الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيام مباركة

10 سبتمبر 2016 20:52
أطلت علينا أيام مباركة، من شهر ذي الحجة الحرام، حيث نشهد ونعايش موسم أداء فريضة الحج. فضائل هذه الأيام كثيرة علينا، حيث تتنزل فيها الرحمات من رب العالمين، نرجوه وندعوه سبحانه وتعالى أن يشملنا برحمته الواسعة. في هذه الأيام المباركة التي يجتمع فيها المسلمون من كافة بقاع الدنيا في صعيد واحد، في يوم «عرفة» مهللين ومكبرين، وشاكرين لخالقهم بأن مَنَ عليهم بأداء مناسك الحج والعمرة. في هذه الشعائر والمناسك، تتجلى أسمى المعاني الروحية والاجتماعية والاقتصادية ويتمثل ذلك في قوله تبارك وتعالى في الآية الكريمة (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى? مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، فهذه المنافع التي يكتسبها حجاج بيت الله الحرام، والمسلمون، هي منافع شاملة في الدنيا والآخرة. هناك في تلك الديار الطاهرة، يجتمع ضيوف الرحمن من كل فج عميق، لتهفو القلوب وتجتمع الأفئدة والأرواح لتناجي ربها بخشوع، لتتجلى معاني العبودية لله الواحد القهار، لتـنصهر الفوارق بين البشر، فالكل عند الله سواء، ليذكرنا هذا اليوم «عرفة» باليوم الأكبر «يوم المحشر» عند الوقوف أمام رب العالمين. والحقيقة أن شعائر ديننا الإسلامي الحنيف جوهرها وظاهرها، فيها من اليُسرِ والرحمة والسماحة للعباد، هذه هي الحقيقة التي يجهلها أو يتجاهلها كثير من المسلمين قبل غيرهم من الملل الأخرى. ما أحوجنا كمسلمين إلى استلهام معاني الوحدة الإيمانية التي تجمع بين أبناء الأمة التي أكرمها المولى بأعظم الرسالات السماوية. وفريضة الحج، على المسلمين، فيها من العبر والعظات التي لو استوعبناها، لأمكننا التغلب على كثير من المشاكل التي تواجهنا في حياتنا. بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كل عام وأمة الإسلام بخير، وندعو الله أن يُعيد حجاج بيت الله الحرام إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله، وأن يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال، إنه سميع مجيب الدعاء. همسة قصيرة: في كل الأوقات، تهفو القلوب لكل الأحبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©