الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الطاقة الشمسية المركزة يشهد تحديات

قطاع الطاقة الشمسية المركزة يشهد تحديات
16 مايو 2014 22:19
تزيد نسبة إقبال المرافق على محطات توليد الطاقة الشمسية المركزة، نظراً لإمكانية تخزينها ولاستغلال الكهرباء في الوقت المطلوب. لكن ومع ذلك، لا تزال الكثير من الأسئلة تحوم حول مستقبلها المالي على المدى البعيد. ويرى العديد من الخبراء، أن إنشاء هذه الطاقة يحتاج تكلفة عالية بالمقارنة مع الطاقة الشمسية العادية. ويترتب على دول مثل إسبانيا التي تعمل على إنشاء أكبر عدد من محطات هذه الطاقة في العالم، إثبات المقدرة التي تتميز بها بجانب إمكانية تخزينها، كواحدة من أنواع الطاقة البديلة الجديرة بالاهتمام. وفي غضون ذلك، لا تخلو طريق الطاقة الشمسية المركزة من العقبات. يبدو حماس إنشاء محطة للطاقة الشمسية قادرة على توفير الطاقة أثناء ساعات الليل وعند تغطية السماء بالسحب، واضحاً ومنطقياً. كما أنه مفهوم يسهل قبوله من الجميع ويشجع على المزيد من عمليات الكشف والاستثمار في هذا المجال. ومع أن إسبانيا تسيطر على الساحة من حيث عدد المحطات، إلا أن هناك دولا أخرى تحاول مجاراتها. وفي شمال أفريقيا، تقوم المغرب في الوقت الراهن بشراء مرافق لتوليد الطاقة الشمسية المركزة تقدر سعتها الإنتاجية بنحو 400 ميجا واط. كما تعمل مبادرات أخرى في منطقة الشرق الأوسط، على تغيير خارطة السوق، حيث تستثمر المملكة العربية السعودية أموالاً ضخمة في هذا المجال، مع زيادة تركيزها على عمليات التخزين والتخطيط لشراء محطات بسعة توليد تقدر بنحو 25 ألف ميجا واط بحلول 2032، حسبما ذكر مارك نورمان، مدير التسويق والاتصال لجمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية. وفيما يتعلق بالمنافسة بين التقنيات، حولت مقدرة الطاقة الشمسية المركزة على تحقيق مستويات عالية من التخزين وتفوقها على الطاقة الكهروضوئية، حلم توفير طاقة شمسية طوال اليوم، حقيقة واقعة. وباستخدامها لتقنية تخزين الملح المذاب، أثبتت محطات هذه الطاقة مقدرتها على التخزين لنحو 16 ساعة، الهدف الذي لم تبلغه الطاقة الكهروضوئية حتى الآن. وعلى المدى البعيد، يعتبر توفير الكهرباء عبر التخزين، العامل الذي يحدد بقاء تقنية على الأخرى. ويقول ويليام كونلون، الذي كان يشغل وظيفة كبير المهندسين ونائب المدير في شركة أريفا للطاقة الشمسية: “يتسم تخزين الطاقة بأهمية بالغة، إلا أن الطاقة الشمسية المركزة ما زالت في مراحلها الأولية في الوقت الراهن، أي أنها في المرحلة التي كانت عليها الطاقة الشمسية قبل 8 أو 10 سنوات. وأتوقع العديد من التحديات الفنية التي تؤكد أن توفير هذا النوع من الطاقة يتطلب أمولاً ضخمة”. ويعتقد كونلون، أن العوامل المساهمة تتضمن عدداً من التقنيات غير المصدقة ودرجات مختلفة من عدم اليقين وعدم المقدرة على الحصول على ضمانات مقنعة، إضافة إلى قصور في الفهم العام وسط المستثمرين المحتملين. لكن ومع ذلك، تتوفر أموال كثيرة تكفي لتشجيع العديد من رواد الأعمال لاستغلالها. وبزيادة حساسية الطاقة الشمسية تجاه السوق، ربما تصبح قيمة الوقت من العوامل المهمة. ويضيف كونلون: “تقود تعريفة التغذية إلى وجود محفزات اقتصادية مختلفة تتجاهل قيمة الوقت اليومية للطاقة، حيث ينجم عن ذلك، إنشاء محطات شبيهة بأنظمة الحمولة الأساسية. لكن يتطلب المستقبل توفر المرونة ومحطات لمتابعة الحمولة تعمل على ضبط سريان التيار حسب معدل الاستهلاك”. ووفقاً لبعض خبراء القطاع، تواجه تعريفة التغذية التي ساعدت على دعم محطات الطاقة الشمسية المركزة مثل تلك الموجودة في إسبانيا، طريقا شائكة في ما يتعلق بتحقيق المرونة القائمة على السوق، دون اللجوء إلى إعادة التصميم بالكامل. ويروا أنه بإضافة المزيد من عناصر السوق إلى قطاع الطاقة المتجددة، ينبغي على هذه العناصر أن تتميز باستجابة أكثر لقوى السوق، بدلاً من عمليات المساعدة مثل تعريفة التغذية والإعفاءات الضريبية. نقلاً عن: «رينوابل إنيرجي وورلد»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©