الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدير آي. بي. إم في الخليج: الإمارات رائدة في ابتكار الحلول التقنية

مدير آي. بي. إم في الخليج: الإمارات رائدة في ابتكار الحلول التقنية
16 مايو 2014 21:58
يحيى أبوسالم (أبوظبي) يشهد العالم طفرة في حلول وتقنيات الاتصالات والإنترنت والأجهزة المتنقلة، لم تؤثر فقط على المستخدمين، وإنما أثرت أيضاً على قطاع الأعمال والموظفين، حيث أعادت تشكيل نماذج الأعمال التجارية على مستوى المنطقة والدولة. من خلال زيادة مستويات إنتاجية عمل الموظفين، وتنوع خيارات تعرف العملاء والمستهلكين على المنتجات والخدمات والطرق الجديدة والمبتكرة لشرائها. وقد أجرت شركة آي بي إم الأميركية دراسة حديثة للمديرين التنفيذيين من خلال «مركز آي بي إم لتعزيز قيمة الأعمال» (IBM Institute for Business Value)، حيث قال 84 بالمئة من المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات، إن حلول الاتصالات المتنقلة أصبحت أهم أولوياتهم وخططهم، ومحور تركيزهم في مجال تقنية المعلومات. وكشفت الدراسة عن أن 94 بالمئة من المديرين التنفيذيين للتسويق يعتقدون أن تطبيقات الأجهزة المتنقلة ستلعب دوراً مهماً في مساعدتهم على تحقيق أهدافهم خلال السنوات الثلاث أو الخمس القادمة. آفاق جديدة التقت «الاتحاد» بيرجيتا أولتيرسدورف، مديرة قسم خدمات الأعمال العالمية لدى «آي بي إم» في منطقة الخليج وبلاد الشام وباكستان، حيث أشارت إلى أن إقبال المستهلكين في الشرق الأوسط على الخدمات والأجهزة المتنقلة سيستمر في الزيادة بشكل كبير، خصوصاً بعد نتائج دراسة مؤسسة جارتنر للأبحاث، التي أظهرت أن الإنفاق على البنية الأساسية لتقنية المعلومات في المنطقة سيصل إلى 3,47 مليار دولار بنهاية العام الجاري، كما يؤكد المحللون المتخصصون أن حلول التنقل ستكون المحرك الرئيس للإنفاق على البنية الأساسية لتقنية المعلومات في منطقة الخليج. وتؤكد أولتيرسدورف أن الإمارات تتمتع بمكانة ريادية في مجال ابتكار حلول وتقنيات التنقل. فقد أصبح التوجه نحو حلول التنقل في الدولة وسيلة لتحقيق القيمة المثلى في القطاعين العام والخاص؛ ابتداءً من إطلاق أول متجر للتطبيقات الحكومية الذكية على مستوى العالم، ووصولاً إلى تحفيز الجهات الحكومية على تقديم خدمات وحلول مبتكرة من خلال إطلاق جائزة «أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المتنقل». إبراز قيمة الأعمال وأكدت نتائج «دراسة آي بي إم» أن أقل من 50 بالمئة من المؤسسات لديها استراتيجية محددة للقيام بسلسلة من الجهود والمبادرات في مجال حلول العمل عبر الاتصالات المتنقلة (العمل المتنقل)، ومواجهة التحديات الواسعة المتعلقة بتنفيذها، وكشفت الدراسة عن مجموعة أخرى ضمن «مديري استراتيجية العمل المتنقل» حققت حتى الآن فوائد واضحة من الاستثمار في حلول وتقنيات العمل المتنقل. وقال 73 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم حققوا عائدات وافرة بفضل المبادرات في مجال حلول العمل المتنقل، وأشار 81 بالمئة إلى أن قدرات الاتصالات المتنقلة تُحدث تغييراً جذرياً في أسلوب تنفيذ مؤسساتهم للأعمال التجارية. وفي ضوء الفرص الكبيرة التي تتيحها حلول وتقنيات الاتصالات المتنقلة، تتساءل المؤسسات في منطقة الخليج اليوم عمّا يمكن القيام به لتنفيذ استراتيجيات العمل المتنقل، وكيفية تحديد أولويات عمليات الاستثمار في هذا المجال. كما تسعى لمعرفة كيفية الاستفادة من قدرات الاتصالات المتنقلة لتوفير أكبر قدر من السرعة في تقديم الدعم لعملائهم. وقالت أولتيرسدورف إن «حلول التنقل الجديدة» تبشر بمستقبل واعد يتيح مجموعة من القدرات والإمكانات التي تؤدي إلى تسريع هائل في وتيرة العمليات التجارية، وتفرض على الشركات إعادة التفكير في أسس وقواعد استراتيجياتها في التميز على المنافسين في السوق. وتشير نتائج الدراسة إلى عوامل رئيسة لوضع استراتيجية ناجحة لتبنّي حلول العمل المتنقل أهمها: الإعلان بوضوح عن تبنّي استراتيجية العمل المتنقل: حيث أفاد أقل من نصف المؤسسات التي شملتها الدراسة بأن لديها استراتيجية شاملة في مجال العمل المتنقل. وتؤكد أولتيرسدورف، أن ذلك يتضمن وجود استراتيجية واضحة على مستوى المؤسسة تنسجم مع طبيعة الأعمال التجارية. وتوافر آلية واضحة لتمويل المبادرات في مجال حلول العمل المتنقل، وتبني هيكل مستقر وراسخ للحوكمة المؤسسية لدعم هذه المبادرات. ومن بين العوامل أيضاً تحسين تجربة العملاء وتحفيز إنتاجية الموظفين، حيث تُبيَّن الدراسة أن الفائدة الأولى التي تجنيها المؤسسات من استخدام حلول العمل المتنقل لتعزيز تجربة العملاء هي تحقيق أعلى مستويات الجودة في الخدمة والرضا لدى العميل. ويتوقع المديرون الذين شملتهم الدراسة أنه كلما ازداد عدد الموظفين الذين بمقدورهم العمل خارج مكاتبهم، ازدادت إنتاجية العمل لأن حلول التنقل تتيح للأفراد الوصول الآمن إلى أنظمة التواصل داخل المؤسسة. ومن بين العوامل إنشاء نظام تنقل متكامل، حيث ترى أولتيرسدورف أن حلول التنقل لدى المديرين التنفيذيين تفرض جدوى اتخاذ خيارات جديدة قد تكون صعبة في بعض الحالات تتعلق بمستقبل الكفاءات والقدرات والبُنى الأساسية لمؤسساتهم، وبات يتعيّن على الشركات تصميم تطبيقات إلكترونية للأجهزة المتنقلة الخاصة بعملائهم، تتيح تحقيق التكامل والتناغم بين حلول «استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل» (BYOD)، وسياسات أمن الاتصالات المتنقلة والأنظمة الموجودة، بالإضافة إلى مسؤوليتهم عن تطوير أساليب جديدة لتخزين وتحليل بيانات العملاء. تحقيق التقدم والنجاح تشير دراسة أجرتها مؤسسة IDC الأميركية للأبحاث إلى زيادة متوقعة في عدد الموظفين العاملين عبر الاتصالات المتنقلة لتصل إلى 1,3 مليار شخص بحلول عام 2015، ما يمثل نسبة تصل إلى أكثر من ثلث إجمالي عدد الموظفين في العالم، وستكون الاقتصادات الناشئة، مثل منطقة الشرق الأوسط، من أبرز المساهمين في تلك الزيادة. هذا وتؤكد نتائج دراسة «أي بي أم» حقيقة أن الشركات تتوقع أن تؤدي جهودها المبذولة في مجال حلول التنقل إلى تحسين تجربة العملاء، وزيادة إنتاجية الموظفين، والأهم من ذلك، بحسب أولتيرسدورف، أنها ستوفر عروضاً جديدة للقيمة المتاحة في السوق. وعلى الرغم من وجود مخاطر مرتبطة باستخدام التقنيات الجديدة، إلاّ أن هناك بالمقابل أيضاً مخاطر تَنتج عن عدم الاستفادة من قدرات وإمكانات الحلول المتنقلة. وفي ضوء ذلك، فإن حلول وتقنيات العمل المتنقل ليست مجرّد مبادرة أو برنامج، أو موجة عابرة، وإنما أصبحت بمثابة عدسة تتيح رؤية شاملة وكُلّية لمشهد الأعمال، والتي يتعين على المؤسسات عبر النظر من خلالها مراجعة مبادئها الأساسية المتعلقة بكيفية التفاعل مع العملاء، وتطوير وتوفير المنتجات والخدمات، وطريقة الاستفادة الأمثل من موظفيها وأجهزتها وأنظمتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©