الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كمبيوتر بن لادن منجم ذهب بالنسبة لأميركا

7 مايو 2011 00:33
أعلن أميركيون سابقون، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية التي صادرت من منزل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن أجهزة كومبيوتر ومواد تخزين، تتوقع وجود «منجم ذهب» من البيانات والمعلومات التي كشف أولها وهو خطة لشن هجمات على قطارات أميركية. وقال الخبراء إن العثور بعد قتل بن لادن في غارة أميركية ليل الأحد الاثنين على حوالى خمسة أجهزة كمبيوتر وعشرة من الأقراص الصلبة ومئة جهاز للتخزين، يمثل اختراقا استخباراتيا هائلا بالنسبة للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة. وقال جون ماكلولين النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) «سيدهشني ألا يكون ذلك منجم ذهب بالنسبة لنا». وأضاف في مقابلة مع محطة (سي ان ان) «اعتقد أننا سنحصل على الأرجح على تقارير حول مخططات لمؤامرات كبرى. قد نجد شيئا عن مصادر التمويل، قد نعرف شيئا عن العلاقة التي يقيمها أو لا يقيمها مع باكستان، سنعرف من هم مساعدوه الأساسيون». وقال مسؤولون أميركيون ان «فرق عمل من خبراء «سي آي إيه» ووكالة الأمن القومي ووزارة العدل وغيرها من الوكالات قد بدأت التحقق من هذه المواد، في مهمة من شأنها أن تستمر شهور أو ربما سنوات». وقال مايكل ليتر رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب لراديو الإذاعة الوطنية، إن البحث الأولي سيتمحور حول «الكشف عن التهديدات المستمرة» ومعلومات تشير إلى «أهداف ذات قيمة عالية أخرى داخل تنظيم القاعدة». وقال وزير العدل الأميركي اريك هولدر لمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع إن الحكومة ستقوم «على الأرجح» بإضافة أسماء على لائحتها التي تضم إرهابيين نتيجة للمعلومات التي تم أخذتها من ملفات كومبيوتر بن لادن. ويقول المحللون إن المتخصصين سوف يقومون أولا بتفكيك الأجهزة، بعناية خوفا من وجود أشراك خادعة ممكن أن تمحو الملفات. وأضاف المحللون أنه سيتم بعدها استخراج نسخ عن كافة البيانات المخزنة، من خلال عملية غربلة الملفات المؤقتة ومحاولة فك رموز التشفير. وقال جيمس لويس وهو مسؤول سابق في الخارجية الأميركية، سبق أن عمل في مجال الأمن والتكنولوجيا لوكالة فرانس برس «سوف يحاولون انتزاع كل ما هو ممكن من هذه الأشياء. هناك الطبقة الأولى من البيانات التي قد يمكن للحصول عليها بسرعة ثم هناك طبقات إضافية تأتي من خلال التحليل التقني الذي من شأنه توفير المزيد من البيانات». وأضاف لويس الذي يعمل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن «هذه الأشياء عادة ما تستغرق وقتا طويلا». من جهته، قال ديفيد ليندهال وهو عالم أبحاث في الوكالة السويدية لأبحاث الدفاع ومقرها استوكهولم، إنه من غير المرجح أن تكشف البحوث المضنية عن دفعات كبيرة من المعلومات الواضحة عن القاعدة. لكن بدلا من ذلك هناك «مئات الآلاف من التفاصيل الدقيقة» التي سيتم كشفها، على حد قوله. وأضاف «لا أعتقد أنهم ذاهبون إلى البحث عن قائمة عناوين. ربما سيعثرون عن رموز أسماء ومراجع محرفة». وتابع «إذا تمكنوا من الحصول على حساب مصرفي واحد حتى ، فسيمكنهم البدء في كشف الكثير من الأشياء». ويؤكد لويس أنه بصرف النظر عن النص والأرقام في ملفات الكومبيوتر، فقد يتمكن التحليل الرقمي من تقديم أشياء. وأضاف «قد تكون هناك أشياء أخرى كنت تريد معرفتها لربطها بالبيانات وليس فقط البيانات نفسها». وأوضح لويس، «إذا كان هناك شيء مكتوب، فأن السؤال: هل كتب هذا على نفس الجهاز»؟ وهل هناك شيء يشير إلى أنه جاء من شخص آخر؟». ويؤكد لويس وغيره من الخبراء أن الهاربين المطلوبين أكثر وعيا وإدراكا بعملية المطاردة الدولية ، وأن بن لادن استخدم على وجه التأكيد عملية تشفير لحماية بعض ملفات جهاز الكمبيوتر الخاص به. ولم يكن في منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أي هاتف أو إنترنت، مايفسر وجود عدد كبير من أقراص الفيديو الرقمية والأقراص التي عثر عليها في المنزل. وبحسب لويس، تعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أنه بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر 2001.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©