يقول أحمد أميري: قبل سنوات قليلة مرضت سيدة مصرية تدعى نوال عبدالعزيز، وكان مرضها سبباً في سفرها إلى أميركا وحصولها على الجنسية هناك. ولم تكن الأم تدري أنها بتلك الوثيقة ستحرم ابنها من رئاسة أكثر الدول تأثيراً على العرب، إذ استبعد ابنها الشيخ السلفي حازم أبو إسماعيل عن سباق رئاسة الجمهورية وفقاً للإعلان الدستوري.
ولنعد قليلاً إلى الوراء، فحين أثيرت مسألة جنسية والدة المرشح السلفي، نفى الأمر جملة وتفصيلاً، لكن الوثائق كانت دامغة، والسجلات لا تكذب، فصدر قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاده، لكنه استمر في الإنكار ووصف القرار بأنه مؤامرة أميركية.
معركة الدستور في مصر!
يرى د. وحيد عبد المجيد أن إحدى مفارقات الصراع الجاري منذ أشهر حول مستقبل مصر هي أن الفرقاء السياسيين انغمسوا في معارك متوالية بشأن الدستور الجديد وعلاقته بالانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية، وصولاً إلى المعركة التي احتدمت حول الجمعية التأسيسية لهذا الدستور، رغم عدم وجود خلافات جوهرية بينهم على مقوماته ومحتواه أو مضمونه.
فالاتفاق واسع، وقد يكون كاملاً أو يكاد، على أن الأبواب الأربعة الأولى في دستور 1971 المعطل منذ آخر فبراير 2011 ليست فيها عيوب جسيمة تستدعي إعادة كتابتها، وعلى أن أي تعديل طفيف فيها ينبغي أن يكون بعيداً عن المواد التي تحمل في داخلها حقول ألغام قد تفَّجر المجتمع إذا أثير خلاف عليها، خصوصاًً المادة الثانية التي تنص على أن الإسلام دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وكذلك الحال بالنسبة للمواد المتعلقة بالحقوق والحريات العامة والخاصة.
وفي ظل هذا التوافق العام، وتأسيساً عليه، يُفترض أن يكون المقصود بالدستور الجديد إعادة كتابة القسم الثاني في دستور 1971 والذي يشمل نظام الحكم بصفة أساسية. وإذا أخذنا في الاعتبار وجود ميل عام بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية إلى نظام حكم مختلط تُوزع فيه السلطة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والبرلمان، يصبح الصراع الذي اشتعل بضراوة حول تشكيل الجمعية التي ستعد مشروع الدستور الجديد مثيراً للاستغراب.
الربيع البريطاني على الطريقة العربية
يشير محمد عارف إلى أن "الربيع البريطاني" يفكك، وهو في أوله إمبراطورية إعلامية تلعب أدواراً خطيرة في السياسة البريطانية. وهذا أخطر ما يفعله استجواب روبرت مردوخ، رئيس شركة "نيوزكورب". فالتحقيق بدأ العام الماضي حول فضيحة تنصت مراسلي صحيفته "نيوز أوف ذي وورلد" على هواتف المسؤولين ونجوم السينما والمجتمع وأفراد العائلة المالكة، وتحول الآن إلى التحقيق في علاقة مردوخ بنظام الحكم في بريطانيا. سؤال محامي الإدعاء حول حلف "فاوست" القائم بين مردوخ والحكومات المتعاقبة في بريطانيا يشير إلى قصة الشاعر الألماني غوته عن تحالف فاوست مع الشيطان لقاء تحقيق رغباته. هل كان "الدعم الإعلامي لقاء سياسات رضية بالإعلام"؟.. جواب مردوخ: "أنا ببساطة لا أدير الأعمال بهذه الطريقة".
رؤية استراتيجية لمستقبل مصر
يقول الســـيد يســــين: التفتنا منذ سنوات بعيدة قبل قيام ثورة يناير وبالتحديد عام 2004، إلى أهمية تجمع كل التيارات السياسية في البلاد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، المعبرة عن مختلف القوى الاجتماعية، على ضرورة الإصلاح الشامل، أو بعبارة أدق التغيير الاجتماعي المخطط.
وليلاحظ القارئ أنني استخدمت مصطلح الإصلاح الشامل ولم ألجأ إلى مصطلح الثورة لأننا -في هذا الوقت- سواء في مصر أو في العالم العربي، كنا نعيش حقبة "التحول الديمقراطي"، التي تعني الانتقال التدريجي من خلال الإصلاح لا الثورة، من السلطوية إلى الديمقراطية.
حُلمُ "الإخوان" الكبير
تطرق د. أحمد عبدالملك في مقاله إلى أنه بعد وصول طلائع "الإخوان" في مصر إلى صدارة الانتخابات التشريعية، وسباقهم المحموم نحو الرئاسة، وكذلك وصول تيارات إسلامية في كل من المغرب وتونس وليبيا، مع الحرب المستعرة في سوريا بين النظام والشعب السوري الذي يضم جماعات (سُنية) ضد النظام العلوي في هذا البلد، بعد كل هذه التطورات المتلاحقة خلال عام واحد، لما سُمي بالثورات العربية وسقوط أربعة أنظمة عربية، لم تكن ديمقراطية بالشكل الصحيح، على رغم شعاراتها الكاذبة، بعد كل ذلك، برزت فكرة حلم "الإخوان المسلمين" في حكم المنطقة لتشمل كذلك بلداناً ليست عربية وإن كانت إسلامية، حسبما توصل إليه الكاتبان "إدموند بلير" و"توم بيري" في "ميدل إيست أون لاين".
الأزمات وميثاق الشرف الإعلامي
حول التوتر الذي شاب العلاقات المصرية السعودية، يخرج د. علي راشد النعيمي باستنتاج مفاده
هو الأمر الذي شكل صدمة للشارع المصري، وبالذات بعد كشف حقيقة الحادثة من قبل السفير المصري لدى السعودية. لقد أساء بعض الإعلامين المصريين إلى أنفسهم أولًا، والى ريادة الإعلام المصري في تاريخ الإعلام العربي، بل إنهم غامروا بمصالح مصر من أجل تحقيق بعض الشهرة الذاتية لأنفسهم. إن حرية الصحافة والإعلام هي مطلب كل إعلامي، ولكنها حرية ينبغي أن تكون مسؤولة، ويجب أن تحافظ على شرف الإعلاميين وتصون أخلاقهم.
الطب وتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي
حسب د. أكمل عبد الحكيم، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية خلال السنوات القليلة الأخيرة تعاظم تأثيراتها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وحتى العلمية والأكاديمية، نتيجة حتمية للعدد الهائل من الأشخاص الذين أصبحوا يستخدمونها بشكل يومي، أو شبه يومي، حيث يزيد حاليّاً عدد مستخدمي الفيسبوك وحده عن 750 مليون شخص، مع توقع أن يتخطى هذا العدد حاجز المليار شخص عما قريب...
عدد اليوم
