سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى شمال العراق أمس، بأن تنظيم «داعش» نظم عمليات إخلاء ليلية عاجلة للعديد من مقراته الرئيسية في مركز تلعفر غرب الموصل، حيث قتل 10 «دواعش» أثناء محاولتهم الهروب من تلعفر، فيما واصلت القوات الأمنية العراقية تفتيش وتطهير المناطق المحررة من «داعش» في الموصل، فيما تستعد من خلال تدريبات مكثفة للمعارك المقبلة.
وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «تنظيم داعش نظم عمليات إخلاء ليلية عاجلة للعديد من مقراته الرئيسية في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل، بعد استهداف عدد منها خلال الأيام الماضية، وأدت إلى مقتل وإصابة العديد من قادته ومسلحيه».
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «لجوء داعش إلى الإخلاء الليلي، جاء بعد تنامي شكوكه بتعاون الأهالي مع القوى الأمنية، مما أسهم في دقة الإصابة للضربات الجوية، وإيقاعها خسائر بشرية في صفوف التنظيم مؤخراً».
وبين أن «داعش اعتمد إبقاء راياته فوق المقرات التي تم إخلاؤها من باب التمويه».
وكانت سلسلة ضربات جوية استهدفت مؤخراً عدة مقرات للتنظيم في تلعفر غرب الموصل، وأدت إلى مقتل العديد من قياداته ومسلحيه.
وفي السياق، أفاد مصدر في شرطة نينوى أمس، عن مقتل 10 «دواعش» خلال محاولتهم الفرار من قضاء تلعفر باتجاه الحدود السورية العراقية شمال غرب الموصل. وقال المقدم حسين عماد إن» قوات الجيش العراقي قتلت عشرة دواعش محليين من المتمركزين داخل قضاء تلعفر، فيما كانوا يحاولون الفرار باتجاه الحدود السورية».
وأضاف أن «قوات الجيش المنتشرة على مشارف قضاء تلعفر وعلى الطريق الرئيسي الرابط بين القضاء والحدود السورية، شددت من دورياتها في المنطقة وعززت من قواتها هناك لمنع تسلل أو فرار عناصر داعش من البلدة».
من جهة أخرى، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن قوات الشرطة واصلت عمليات تطهير المناطق المحررة في الموصل القديمة من مخلفات «داعش»، وعثرت على 4 عبوات ناسفة و7 أسلحة مختلفة، وقاعدة صواريخ، و10 رمانات يدوية، و3 قنابر هاون، ومسطرة تفجير، وقامت بتفتيش 1302 منزل، وتفجير 5 عبوات ناسفة، واعتقلت 6 إرهابيين.
وأضاف أن وحدات خاصة من الشرطة اشتركت في تدريبات مكثفة على قتال المدن والتصدي للانتحاريين والمفخخات، واستخدام الأسلحة الخفيفة، لرفع مستوى الاستعداد القتالي تحسباً للاشتراك في العمليات العسكرية المقبلة.
واعتقلت القوات الأمنية 8 من عناصر «داعش» في أحد مخيمات النازحين في قرية الحاج علي ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل. وقال مصدر أمني، إن من بين المعتقلين قياديين في «داعش» سوريي الجنسية.
من جانب آخر، قال عماد الدليمي قائمقام قضاء الرطبة، إن «350 شخصاً معظمهم، نساء وأطفال ومسنون، تمكنوا من الهروب من مناطق عنة وراوة والقائم غرب الأنبار، ووصلوا إلى مكان استقبال النازحين في سيطرة الناظرة شمال مدينة الرطبة».
وأضاف أن «الهاربين دفعوا لمهربين مبلغ 300 دولار لكل شخص يتم تهريبه، وسلكوا طرقاً صحراوية بغرض الخلاص من سطوة داعش وجرائمه».
وفي بغداد قتل ضابط شرطة واصيب آخر بتفجير غرب بغداد.
وفي محافظة ديالى، قتل خمسة مدنيين، وأصيب 9 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في حي الحديد شمال غرب مدينة بعقوبة.
على صعيد آخر دعا إحسان علي عبدالعزيز القيادي في «الحركة الإسلامية الكردستانية» في إقليم كردستان العراق، إلى تشكيل قوة عسكرية كردية كـ«الحشد الشعبي»، وتسميتها بـ«الحشد الكردي» أو «حشد صلاح الدين»، مهمتها مساندة البيشمركة، وفتح الباب أمام الشباب في كافة مناطق كردستان العراق الداخلية والخارجية، للتطوع في هذا التشكيل.
عدد اليوم
