الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فييرا: «النقطة الإماراتية» أمام «المونديالي» ليست بطعم الخسارة

فييرا: «النقطة الإماراتية» أمام «المونديالي» ليست بطعم الخسارة
12 يناير 2011 23:11
قبل الدخول في تحليل لقاءات اليوم الخامس، من المونديال الآسيوي، وجدنا خبير “الاتحاد” في التحليل الفني المدرب البرازيلي فييرا منتعشاً، ولكنه عندما تحدث واستطرد في الحديث، وتجاوز المباراة الأولى التي جمعت بين الإمارات وكوريا الشمالية، ودخل في الحديث عن مباراة العراق وإيران، ذهب عنه الانتعاش، وتحولت نبرته كثيراً، حيث أصبح جاداً، وأحياناً حزيناً، وعندما سألناه عن سبب انتعاشه في البداية قال: أشعر بسعادة لأنني سأحلل مباراتين بهما كرة قدم جيدة، وتنافس قوي، وتكتيك رفيع المستوى، فمباراة الإمارات مع كوريا، من وجهة نظري كانت الأفضل في البطولة، منذ بدايتها، من الجوانب الفنية والسرعة، والمهارات، والتغييرات التكتيكية، والخداع الإستراتيجي، حتى جاءت مباراة إيران والعراق لتنتزع منها الأفضلية، وتصبح هي الأفضل، من بين مباريات الأيام الخمسة الأولى من البطولة، وأنا استمتعت بها كمشاهد، وبالتأكيد سوف ينعكس ذلك علي في التحليل، وسوف أبذل كل جهدي لأجعل القراء يستمتعون بها من خلال شرح الجوانب الفنية فيها، وأخطاء كل فريق، وعناصر التفوق في كل فريق أيضاً، أما عن سبب مسحة الحزن التي غلفت كلامي، فهو أمر طبيعي، لأنني شاهدت البطل، الذي كنت أدربه، يخسر أمام عيني، وكان لزاماً علي أن أشارك كل لاعبي الفريق الذين ما زالوا أصدقائي حزنهم على الخسارة. وفي المباراتين، بما أن الكرة كانت جميلة، فربما يكون التقييم مختلفاً، فربما أعطى لاعباً من الفريق الخاسر 8 درجات، لأن النتيجة الإجمالية لأداء الفريق قد تكون 7 على الرغم من أنه خاسر، لأنه قدم كرة جميلة، حتى نكون موضوعيين في التقييم، وهو نفس الأمر الذي قد يجعلنا قد نعطي للاعب من الفريق الفائز 5 درجات، لأن زملاءه عالجوا أخطاءه، وكان بالإمكان أن يكون مستوى المباراة أعلى، لو كان بنفس مستوى زملائه. بداية جيدة ودعونا نبدأ من مباراة الإمارات وكوريا الشمالية، وقبل الدخول في التفاصيل الفنية أسجل اعتراضي على من يقول إن منتخب الإمارات فرط في اللقاء، على الرغم من قناعتي بأنه كان الأقرب للنقاط الثلاث، وهذا الاعتراض ينبع من قناعتي بأنها بداية جيدة لمنتخب الإمارات الذي لعب مع فريق تطور كثيراً في آخر 3 أعوام، وتأهل لكأس العالم، واستعد جيداً لكأس العالم في جنوب أفريقيا، ثم شارك فيها، ثم استعد مرة أخرى لبطولة آسيا، بنفس العناصر تقريباً، ووضع تحت ضغط المباريات الكبرى، وهو واحد من أفضل المنتخبات المتطورة في آسيا. وفي نفس الوقت الذي لابد أن نعترف فيه بأن المنتخب الإماراتي يتعرض لظروف استثنائية، لأن لاعبيه ما زالوا لم ينسجموا، مع بعضهم البعض، وكلهم خليط حديث التكوين، بين لاعبي المنتخب الأولمبي والشباب والمنتخب الأول، وهي مغامرة إيجابية من وجهة نظري، تحتاج لبعض الوقت، حتى تؤتي ثمارها، وها نحن أمام مباراة بين منتخبين وصل إحداهما إلى قمة نضجه الفني، والثاني ما زال في طور الانسجام، ويراهن على المستقبل، وثقتي كبيرة في نجاح تلك التجربة لسببين، أولهما أن الفريق يجمع بين كوكبة من اللاعبين الماهرين، في مختلف المراكز، وإن الصغار الذين انضموا إلى الفريق الأول كلهم يلعبون أساسيين في أنديتهم بالدوري. 3 خطط في المباراة وأما عن المباراة فأقول إنها بدأت ساخنة للغاية من المنتخب الكوري الشمالي لمدة 10 دقائق، ثم ما لبثت أن هدأت بعد ضياع ضربة الجزاء التي كانت نقطة تحول كبيرة، ثم بدأت تسخن من جديد مع منتخب الإمارات الذي أخذ الثقة ودخل في الأجواء متأخراً، ثم هدد مرمى المنتخب الكوري الشمالي، وكانت له الأفضلية في معظم الفترات، وأهدر العديد من الفرص التي أضاعت منه الفوز. وللإجابة على السؤال لماذا بدأ الكوري قوياً، ثم هدأ، ثم أصبح الإمارات أفضل، ثم ضاعت بعد ذلك هوية الفريق الكوري الشمالي، وأصبح بلا خطورة، أقول: الفريق الكوري لعب بمستواه الحقيقي لمدة 10 دقائق، وحصل على ركلة جزاء فكانت بمثابة الصدمة التي هزت الفريق الإماراتي الذي كان ما زال بعيداً عن أجواء البطولة، ومن حسن حظ إسماعيل مطر ورفاقه أن ضربة الجزاء ضاعت، فتحركوا بعد الصدمة، وتمسكوا بالثقة الناتجة عن الشباك التي ما زالت نظيفة. والأمر الثاني الذي ساهم في تحويل مسار اللقاء والذي يحسب لكاتانيتش، هو أنه خدع المنتخب الكوري كثيراً من خلال تغيير الطريقة 3 مرات في اللقاء، حسب المجريات، فقد بدأ اللقاء بطريقة “4 -5 -1”، ثم حولها إلى “4 - 4 -2” بعد أن دانت له السيطرة، ولعب في الأحيان الأخرى بطريقة “4 - 3- 3” ومن هنا فقد فاجأ وخدع المدرب الكوري الشمالي، ثم خدعه مرة أخرى بتغيير مركزي إسماعيل الحمادي، وعلى الوهيبي من آن لآخر، وبالتقديم والتأخير الذي كان يتم بين خالد سبيل وعلى الوهيبي. أما الفريق الكوري فقد كان مثل الآلة التي لعبت بطريقة “4 - 4 - 2” التقليدية المعروفة، ولم يستوعب ما كان يتم في الملعب ففقد خطورته تدريجياً، وأصبح في موقف رد الفعل، بعد أن كان هو الفعل نفسه في البداية، ومن وجهة نظري أن المنتخب الإماراتي ما زال لديه الكثير، خصوصاً أن إسماعيل مطر، وأحمد خليل، وإسماعيل الحمادي، لم يظهروا بمستواهم الطبيعي، وكلهم من عناصر الخطر، فإسماعيل كان دائماً تحت الرقابة، وأحمد خليل يبدو أنه حُرم من هوايته في العودة للخلف، والانطلاق من الخلف للأمام في المساحات، ولديه تعليمات بالبقاء في الأمام، وإسماعيل الحمادي، لم يجد المساندة اللازمة من باقي العناصر في الكرات التي كان يتقدم بها. أما عن أفضل لاعب في المباراة من وجهة نظري، فهو عامر عبد الرحمن الذي كان محور الأداء في المباراة، والذي عندما تحسن ارتفع مستوي الفريق الإماراتي، وعندما تعرض للضغط في الشوط الثاني، وتعرض للرقابة تراجع أداؤه، ومن بعده يأتي خالد سبيل ذو الشخصية القوية الذي كان يتخذ قرارات ممتازة، في التقدم، والدخول في العمق، والتسديد أحياناً، وهو غير مراقب بالطبع، لأنه يأتي من الخلف للأمام، ومع ذلك أدى دوره الدفاعي بشكل جيد، وإجمالاً فإنني أرى أن المنتخب أهدر 3 نقاط لسوء التوفيق في اللمسة الأخيرة، ولكنه يملك المقومات للفوز في مباريات أخرى، ونجح في إفقاد المنافس نقطتين أيضاً لأن الأغلبية، كانت تتوقع فوز الكوري الشمالي، قبل المباراة، لأنه قادم من كأس العالم، وفريق الإمارات بعضه قادم من بطولة الخليج، وبعضه من أولمبياد جوانزهو، والبعض الآخر من الوحدة الذي تشارك في مونديال الأندية. درجات اللاعبين الإمارات ماجد ناصر 8 خالد سبيل 7.5 يوسف جابر 6.5 حمدان الكمالي 6.5 وليد عباس 6.5 عامر عبد الرحمن 8 سبيت خاطر 7 إسماعيل الحمادي 7 إسماعيل مطر 6.5 أحمد خليل 6 علي الوهيبي 7 سعيد الكثيري 6 كوريا الشمالية ري ميونج 7 تشا يونج هيوك 6 باك نام تشول 6 كوانج ايك جون 6 كيم كوك جين 6.5 اهن ياونج هاك 6 ريانج يونج جي 6 باك تشول 5 أن تشوك هيوك 7 هونج يونج جو 6 وجونج تاي سي 7.5 باك شول مين 6
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©