سلمت الولايات المتحدة للعراق العشرات من المسؤولين السابقين المحتجزين من حكومة صدام حسين، بمن فيهم واحدة من أهم الشخصيات العامة وزير الخارجية الأسبق طارق عزيز.
وجاء هذا التسليم في إطار اتفاق أمني وقع في عام 2008 وافقت فيه الولايات المتحدة على وقف الاعتقالات وتسليم مراكز الاعتقال المتبقية والانسحاب تماما من العراق بحلول نهاية عام 2011. وسيجري التسليم الرسمي لآخر مركز اعتقال أميركي في العراق واسمه معسكر كروبر القريب من مطار بغداد اليوم الخميس.
وقال بوشو إبراهيم وكيل وزير العدل المسؤول عن السجون “عزيز كان من ضمن الستة وعشرين معتقل تم تسليمهم لنا قبل يوم البارحة”. وأضاف أن مسؤولين آخرين من حكومة صدام جرى تسليمهم في السابق، مما رفع إجمالي عددهم إلى 55. ولكن جرى الإفراج عن واحد منهم.
وتابع أن نحو 1600 شخص اعتقلتهم القوات الأميركية واتهموا بالقتال إلى جانب الجماعات السنية المتشددة أو الميليشيا الشيعية سينقلون إلى سيطرة السلطات العراقية اليوم الخميس حينما يسلم معسكر كروبر.
إلى ذلك، قال محامي عزيز، عبدالبديع عارف المقيم في العاصمة الأردنية عمان إن موكله تم تسليمه بالفعل للسلطات العراقية، مضيفا أنه يخشى على حياة موكله من بطش الحكومة العراقية وأنه يعتزم توجيه التماس إلى الفاتيكان كي يتدخل. وقال عارف بالهاتف من عمان “هم (الأميركان) سلموا كل المعتقلين الموجودين لديهم من قائمة الخمسة والخمسين ضمنهم طارق عزيز عدا خمسة وهم المحكومون بعقوبة الإعدام..هو قال لي بالحرف الواحد.... سيقتلونني حتما لأني أمتلك معلومات كثيرة...سيقتلونني بشكل مباشر أو غير مباشر، إما عن طريق حجب العلاج عني أو بدس السم في طعامي”.
عدد اليوم
