معتز الشامي (دبي)
طالب الروماني كوزمين المدير الفني للأهلي لاعبي فريقه بضرورة نسيان الألقاب الثلاثة التي تحققت هذا الموسم، وهي كأس السوبر، ودوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وعدم التفكير في أي منهما، وحصر التركيز والتفكير فقط في البطولة الرابعة والأخيرة هذا الموسم، نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام العين باستاد مدينة زايد بالعاصمة أبوظبي غداً.
وشدد المدرب على نسيان كل شيء آخر، بما فيها الترشح لجائزة الأفضل هذا الموسم، حتى لا ينشغل بالهم بأي شيء آخر، يقلل من درجة التركيز المطلوبة للمباريات الختامية التي تحتاج إلى الحضور النفسي والفني والذهني والبدني لـ «كتيبة الفرسان» أساسيين وبدلاء.
ومن روح تعليمات كوزمين ينهل باقي أعضاء الجهاز الفني للأهلي، بالإضافة إلى الجهاز الإداري، مما أدى إلى أن أجواء الثقة المشوبة بالحذر، تخيم على «القلعة الحمراء»، في إطار ارتفاع سقف الطموحات، أملاً في حصد اللقب الرابع والأخير هذا الموسم، حيث عُقدت جلسات عدة مع اللاعبين، سواء جماعية أو فردية، بهدف إعادة الهدوء والتركيز لدى جميع اللاعبين، وفي الوقت نفسه خاطب الأهلي إدارة لجنة دوري المحترفين، في محالة لتعديل توقيت حفل ختام الموسم وجوائز أفضل لاعب ومدرب، ويبدو أن الاتصالات التي جرت مؤخرا أثمرت عن تغيير موعد الحفل الذي سيقام في الحادية عشرة صباح اليوم في أبوظبي بدلاً من الرابعة والنصف عصراً، وذلك لأن الموعد السابق كان سوف يؤثر على تركيز اللاعبين والجهاز الفني، وقبل 24 ساعة من المباراة الحاسمة فقط.
وعن التدريبات، فقد أدى جميع اللاعبين المران الجماعي مساء أمس بجدية تامة، باستثناء ماجد حسن الذي لم يشارك في التدريبات حتى أمس ولا يزال ينفذ برنامجا تأهيليا للحاق بالمباراة، بينما سيكون حميد عباس هو البديل الأقرب للمشاركة منذ البداية حال استمر غياب ماجد بسبب الإصابة المفاجئة في مباراة الظفرة، بختام الدوري الأسبوع الماضي.
واشتملت التدريبات على جوانب بدنية، وأخرى تكتيكية وفنية، حيث أهتم الجهاز الفني للأهلي بتنفيذ بعض الجمل الخططية، على مستوى خط الوسط والدفاع، بالإضافة إلى خط الهجوم، خاصة بعد شفاء البرازيلي سياو من الإصابة البسيطة التي تعرض لها خلال مباراة الظفرة، وخرج على إثرها في الشوط الثاني، بينما تعزز عودة التشيلي لويس خمينيز إلى تشكيلة «الفرسان» من القدرات الفنية للفريق، خاصة بعد الهدف العالمي الذي سجله في مرمى الظفرة مؤخراً، حيث استعاد اللاعب عافيته الفنية والنفسية معاً، وأصبح في قمة الجاهزية للمشاركة الايجابية مع «الفرسان» ليعود «مثلث الرعب الهجومي»، المكون منه إلى جانب جرافيتي وسياو بالظهور في الملاعب، بعد فترة من غياب لويس خمينيز استمرت لأكثر من الشهر.
من جانبه، أبدى الإيطالي فابيو كانافارو مدرب الأهلي سعادته بحالة النضج الفني التي وصل إليها الفريق، خلال الموسم الجاري تحديداً، وبالروح القتالية والطموح الكبير الذي أظهره جميع اللاعبين، وهو ما تجلى في المنافسة على جميع البطولات المحلية، وحصد 3 منها الوصول إلى نهائي البطولة الرابعة.
وأشاد كانافارو بالجهود التي وصفها بالضخمة، التي قامت بها إدارة الأهلي، من أجل تذليل العقبات كافة أمام عناصر الفريق، حتى يتفرغ اللاعبون والجهاز الفني للقيام بالأدوار المنوطة بهم.
وعن المنافسة على لقب رابع، بعد احتفالات كبيرة ببلوغ 3 ألقاب، آخرها لقب دوري الخليج الدوري الذي توج به الفريق رسمياً في حفل جماهيري أقيم الأسبوع الماضي، ومدى تأثير ذلك على اللاعبين، من حيث ارتفاع الثقة الزائدة لديهم، بما يؤثر على «الفرسان» أمام «البنفسج»، قال «بالتأكيد أن الجهاز الفني أخذ في الحسبان كل هذه المعطيات، كما أن اللاعبين لديهم رغبة كبيرة في مواصلة الانتصارات وحصد الألقاب، وعملنا مؤخراً على الجانب النفسي والذهني، لاستعادة التركيز في التدريبات، وكذلك الرغبة المشتعلة في الفوز دائماً، وعدم الاكتفاء بما تحقق من إنجازات حتى الآن، حيث لا يزال الفريق وجميع اللاعبين في أول الطريق نحو مزيد من الألقاب والإنجازات».
وأضاف الجهاز الفني لا يترك شيئا للمصادفة، والعمل مستمر بيننا جميعاً للوصول بالفريق إلى «الفورمة» المطلوبة، كما أن التفاهم بين اللاعبين والجهاز الفني في أفضل حالاته، وكل فرد في الأهلي يعرف بالضبط ما هو مطلوب منه، وما هي واجباته وحقوقه».
وعن النهائي، قال «ستكون مباراة صعبة على الفريقين ونحترم العين للغاية، وهو فريق قوي ومنافسة دائم على البطولات، وفوزنا عليه في الدوري لا يعني أن الأمر سيكون سهلاً في الكأس، ورغم ذلك نلعب على الفوز دائماً لأنها عادة الأهلي، والعين يضم لاعبين على أعلى مستوى، وكذلك الأهلي لذلك أتوقع مباراة قمة تليق بالفريقين ومليئة بالفنيات».
وأشار كانافارو إلى أن لاعبي الأهلي لن يتأثروا بالاحتفالات التي أقيمت مؤخراً، ولا تزال مستمرة بشأن لقب الدوري، وقال «الاحتفالات لدى اللاعبين انتهت في اليوم التالي لمباراة الظفرة، وإذا كانت مستمرة فهي كذلك لدى بعض الإداريين في النادي أو الجماهير العاشقة لفريقها التي نتمنى أن تملأ جنبات المدرجات في ستاد مدينة زايد لأننا نتفاءل كثيراً بهم».
عدد اليوم
