الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فاطمة بنت مبارك: الإمارات بقيادة خليفة ترعى الإبداع في كل المجالات

فاطمة بنت مبارك: الإمارات بقيادة خليفة ترعى الإبداع في كل المجالات
5 مايو 2015 00:35
أبوظبي (الاتحاد) هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» الفائزات بمختلف فئات جائزة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في دورتها الثانية، متمنية سموها لهن جميعا استمرار النجاح والتفوق في تمثيل بلادهم في كل المحافل، كما تمنت سموها لمن لم يحالفهن التوفيق في تلك الدورة أن يكن من الفائزات في الدورات القادمة. وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالإقبال الكبير على المشاركة في الدورة الثانية والذي تضاعف عن الدورة الأولى، بما يعكس وصول الجائزة إلى كل الفئات المستهدفة، وتفاعل الجميع معها باعتبارها حافزا على التميز والإبداع للمرأة العربية في كل مجالات الرياضة، وثمنت سموها الدور الكبير الذي بذلته اللجنة العليا للجائزة برئاسة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، وكل الأعضاء الذين بذلوا جهدا كبيرا طوال الفترة الماضية كي تصل الجائزة إلى كل الدول العربية، وتنتقل رسالتها لكل من يهمه الأمر من السيدات المتميزات في المجال الرياضي. وثمنت سموها الدور الكبير الذي قامت به لجان الدعاية والترويج، والفرز، والتحكيم، والتقييم ومجلس الأمناء، ومكتب الجائزة في تنظيم العمل، وفق المراحل الزمنية المحددة، وجمع الملفات والتواصل مع المتقدمات لاستكمال أوراقهن، وتقييم الأعمال وفقا للمعايير العلمية المعتمدة والمعلن عنها منذ انطلاق فعاليات الدورة الثانية في نهاية مايو من العام الماضي. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن دولة الإمارات التي وضع أساس نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترعى الإبداع في كل المجالات العلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وتثمن جهود المتميزين في الدول العربية كافة، من منطلق حرصها على نهضة الأمة وتبوؤها للمكانة التي تستحقها على المستوى العالمي، وتحتفي بالمبدعين في كل التخصصات لأنهم نواة التقدم والتطور، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية تحديد الرؤى وتوجيه الطاقات للعمل الإيجابي في تنمية المجتمعات والشعوب. كما أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المرأة العربية لعبت دورا كبيرا في الماضي، والحاضر لدفع عجلة التطور، وكانت دائما على قدر التحدي في تحمل المسؤولية بشجاعة وحكمة، وأثبتت في كل الفترات أنها تملك طاقات الإبداع وأدوات التميز في كل المجالات، وتملك الصبر والتصميم والإرادة لتحقيق النجاحات في مسيرتها معلمة وطبيبة ومهندسة، وإعلامية، وباحثة، ورياضية، وأماً ترعى أبنائها وتعرس فيهم القيم النبيلة. وأوضحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المرأة التي تمارس الرياضة وتنتهج أسلوبا صحيا في حياتها أكثر قدرة على العطاء لمجتمعها ممن سواها، فالعقل السليم في الجسم السليم، وأن ممارسة الرياضة حق من حقوق المرأة تسعى كل الدول لتوفيره لها، وأن الإمارات تفخر ببناتها المتميزات في الرياضة سواء من الأسوياء، أو ذوات الاحتياجات الخاصة، وتبذل جهودا حثيثة لتوفير البيئة الملائمة لهن كي يتطورن وفقا للمعايير الدولية الحديثة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تأسيس أكاديمية للرياضة النسائية تكتشف المواهب، وتصقل قدراتها، وتوفر لها كل عناصر النجاح حتى تصبح بطلة تدافع عن حظوظ بلادها في كل المحافل الدولية. وأكدت سمو «أم الإمارات» أن جائزة المرأة الرياضية تستهدف تشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة والتميز فيها من أجل الوصول إلى الريادة، وتحفيزها على تنمية قدراتها ومهاراتها في المجالات الرياضية المختلفة لتمكينها من تحقيق المزيد من الإنجازات وبلوغ أعلى الدرجات في التميز، للاعبة، والإدارية والإعلامية، والباحثة، والمؤسسات ذات الصلة بالرياضة، وأنه من ضمن أهداف الجائزة أيضا هو تسليط الضوء على إنجازاتها والاحتفاء بها حتى تكون قدوة لغيرها، وإيجاد إطار ملائم لدعم وتطوير القطاع الرياضي النسائي في الإمارات والمنطقة العربية. أهم الخبرات وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «إن الحرص على عقد مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة بشكل دوري، واستقطاب أهم الخبرات العالمية لنقل تجاربها الناجحة لبنات الإمارات في مختلف المجالات، يعكس رغبة الدولة في النهوض بالرياضة النسائية، وفي أعداد جيل متميز من البطلات القادرات على التنافس في كل الميادين والساحات، وإن الإقبال الكبير من بنات الإمارات على حضوره في الدورات الماضية، يؤكد حرصهن على الاستفادة من تلك التجارب، وتفعيلها بما يعود بالنفع على مسيرتهن، ويمهد لهن الطريق حتى يحققن نجاحات غير مسبوقة». دعم الدولة وأوضحت سموها «الرياضة قطاع حيوي من قطاعات الدولة، يحظى بدعم كبير ومتابعة حثيثة من القيادة الرشيدة، والمرأة في قلب المشهد منه، يجب أن تستفيد من دعم الدولة، وأن تسهم مع الرجل في تمثيل البلاد بشكل مشرف، وتحقيق الإنجازات على المستويات العربية والآسيوية والعالمية، وأن تبذل الجهد في استلهام فرص التميز من تجارب الآخرين، لأن ممارسة الرياضة والتميز فيها من مؤشرات تحضر الشعوب. وعبرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن سعادتها بالمشاركة الواسعة من بنات الإمارات في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو الأخيرة وكأس العالم للصغار والتي بلغت أكثر من 900 فتاة، مؤكدة أن تلك المشاركة تعكس استيعاب شرائح المجتمع لقيمة الرياضة وثقافتها ورسالتها، مشيرة سموها إلى أنها تابعت إشادات كل مسؤولي الاتحادات الدولية والقارية، الخاصة بسرعة استجابة بنات الإمارات وإقبالهن على الانخراط في المنافسات بمزيد من الإعجاب. أكدت سمو «أم الإمارات» أن ثقتها في بنت الإمارات وفي الفتاة العربية بلا حدود، وأن الإمارات سوف تبقى أرض المبادرات، وحاضنة المواهب، وراعية التميز والإبداع. نصف قرن من الإنجازات والمبادرات أبوظبي (الاتحاد) للمرأة في فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» نصيب، وللطفل في برنامجها اليومي حضور، وللحياة في مختلف أشكالها وجوانبها حيز مهم من تفكيرها.. اقترنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في عقد الستينيات حين كان حاكماً للمنطقة الشرقية، وبدأت تقوم بمسؤولياتها كونها حرم الحاكم، وعندما انتقلت سموها إلى أبوظبي بعد تسلم الشيخ زايد رئاسة الدولة، صارت تلتقي دائماً بسيدات المدينة وتتعرف على واقعهن، وبعد إعلان تأسيس دولة الإمارات في 2 ديسمبر عام 1971 بدأ العمل النسائي يشكل قوة باعتبار أن المرأة تمثل نصف المجتمع. تعتبر «أم الإمارات» رمز نهضة المرأة الإماراتية والنموذج الأمثل في العمل والإنجاز وتحقيق الذات، ولعل أبرز ما يميز مسيرة العمل النسائي في الإمارات أن سموها كانت ولا تزال حريصة على تحقيق التوازن بين الأخذ بمقومات التطور العصرية، والحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتقاليدنا العربية الأصيلة، والوفاء بالمسؤولية الأولى للمرأة، وهي مسؤوليتها تجاه أسرتها، ومن جهة أخرى استحوذت قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل سموها فتحققت لتلك الفئتين خلال سنوات قليلة العديد من المكتسبات. في 8 فبراير 1973 تكرمت سموها بافتتاح أول جمعية نسائية تأسست في أبوظبي وتوالى تأسيس الجمعيات النسائية في بقية إمارات الدولة، وهنا برزت الحاجة إلى تنسيق جهود وأهداف هذه الجمعيات، فتم تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975، الذي ترأسته سموها، بالإضافة إلى مؤسسة التنمية الأسرية التي تأسست عام 2006 لتحل محل الجمعيات النسائية، ولاحقاً تولت سموها تأسيس ورئاسة العديد من الجمعيات المحلية والإقليمية والعالمية إضافة إلى تبني سموها الكثير من المبادرات والمشروعات الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً. اهتمت «أم الإمارات» بتعليم البنات ووضعت ذلك في درجة مقدمة من أولويات سموها، فأشرفت على استراتيجية طموحة للقضاء على الأمية في الإمارات، فالتعليم هو النافذة التي تطل منها المرأة على حضارة الأمم، وهو وسيلة لمواكبة مسيرة التطور واستمرار النهوض بالمجتمع. وقد نجحت تلك الاستراتيجية فاستحقت سموها على ذلك تكريماً من المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية، وتقديراً لجهود سموها المخلصة وعطائها الصادق على الصعيد المحلي قامت العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والدولية بتكريمها عرفاناً وتأكيداً على دعمها المتواصل ورعايتها للعديد من الأنشطة والفعاليات المحلية سواء كانت إنسانية أو علمية أو ثقافية، وكان آخر تكريم لسموها هذا العام 2015 حيث قلدت بقلادة السعادة الأسرية من قبل منظمة الأسرة العربية وجامعة الدول العربية. لم تتوقف سمو «أم الإمارات» عن دعم حركة تطور المرأة محلياً وعربياً في كل المجالات، ومن بينها المجال الرياضي الذي أطلقت له تلك الجائزة المميزة محلياً وعربياً ودولياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©