الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

4 كتب ترصد قضايا مختلفة من حياة الواقع والمتخيل

4 كتب ترصد قضايا مختلفة من حياة الواقع والمتخيل
15 يوليو 2010 00:38
صدر عن مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أربعة كتب جديدة ضمن سلسلة إصداراته، هي “مسكن الحكيم” للشاعر عادل خزام، وثلاث مجموعات قصصية “نهار الظباء” للدكتورة فاطمة حمد المزروعي، و”زهايمر” لصالحة عبيد، و”الحياة الثانية” لخالد الجابري. وتناولت هذه الكتب قضايا مختلفة، من حياتية يومية إلى أبعد من الواقع إلى المتخيل والخيال والأحلام التي يرغب بها الكاتب أن تتحقق في عالمنا، وذلك في لغة مكثفة مشدة للقراءة. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، أن مجموعة “مسكن الحكيم” للشاعر عادل خزام عبارة عن العديد من النصوص والرؤى أراد لها خزام أن تكون تأملات، فوضع للكتاب عنواناً فرعياً تحت الرئيسي هو “التأمل تحت شجرة المحبة الأكبر من الكون”، وهذه النصوص تبدأ من نقطة ما بعد النهاية، أي التأمل ليبعدها عن الواقع المرير، في محاولة منه إلى المزج بين الواقع والمتخيل. كما يظهر الكتاب رؤية الشاعر بالحب ليبعد هذه العلاقة عن الروتين ويأخذها إلى عالم المتخيل والجميل، من دون أن يترك للمتلقي مجالاً للمتوقع، فالتأمل في حد ذاته حالة لا تخضع لشرط الجاذبية الواقعية، مثلها مثل الحب تماماً. والدكتورة فاطمة المزروعي في مجموعتها “نهار الظباء” التي جمعت 12 قصة في 83 صفحة تحكي قصص هي أقرب إلى الماضي، والحياة اليومية التي تتمناها الكاتبة أن تعود في دعوة إلى المحافظة على القديم في ظل التغييرات التي تحصل اليوم. وشملت المجموعة القصصية الثانية لخالد الجابري “الحياة الثانية” إحدى عشرة قصة جاءت في قرابة المئة صفحة من القطع المتوسط، لتحكي العلاقة التي تربط بين الشخص الواقعي والشخص الافتراضي، خاصة وأننا نحيا في زمن الانترنت والكمبيوتر، إلى أن أغلب قصصه في هذه المجموعة كانت أكثر تورطاً بالواقع اليومي والعيش المرير للناس والبشر، مع جنوح بسيط إلى التأمل. كما تحكي المجموعة سيرة وذكريات طفولة الراوي ويظهر ذلك من خلال قول ذكريات الطفولة ومخاوفها وتلك الآثار النفسية التي تركتها، مما يعني أنها تداعيات شخصية نابعة من رغبة عالية في البوح. كما تطرق الجابري في مجموعته إلى تلك الحكايا التي كانت، أو لا تزال شائعة بين الناس عن الجن التي يخاف منها الصغار، وأخرى عن العتمة التي تشبه المرايا التي عندما يدخلها المرء لا يظهر فيها، لكن هذا الاستدخال للحكايا ليس مقصوداً في حدّ ذاته على ما يبدو من السرد وتحولاته بل إنه يستعيدها من الذاكرة ثم يقوم بتحويرها على هذا النحو أو ذاك. أما “زهايمر” المجموعة القصصية للكاتبة الشابة صالحة عبيد فتأتي لتمارس تمنعاً خاصاً ضد القراءة التقليدية، وضد القراءة المتسرعة، تلك التي ترمي إلى تقرير دلالة خطية واحدة، أو إدراك متعة لحظية آنية لتتجاوز ذلك لحدود أبعد لما تملكه الكاتبة من مخيلة واسعة تحمل الكثير من ذكريات الماضي على الرغم من واقعية العالم الذي تعيشه. كتبت صالحة عبيد في مجموعتها دعوة للاهتمام بالثقافة والهوية المحلية من خلال العمل على إحياء الماضي دوماً ليكون جسر عبور للمستقبل، إلى جانب حلمها الذي نلاحظه يتردد في أغلب قصصها وهو أن تتحول القراءة والكتابة إلى سلوك يومي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©