الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: مؤتمر الأطفال العرب فرصة حقيقية لبناء مستقبل الأجيال القادمة

الشيخة فاطمة: مؤتمر الأطفال العرب فرصة حقيقية لبناء مستقبل الأجيال القادمة
15 يوليو 2010 00:00
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، أن مؤتمر الأطفال العرب الدولي الثلاثون في عمان يجسد فرصة حقيقية لبناء مستقبل الأجيال القادمة. وأضافت سمو الشيخة فاطمة في كلمتها بافتتاح أعمال المؤتمر في عمان والتي القتها نيابة عن سموها، مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن بناء الأجيال يتم من خلال تنمية القدرات والطاقات والمواهب للأطفال والشباب ليكونوا بناة حقيقيين للمستقبل وقد اطلعوا وتواصلوا مع ثقافات العالم بنظرة إيجابية للآخر وفي أعلى المراتب من الاحترام والتفاهم والتسامح. أمة ذات تاريخ وقالت سموها في كلمتها بحضور جلالة الملكة نور الحسين رئيسة المؤتمر، «لأننا أمة لها تاريخ مجيد وأصالة إنسانية متراكمة فنحن أصحاب موروث وحضارة وتقدم وقد ساهمت امتنا العربية والإسلامية في بناء إرث رائع في الثقافة والعلوم والتاريخ والفلك والطب والفلسفة والإبداع منذ عصور التنوير وحتى العصر الحديث إذ جسدت آفاق التواصل الإنساني مع كل الشعوب والثقافات التي كانت وما زالت محل اهتمامنا وتركيزنا. وأشارت سموها إلى سعادتها الكبيرة بما تم إنجازه في مؤسسة الراحل الملك الحسين بن طلال التي أسست للمحافظة على الأرث الإنساني العزيز للمغفور له بإذن الله في نشر مبادئ السلم الاجتماعي والرفاه الإنساني بعيداً عن التعصب والانغلاق والإقصاء وهي مبادئ نبيلة وإنسانية. وأشارت سموها أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله أسس مشروعاً إنسانياً مبنياً على مرتكزات الخير والتكافل والرحمة بين الناس دون الالتفات الى اعتبارات الجنس أو الدين أو اللغة أو اللون فالقاسم المشترك للجميع هو التقاؤهم بالإنسانية التي كرم الله عز وجل الإنسان بأن كلفه ببناء الأرض وإعمارها. ونوهت سموها الى أن المشاركة في رعاية أعمال المؤتمر لهذا العام جاءت إيماناً من سموها بأن العمل المشترك والتعاون المثمر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية شكل علامة مضيئة في مسيرة دولتينا وشعبينا الشقيقين منذ مراحل التأسس الأولى. وقالت سموها إن مسيرة الدولتين شهدت مجالات التنسيق وتبادل الخبرات الإمكانات أروع وأسمى العلامات الأخوية في التعليم والثقافة والإعلام والمشاركة في بناء المؤسسات والاستثمار والعمل والشواهد على ذلك عديده ولا يمكن حصرها وقد استمرت هذه المسيرة الخيرة من التعاون والتكامل بأحسن الصور وأفضل الأطر والى اليوم بفضل ما يربط من أخوة وتضامن بين جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظهما الله. وأعلنت سموها عن دعمها المطلق لكل جهد مشترك بين المؤسسات المختصة في خدمة وتنمية الأسرة والمجتمع في البلدين الشقيقين وقالت « إننا نتطلع الى أن ننظم أعمال المؤتمر القادم للأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين في العاصمة أبوظبي بالتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية ومؤسسة الملك الحسين. فكرة المؤتمر وقالت جلالة الملكة نور الحسين رئيسة مؤسسة الملك الحسين « لقد ولدت فكرة مؤتمر الأطفال العرب في أعقاب مؤتمر القمة العربية الحادية عشرة في عمان عام 1980م من أجل تعزيز التضامن والجهود المشتركة نحو قضايا الأمن والتقدم والسلام وبعد رؤية التحديات والفرص الهامة التي أتاحتها تلك القمة من خلال التركيز على الشباب والشابات للانخراط وفي سن مبكرة في الحوار وتبادل الخبرات التي تمكنهم من تلمس الروابط المشتركة بينهم». وأضافت أن المؤتمر استضاف آلاف الشباب والأطفال العرب على مدار 30 عاماً وبدأ منذ عام 2004م باستقبال المشاركين من المجتمع الدولي لتعزيز الحوار والنقاش الهادف والبناء في القضايا الاجتماعية والإنسانية والحضارية. وأشارت جلالتها الى أن المؤتمر يعتبر أطول ملتقى ثقافي مستمر في العالم العربي دون انقطاع وعمل على نشر قيم المقدرة على التكيف والتسامح وتقبل الآخر من خلال تعزيز السمات والقدرات والمهارات القيادية التي لابد من امتلاكها في زمن التحديات. وأشارت جلالتها الى أن المؤتمر ينعقد هذا العام تحت شعار (حماية البيئة) وهو موضوع ذو أهمية قصوى نظراً للطبيعة الهشة لمنطقتنا العربية جغرافياً والتي تعاني من نقص المياه المزمن إضافة الى الضغوط الناجمة عن تزايد الكثافة السكانية. وقالت إن هدف المؤتمر هو رفع مستوى الوعي في هذه القضايا الهامة ولفت انتباه القادة والمسؤولين الى تعزيز فهم أفضل لما سيواجهه العالم من مخاطر مالم يتم التصدي لهذا التهديد بشكل سريع وصارم بهدف ضمان المستقبل ليكون الهواء والماء والغذاء آمناً وخالياً من التلوث. تعاون مثمر وقالت جلالتها «إن التعاون المثمر والبناء مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام في المستقبل سيجعل التوصل الى نتائج ملموسة وإيجابية في خدمة مجتمعاتنا ممكناً لما لسموها من جهود طيبة ومكانة مرموقة وفاعلة في مساعدة الجميع على تحقيق الاستقرار والتنمية المجتمعية المستدامة. وقد عرض في بداية الافتتاح فيلم وثائقي حول مسيرة المؤتمر ولوحة غنائية استعراضية مؤلفة خصيصاً بمناسبة العيد اللؤلؤي بعنوان «لآلئ الشمس» وألقيت قصيدة شعرية بعنوان الوطن العالمي من كلمات شاعر الأردن المرحوم مصطفى وهبي التل الملقب بـ (عرار) والشاعر الأردني معالي حيدر محمود. والقيت في حفل الافتتاح عدد من الكلمات من قبل هنا متري شاهين المدير التنفيذي لمؤسسة الملك الحسين والسيدة لينا التل مديرة المؤتمر وضيوف الشرف، أكدن فيها على أن انعقاد المؤتمر على مدى 30 عاماًَ في الأردن هو دليل على ميزات تكافل وتعاون المؤسسات الوطنية وعبروا عن اعتزازهم بالشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي في تنظيمه في العام القادم 2011 م، وأن المؤتمر يعكس رسالة مؤسسة الملك الحسين في تعزيز وتنمية قدرات الشباب والاستفادة من التنوع الثقافي. وشاركت مؤسسة التنمية الأسرية في معرض تعريفي شامل حول جهود إمارة أبوظبي في حماية وتنمية البيئة نال إعجاب وتقدير المشاركين. يذكر أن وفداً برئاسة مريم محمد الرميثي المدير العام وعضوية كل من الدكتورة جميلة سليمان خانجي والدكتور حسين السرحان والسيدة شيخة القبيسي والسيد يحيى الحوسني قد شاركوا بأعمال المؤتمر. شعار وأهداف المؤتمر حمل المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك الحسين، لهذا العام شعار «حماية البيئة» والذي يهدف الى ترسيخ القناعة لدى الأطفال والشباب العربي بحقيقة انتمائهم الى ثقافة عربية مشتركة موحدة واكتشاف عمق الأواصر بينهم. كما يهدف الى تعزيز التبادل الثقافي ومد جسور من التعاون بين دول العالم بالإضافة الى تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطوير ورعاية واقع الطفولة في الوطن العربي وتبادل الخبرات في هذا المجال للارتقاء بهذا الواقع من خلال التفكير البناء والتخطيط الفعال والبرامج الابداعية. ويسعى المؤتمر الى تنمية المواهب الثقافية والفنية والعلمية لدى المشاركين من خلال وسائل مبتكرة في الحوار وعقد ورشات العمل في مجالات الدراما والمسرح والموسيقى والرسم والمناظرات الشعرية وتصوير الأفلام القصيرة وإتاحة الفرصة للأطفال والشباب العربي والأجنبي للاطلاع على الإنجازات الحضارية في مختلف الميادين والوقوف على المسؤوليات الوطنية والقومية التي يحملها.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©