الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده للتعاون مع أنديتنا

الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده للتعاون مع أنديتنا
3 يناير 2010 00:50
تناولت الجلسة الثانية التي عقدت أمس بمؤتمر دبي الرياضي الدولي الرابع، التحديات الاقتصادية التي تواجه الأندية، ووضعت الاتحاد الأوروبي للأندية كنموذج لهذه التحديات. حضر الجلسة ديدرك داول المسؤول الإداري بالاتحاد الأوروبي للأندية، وفرناندو جوميس مدير عام نادي بورتو البرتغالي، ونايلز سكوتلر رئيس نادي روزنبرج النرويجي، ودامير فربانوفيتش مدير عام نادي دينامو زاجريب الكراوتي، ورأس الجلسة الدكتور سيف الإسلام. اتفق الحاضرون على أن الإمارات تستطيع أن تصل إلى ما وصل إليه الاحتراف الأوروبي بشرط أن تستفيد من التجربة الأوروبية، وأشاد الحضور بالمنشآت الرياضية في دبي، وأكدوا على جاهزيتهم للتعاون مع أنديتنا لمساعدتها في تطبيق الاحتراف. واعترف الحضور بأن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت بالسلب على الأندية في كل أنحاء العالم، وليس في أوروبا فقط، ويرجع ذلك إلى عدم ترشيد النفقات في الأندية، وهو ما يهدد بعض الأندية بالإفلاس خلال السنوات المقبلة رغم أنها تضم لاعبين نجوما. في البداية تحدث ديدرك عن الاتحاد الأوروبي للأندية الذي يمثل أصوات الأندية الأوروبية، وشرح أهداف الاتحاد واستراتيجيته، والخدمات التي يقدمها للاعبين في الأندية الأوروبية، وحماية القاصرين، وأزمة اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في الأندية الأوروبية، وحرمانهم من المشاركة في أمم أفريقيا. وقال ديدرك: لدينا في الاتحاد 41 ناديا، و53 جمعية أوروبية وطنية، ووصل عدد الأعضاء العاديين إلى 103 أندية، ويتم التجديد للأعضاء الذين يمثلون مجلس الإدارة كل عامين، وهناك فارق بين العضو العادي والعضو الشريك، ونحن الآن لدينا 41 عضوا شريكا، وكل ناد يرشح من يراه للانضمام للاتحاد، ولكن من حق العضو العادي التصويت في الجمعية العمومية، التي تضم شخصيات رياضية معروفة في الوسط الكروي العالمي مثل رئيس ريال مدريد الذي كان في المجلس السابق، وأيضا الرئيس السابق لنادي لابورتا، وكان في المكتب التنفيذي. وأضاف ديدريك: هناك عدد كبير من الأندية الأوروبية الشهيرة لا زالت أعضاء عادية معنا، وليست أعضاء شريكة، فمثلا في انجلترا هناك ليفربول، ومانشستر، وما زالا أعضاء عاملين، ونحن لدينا خمس مجموعات عمل، للأمور المالية، والعلاقات العامة في كرة القدم، والتسويق، والتواصل مع الأندية، وكل هذه الأندية يترأسها المكتب التنفيذي الذي يضم 11 عضوا بجانب الرئيس، وبالطبع هذه المجموعات تغطي الأندية، وتقوم بدور فعال معها، وتتقبل الاقتراحات، وتساعد الأندية في كل مشاكلها. وعن فكرة توقيع شراكة مع الإمارات للاستفادة من خبرة الجمعية، قال ديدرك: أعلم أن هناك أندية كبرى أوروبية لها علاقات تعاون مع الأندية في الإمارات، من خلال المباريات الودية، وأعتقد أنه يجب أن تأتي المبادرة من الأندية ذاتها، وممكن للاتحاد أن يقوم بدوره، ونحن بصدد تطوير عمله، وقد وصل لنا العديد من الطلبات من أميركا اللاتينية، ومن الممكن أن نتبادل الخبرات، ولكن في الوقت الحالي لابد أن نطور أنفسنا أولا. وقال فرناندو جوميس: نحن نركز على المنافسات الأوروبية في الأندية، وهناك علاقات طيبة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ونحاول أن نجد حلولا مع الاتحاد الأوروبي لتحرير اللاعبين الذين يلعبون في نهائيات أمم أوروبا، وليس هناك نزاع أو تضارب مصالح حتى الآن. وعن موقف الجمعية من التلاعب بالنتائج الذي حدث في بعض الدوريات الأوروبية، قال فرناندو: هذه إحدى المشاكل المستجدة، وهي مشكلة عالمية، وليست مشكلة مرتبطة بالأندية الأوروبية، وما يهم أكثر هو أن يقيم الاتحاد علاقات ديمقراطية مع الأندية، وفي قضية التلاعب نحن بصدد حسم المشكلة، لأنه منذ البداية كان هناك نقاش بين الأندية الكبرى والصغرى، وكل ما يتعلق بالمباريات، والمنافسات، والآن بعد سنوات من المفاوضات بين الأندية، والاتحاد الأوروبي، نحاول إيجاد حلول لهذه المشكلة، وهناك 10 أندية تجتمع بخصوص كرة القدم، وبإمكانها التأثير، ولكن لن يحدث ذلك مرة أخرى بفضل الجمعية، ونحن لدينا اتصالات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بخصوص الإجراءات التأديبية، ولكن هذا موضوع مستجد، وستكون منافساتنا غير مجدية إذا لم نجد حلا لهذه المشكلة، وهناك تدخل من اللاعبين، والأندية هي الضحية، ونحن لدينا رؤية في هذه المشكلة. وعن علاقة الاتحاد بالاتحاد الأوروبي قال فرناندو جوميس: الاتحاد الأوروبي للأندية مستقل عن الاتحاد الأوروبي، ونحن نتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ولدينا العديد من اللجان، ونحدد أهم الأهداف، والاستراتيجيات الأوروبية، والمباريات تعود إلى الاتحاد الأوروبي، واتحادنا له أهداف أخرى، وهو الصوت الوحيد للأندية للدفاع عن مصالحها أمام الاتحاد الأوروبي، والجهات الأخرى. وأضاف: نحن سعداء لوجودنا هنا لنتقاسم معكم خبراتنا على امتداد عامين، ونحن نتبادل الخبرات مع الأندية، ونسعى لعمل علاقات مع الجمعيات والاتحادات، ومع الاتحاد الأوروبي والفيفا، وقد جئنا لمناقشة كل ما يمكن أن نقدمه مستقبلا: وقال نايلز سكوتلر: لدينا مصالح كبيرة على مستوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والآن لدينا هيكلنا، وهو المجموعة الأوروبية، وهناك عدد من الأندية في العديد من اللجان داخل الاتحاد الأوروبي. أضاف: نحن مبهورون بالمنشآت الرياضية في الإمارات، خاصة دبي التي تشبه جزر الكناري، ويهمنا أن نأتي هنا للتدريب في معسكرات رياضية. وعن كيفية تمويل الجمعية، قال دامير فربانوفيتش: التمويل للجمعية يأتي من جهات مختلفة، منها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وكأس أوروبا لكرة القدم، وهناك مبلغ (52،5) مليون يورو تدخل حساب الاتحاد، ونحن على سبيل المثال دفعنا في بطولة أمم أوروبا عام 2008 لكل لاعب 4 آلاف يورو يوميا، وتوزع هذه المبالغ بنسب على الأندية لأنه في هذه الفترة تم إجبار الأندية على ترك لاعبيها. زيدان: الإمارات المستفيد الأول من هذه المؤتمرات دبي (الاتحاد) - قال النجم الفرنسي زين الدين زيدان لاعب منتخب فرنسا السابق: حضرت اليوم إلى دبي كي أرى التطور الذي وصلته إليه الرياضة الإماراتية، والتطور أيضا في كرة القدم، وكل ما تفعله دبي في الاحتراف الرياضي، والخطوات الجادة لتطوير الاحتراف من خلال المؤتمرات التي تعقد في دبي، لطرح أهم القضايا، والاستفادة الفعالة من إقامة هذا المؤتمر هنا، وهذه المؤتمرات من شأنها أن ترسي قواعد الاحتراف الصحيح، وستكون الإمارات هي المستفيد الأول، وبالطبع هذا المؤتمر يجمع خبرات كثيرة من كل أوروبا، وإقامته باستمرار يمنح الإمارات فرصة كبيرة للتوصل إلى أقرب الطرق لتطوير كرة القدم. وأضاف زيدان: أنا سعيد بتواجدي في دبي، وقد رحبت بالدعوة لأنني أرى أن مثل هذه المؤتمرات تضم الخبرة في عالم كرة القدم، ودائما تطوير كرة القدم يأتي من هذه المؤتمرات، وأشعر أن حضوري لهذا المؤتمر له فائدة كبيرة. ووجه زيدان نصيحته للاعبين العرب من واقع خبرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية وقال: أهم شيء المثابرة والعمل، والأهم أن يكون اللاعب العربي لديه مهارات فنية عالية تؤهله للعب بشكل أفضل والتأقلم مع الاحتراف، بجانب العامل النفسي الذي يكون بداخل اللاعب، خاصة أن كرة القدم شعارها التحدي مع النفس أولا، ثم التحدي في الملعب. وتطرق زيدان إلى تأهل منتخب الجزائر الشقيق لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وقال: أنا سعيد بتأهل الجزائر إلى المونديال، وأعتقد أن فرصتهم كبيرة للظهور بشكل جيد ومشرف في المونديال المقبل، وعليهم استغلال بطولة الأمم الأفريقية المقبلة لتكون خير إعداد لهم قبل المونديال لأن أمم أفريقيا تضم منتخبات قوية، وهي فرصة ذهبية للمنتخبات المتأهلة لمونديال 2010. مطر الطاير: سنرفع توصيات المؤتمر إلى “عمومية” اتحاد الكرة دبي (الاتحاد) - قال المهندس مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: نقوم بتنظيم المؤتمر الدولي للعام الرابع على التوالي، ونحن سعينا أن يكون مختلفا عن المرات السابقة، وقد اتفقنا مع شركة وكلاء اللاعبين، من أجل عقد مؤتمر لوكلاء اللاعبين لأول مرة في دبي على هامش المؤتمر الدولي، وهي المرة الأولى التي يعقدون مؤتمرهم خارج أوروبا، بالإضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي والفيفا، بجانب حضور نجوم كرة القدم في العالم، أمثال لويس فيجو، وزيد الدين زيدان، ورؤساء 10 أندية أوروبية مشاركة في المؤتمر الدولي. وأضاف مطر الطاير: الجديد أيضا في المؤتمر هو جلب لاعبين تحت 18 سنة للاستماع إلى شرح التجربة الأوروبية في عقود اللاعبين، بالإضافة إلى النقل التليفزيوني، فالشركة الفرنسية التي تنقل الدوري الإيطالي متواجدة في المؤتمر، وهو ما ينقل المؤتمر إلى الأجواء الأوروبية. وقال : قمنا أيضاً بدعوة مجموعة من القانونيين المتخصصين في عقود اللاعبين، خاصة أن عقود اللاعبين مشكلة نعايشها هنا، وبالتحديد اللاعب الإماراتي ما له وما عليه، وموضوع العقد الموحد، والتوقيع مع اللاعبين، وهذه كلها أمور تخص كرة القدم. واختتم مطر الطاير، قائلا: هناك توصيات سيخرج بها المؤتمر وسنقوم برفعها إلى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، ليتم الأخذ بها في المرحلة المقبلة. من كواليس المؤتمر تراجع عدد الحضور في الجلسة الثانية، حيث شهدت الجلسة الأولى زحاما شديدا في القاعة، ولكن في الجلسة الثانية تراجع عدد الحضور، دون سبب واضح. اتفق الحضور في الجلسة الثانية على أن التمويل الحكومي في أوروبا ممنوع للأندية المحترفة، وهناك قوانين جديدة تمنع هذا الدعم، ولكن هناك بعض الحكومات في أوروبا، خاصة في وسط أوروبا تدعم بعض الأندية التي لم يكتمل احترافها، ولكن أندية الهواه ليس لها دخل، وبالتالي أي ناد محترف ليس له دعم، وما تقوم به الحكومة في أوروبا هو الاهتمام بالشباب، وبناء المنشآت والملاعب. قال ديدرك داول المسؤول الإداري بالاتحاد الأوروبي للأندية إن وكلاء اللاعبين حصلوا خلال عام 2009 على ما يقرب من 70 مليون يورو. حرص المعجبون والإعلاميون على التقاط الصور مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان بعد اللقاء السريع الذي أجراه فور خروجه من القاعة حيث حضر افتتاح الجلسات، وقد غادر زيدان قاعة المؤتمر فور التقاط الصور مع معجبيه أمام القاعة. المركز الإعلامي الذي خصصته إدارة المؤتمر لرجال الإعلام والصحفيين لم يكن كافياً لضيق مساحته، ما دفع الإعلاميين للجلوس خارج المركز الإعلامي في مختلف أركان الفندق لكتابة التقارير والمتابعات . اعتذر محمد المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عن عدم الحضور قبل ساعات من بداية المؤتمر نتيجة لانشغاله بختام بطولة أبوظبي للتنس . وكلاء اللاعبين حضروا بصورة مكثفة وكانت لهم أسئلة خاصة بدورهم وكيفية علاج مشكلاتهم إلا أنهم كانوا يوجهون الأسئلة في ورش العمل الخطأ، حيث إن اللجنة المنظمة خصصت اليوم الأخير للحديث عن مشكلات وكلاء اللاعبين للمرة الأولى بالمنطقة. طالب عدد من اللاعبين القدامى الذين حرصوا على الحضور للمؤتمر بضرورة الاهتمام بمناقشة اقتراح أحمد الفردان الداعي للحديث عن مستقبل اللاعبين المعتزلين وكيفية تأمين مستقبلهم . حرص كارلو نهرا مدير العمليات التنفيذي لرابطة المحترفين على حضور المؤتمر للاحتكاك بصورة أكبر بواقع الاحتراف الإماراتي ومعايشة أبرز مشكلاته، كما حرص بعض ممثلي الأندية على الالتقاء بنهرا وتبادل الحديث الودي معه
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©