بيشاور، باكستان (أ ف ب)
قتل 21 شخصاً في انفجار عبوة ناسفة أمس، بسوق خضار في منطقة ذات غالبية شيعية بالمنطقة القبلية في شمال غرب باكستان ما أدى إلى سقوط ما لايقل عن 21 قتيلا و40 جريحاً. وتبنى الاعتداء فصيل حكيم الله محسود التابع لحركة طالبان. ووقع الانفجار في مدينة باراشينار عاصمة إقليم كرام القبلي على الحدود مع أفغانستان.
وقال الجيش الباكستاني في بيان إن «21 شخصاً استشهدوا»، مؤكداً أن المصابين نقلوا إلى مستشفيات عسكرية ومدنية في بيشاور، كبرى مدن المنطقة.
وأكد إقبال ظفر جاجرا حاكم منطقة خيبر بختونخوا الشمالية الغربية، حصيلة الضحايا في مقابلة مع القناة الاخبارية الباكستانية الخاصة «جيو». وقال جاجرا إن 40 شخصا جرحوا في الانفجار، إصابات 12 منهم خطيرة.
وأظهرت لقطات للموقع حالة من الفوضى حيث كان الناس يجرون ويصرخون بينما بدت جثث الضحايا ملقاة أمام محلات بيع الخضار أو على العربات. ويسمع صوت الضحايا وهم يئنون ويبكون مع وصول سيارات الإسعاف.
وصرح إكرام الله خان المسؤول في إدارة باراشينار أن الانفجار نجم عن عبوة يدوية الصنع وضعت في صندوق للخضار.
وتبنى فصيل حكيم الله محسود في حركة طالبان باكستان الهجوم الطائفي. وقال قاري سيف الله الناطق باسم هذا الجناح إنه «انتقام لقتل شركائنا من قبل قوات الأمن ولتلقين الشيعة درسا بسبب دعمهم لبشار الأسد».
وأدى انفجار عبوة يدوية الصنع في هذه السوق في ديسمبر 2015 إلى مقتل 23 شخصاً وجرح أكثر من ثلاثين آخرين. وعبر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن حزنه بعد سقوط القتلى.
وكرام هو أحد سبعة أقاليم قبلية تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل في شمال غرب باكستان. وقد شهد مواجهات بين المسلمين السنة والشيعة الذين يشكلون نحو 20 بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم مئتي مليون نسمة.
ويحارب الجيش الباكستاني تمردا للمتشددين بدأ في 2004 بعد الغزو الأميركي لأفغانستان الذي طرد طالبان من السلطة مما أرغم ناشطي الحركة على الهرب عبر الحدود.
عدد اليوم
