاق مع أصحابها، وسنعيد ترسيم الشوارع وترميم وبناء البيوت القديمة مثلما كانت ومنها بيوت حكام الشارقة المحيطة بالحصن، وبيت إبراهيم المدفع وبيت عيسى المدفع، وبيت الطواويش، مع بيوت أخرى خلف مسجد الزهراء في منطقة المريجة، وإضافة بعض التعديلات على شارع الكورنيش ومنطقة الخور، كما سنبني هناك فندقا فخما على الطراز العربي الإماراتي القديم، أسميناه «البيت» ليكون ببراجيله الهوائية العالية نموذجا للضيافة الخليجية الأصيلة، وليتمتع بأرقى المرافق الخدمية الحديثة». قيمة أثرية وتاريخية ويكمل السركال:» من ضمن أهداف المشروع أيضا هو حسن استغلال المنطقة التراثية طوال العام، بدلا من استخدامها بشكل محدود ولموسمين فقط كما الآن «أي أثناء البينالي، وأيام الشارقة التراثية»، وبذلك نخلق فيها منطقة جذب سياحي وتجاري لها قيمة أثرية وتاريخية في ذات الوقت، تجربة شبيهه بمنطقة «جامع الفنا» في مدينة مراكش المغربية، لذا سنبنى في «قلب الشارقة» مجموعة من المقاهي والمطاعم بجوار سوق العرصة كجزء من العملية الجارية حاليا لإعادة إحياء المدينة القديمة، إضافة إلى الأسواق القديمة المسقوفة ودكاكين للحرفيين وأخرى لبيع التوابل والزعفران والعود والبخور، والسجاد والأنتيكات، وتخصيص بعض المنازل التراثية المكيفة وتحويلها لمعارض فنية وأماكن لإقامة فعاليات ومنتديات ثقافية، مع التأكيد دائماً على الطابع التاريخي المحلي والتركيز على إبراز الأماكن الأثرية والمتاحف، فنمنح الزوار بذلك فرصة للتمتع بالأماكن التراثية والتقليدية للبلد، ووسط أجواء من الراحة والفن والجمال».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©