الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروض للأزياء الشعبية.. وزهبة العروس الإماراتية تخطف الأنظار

عروض للأزياء الشعبية.. وزهبة العروس الإماراتية تخطف الأنظار
16 مايو 2014 21:55
برعاية كريمة ودعم كبير من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام.. الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.. رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. كانت التوهج والتأهل للتراث والفلكلور الشعبي للدول العربية على أرض الإمارات، حيث شهدت خشبة مسرح الاتحاد النسائي عروضاً باهرة للأزياء واستعراضات شعبية وأمسيات شعرية.. وصفق الجميع طويلاً مع عروض التراث الإماراتي وخصوصاً «زهبة العروس».. وقد جاءت هذه العروض ضمن حملة «قلوبنا من أهل الشام» التي بدأت الأربعاء الماضي واستمرت يومين. لكبيرة التونسي (أبوظبي) نظَّمت الحملة التي استجاب لها أهل البر والخير والأيادي البيضاء لسد النقص الحاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة، والحد من تدهور الأوضاع الصعبة للاجئين السوريين، ومعاناتهم المعيشية والحياتية، بما يعكس أصالة الشعب الإماراتي، والمقيمين على أرض الإمارات لتخفيف معاناة المنكوبين، وقدَّمت المجموعة العربية الدبلوماسية خلال اليوم الأول من الفعالية فقرات استعراضية تراثية من الدول العربية، واختتمت بعرض من الإمارات نال إعجاب الحضور. وشهد المعرض الذي أقيم على هامش الحملة تفاعلاً وحضوراً كبيرين من طرف الزوَّار، وتضمن سوقاً خيرياً حوى أجنحة تراثية نظّمت من قبل المجموعة الدبلوماسية العربية، وأسهمت في إنجاحه المعروضات والمنتجات، التي أطلعت الجمهور على جانب من الموروث الثقافي والتراثي لكل بلد. السوق الخيري وتعليقاً على الحدث، أشادت نادية الحشاني حرم السفير الليبي لدى الدولة رئيسة المجموعة العربية الدبلوماسية لعقيلات السفراء المعتمدين لدى دولة الإمارات، بدور المجموعة العربية وبالمجهودات التي قمن بها في سبيل هذه القضية الإنسانية، لافتة إلى أن تضافر كل الجهود أسفر عن نتائج جيدة، وأن السوق الخيري الذي استمر يومين، وتمَّ تمديده استجابة لرغبة الجمهور، خصص ريعه لمصلحة الأطفال المنكوبين في الأراضي السورية، وأسهمت في إنجاحه العديد من السيدات اللواتي شاركن فيه من داخل الدولة وخارجها. وأشارت إلى أن التبرعات الناتجة عن بيع تذاكر الدخول، والتي قسمت إلى فئات عدة، منها فئة 50 درهماً، وبطاقات تبرع 200 درهم، و500 درهم، كونت مبالغ كبيرة، موضحة أن اليوم الأول من المعرض، بعد العرض الافتتاحي جمع في الفترة الصباحية 12 ألف درهم عن بيع تذاكر الدخول، إلى جانب بيع بطاقات التبرع. وعن محتوى السوق الخيري قالت: ركزنا على التراث، لأنه أكثر ما يلفت انتباه الناس، لذلك ركز الافتتاح على هذا الجانب، حيث شمل عروض أزياء الدول العربية المشاركة، التي أشارت إلى العادات والتقاليد، بالإضافة إلى عرض بعض المشغولات اليدوية. وعلى مستوى نشاط المجموعة الدبلوماسية العربية، أشارت إلى أن المجموعة قامت بأنشطة اجتماعية، ثقافية وترفيهية أسهمت في توثيق العلاقة بين عضوات المجموعة وقربت بينهم، منها زيارة معرض مؤنس بن رمضان، وهو فنان تونسي يزاوج بين المفردات الإماراتية والتونسية، كما نظمت المجموعة رحلات ترفيهية في رحاب البيئة الإماراتية، منها رحلة إلى قصر الشمس، وأخرى إلى قصر السراب. دعم متواصل وعن مشاركتها قالت حرم السفير الأردني جدل الهنداوي، إن كل ما يعرضه الجناح يرجع لمؤسسة «نهر الأردن» التي تعنى بالمجتمع المحلي وتمكين المرأة، مؤكدة أنها أسست لتمكين المجتمعات، وتعزيز قدرة الأقل حظاً، من خلال توفير فرص اقتصادية وتحسين مستوى المعيشة فيها، وتشمل منتجات الحرف اليدوية، وتوفير فرص عمل للسيدات العاملات، ما أسهم في تحسين ظروف عيشهن، وطوّر من معرفتهن ومهارتهن وقدرتهن على إدارة المشاريع، ومن مهمتها أيضاً تسويق هذه المنتجات، كما تُشارك «جمعية الأيدي الواعدة» التي تتخذ من العاصمة عمان مقراً لها، وتعمل على دعم الطلاب لاستكمال دراستهم الجامعية، وبذلك فإن مشاركة الأردن في حملة قلوبنا مع أهل الشام، من خلال الفلكلور والسوق الخيري. قضية إنسانية من جهتها قالت السيدة نزيهة بن زاكور حرم السفير المغربي لدى الإمارات، إن المشاركة كانت عبارة عن مجموعة من التراثيات والمشغولات اليدوية، ومجموعة من الصواني الفضية، إلى جانب القفطان المغربي، ولوازمه من أحزمة وأحدية، وغيرها من المنتجات التي يزخر بها المغرب، لافتة إلى أن ذلك جزء بسيط مما يزخر به المغرب من تراث، ونظراً للتنوع والثراء الذي تعرفه المدن والقرى المغربية والصناعة التقليدية بشكل عام، كما أشارت إلى عرض الأزياء للقفطان المغربي التي تم تقديمه على خشبة مسرح الاتحاد النسائي ليلة افتتاح الفعالية. تراثيات بدورها أشارت آمنة بالطيب حرم السفير التونسي إلى أن مشاركة بلادها جاءت عبارة عن عروض للملابس التراثية، والتي يرجع تاريخها إلى مآت السنين، وتختلف باختلاف المناطق في بلادها، إلى جانب الحلويات التونسية ومشغولات تراثية وصناعات تقليدي المكونة من الحلي الفضية والذهبية، موضحة أن الجناح أسهمت في نجاحه نساء قدمن من تونس للمشاركة في الحدث، ونساء يقمن في الإمارات، وأوضحت بالطيب أن كل ما يتعلق بدعم القضايا الإنسانية يحركها لتقديم الأفضل، وهذا شأن كل فرد من أفراد المجتمع. «أتاي» الموريتاني قالت ليتا أحمد طالب حرم السفير الموريتاني، إنهم شاركوا بمجموعة من الحلي التقليدية المصنوعة من العاج والمطعمة بالنحاس والفضة، بالإضافة لصناديق الخشب المطعمة بالفضة، والأقمشة القطنية والحريرية، والقلائد التراثية، وعدة الشاي «أتاي»، كما يُطلِق عليها الموريتانيون. وتم تقديم عرض عن جلسات الشاي «أتاي» عبر شاشة العرض أمام الجمهور خلال اليوم الافتتاحي، وشمل كيفية إعداد وتحضير الشاي الأخضر، وإظهار ارتباطهم به. خبر عابر للحدود أسهمت نساء ماهرات في إنجاح الحدث بمشاركتهن القيمة، ومن بينهن سناء مقني التي جاءت من تونس خصيصاً لتُشارك بمشغولاتها وأزيائها التراثية وتعرضها ضمن جناح السفارة التونسية، وهي عبارة عن مزج بين العصري والتراثي ومستوحاة من الزي التقليدي من منطقة رفراف بتونس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©