صبري علي (دبي) - كانت مشاركة النصر هي الأسوأ بين فرق الإمارات في بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك بالحصول على نقطة واحدة من التعادل مع الأهلي السعودي 2 - 2 في مكة، ضمن الجولة الأخيرة للدور التمهيدي، وسبق ذلك تعرضه للخسارة في 5 مباريات متتالية أمام الأهلي السعودي في دبي وأمام الغرافة القطري وسباهان الإيراني ذهاباً وإياباً.
وجاء «العميد» في المركز الأخير في المجموعة الثالثة التي احتلها الأهلي السعودي برصيد 14 نقطة، ثم الغرافة القطري الثاني بـ 10 نقاط، وفي المركز الثالث جاء سباهان الإيراني وله 9 نقاط، وذلك في المشاركة القارية الثانية لـ «الأزرق»، الذي حقق النتائج الأفضل في المشاركة الأولى العام الماضي بتحقيق الفوز على لخويا القطري ذهاباً وإياباً والحصول على 6 نقاط.
وعن أسباب الإخفاق الآسيوي للنصر هذا الموسم وعدم تحقيق النتائج المرجوة، أكد خالد عبيد مدير الفريق أنه لا يمكن الحديث عن ضغط المباريات المحلية وتداخلها مع المباريات الآسيوية كسبب وحيد لسوء النتائج، ولكنه يبقى أحد الأسباب المهمة والمؤثرة، وقال: «تعرض لاعبونا للإجهاد البدني والفني والذهني بين المشاركات المحلية والقارية، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من هؤلاء اللاعبين صغار السن قليلي الخبرة، ويكفي أننا لعبنا 9 مباريات خلال 31 يوما فقط، وهو أمر جديد على لاعبينا بل على كل فرق دوري الإمارات».
وأضاف: «تعتبر قلة خبرة بعض لاعبينا أحد الأسباب التي أدت إلى سوء النتائج في المشاركة القارية، حيث تم ضم عدد من اللاعبين المحليين، وتم تصعيد بعض لاعبي الشباب إلى الفريق الأول قبل بداية الموسم، وهم لا يحملون الخبرة الكافية لخوض مباريات قوية في دوري أبطال آسيا، أمام فرق تملك الخبرة الأكبر مثل سباهان الإيراني والأهلي السعودي والغرافة القطري، وهي نقطة مهمة عند قياس المستوى، لأن ذلك يكون بالمقارنة مع المنافسين أولاً».
وقال: «سبق لهذه الفرق اللعب قاريا أكثر من مرة، ولا يمكن لفريق النصر أو غيره أن يحقق التأهل لدور الـ 16 في مشاركته الأولى أو الثانية، وإن حدث ذلك لأي فريق يكون عن طريق ضربة حظ فقط، في حين خاض عدد كبير من لاعبينا المحليين الحدث للمرة الأولى، كما أن تغيير اللاعبين الأجانب عن الموسم الماضي أضاف وجوها جديدة على الفريق هذا الموسم بوجود الإيطالي ماسكارا والياباني موريموتو للمرة الأولى، بجانب من لعب معنا في الموسم الماضي برونو سيزار وليو ليما.
وأكد عبيد أن فريق النصر واجه سوء حظ كبير في العديد من اللقاءات خلال منافسات المجموعة الثالثة، وقال: «لولا ذلك لحقق الفريق النتائج الأفضل في أكثر من مباراة مع الاعتراف بتفوق المنافسين علينا في خبرة لاعبيهم، وهو ما يعني قدرتنا على تحقيق الأفضل لو نجحنا في التأهل للبطولة القارية مجددا لأننا استفدنا الكثير من المشاركة في العامين الماضيين، لأن تراكم الخبرات هو بداية تحقيق النجاح، وقد كسبنا الكثير من الخبرات فنياً وإدارياً وتنظيماً وإعلامياً للتعامل مع الحدث الكبير بما يستحقه في المستقبل».
وأضاف مدير فريق النصر: «من بين مكاسبنا من المشاركة القارية ظهور أكثر من لاعب واعد في صفوف الفريق في مقدمتهم المدافع خليفة مبارك والحارس عبد الله محمد اللذان شاركا في مباراة الأهلي السعودي وغيرهما من اللاعبين، وإن عدنا للمشاركة في البطولة الآسيوية سنكون محملين بخبرات كبيرة وقدرة أكبر على التعامل مع المباريات والأحداث والتقلبات، وسيكون الموقف مختلفا تماما في كل شيء في الاستعداد للبطولة بضم لاعبين جدد لدعم الصفوف وفي التعامل مع المباريات نفسها، وخاصة أن الدروس القارية أفادت الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير أيضاً».
عدد اليوم
