الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماجد المصري مهندس «لعبة الموت» في الدراما الرمضانية

ماجد المصري مهندس «لعبة الموت» في الدراما الرمضانية
3 مايو 2013 21:38
ماجد المصري فنان يتميز بشخصية إبداعية مختلفة، ويختار أدواره بعناية فائقة، ابتعد فترة عن السينما، لكنه ظل متواصلاً مع جمهوره عبر الشاشة الفضية من خلال الأعمال الدرامية التي لاقت نجاحاً كبيراً، وصدى واسعاً لدى الجمهور، وعلى الرغم من أنه أجاد في الأدوار التي جسدها عبر السينما والتلفزيون والمسرح، إلا أنه يعتز كثيراً بدوره في «لدواعي أمنية»، ويعتبر شخصية فارس هي الأقرب إلى قلبه لأنها تلامس جزءاً كبيراً من شخصيته الحقيقية. (أبوظبي) - ماجد المصري، الذي حل ضيفاً على برنامج «زهرة الخليج» الذي يذاع على قناة أبوظبي الأولى، يحرص على أن يكون له عمل درامي يذاع على الشاشة الصغيرة في الموسم الرمضاني المقبل الزاخر بالأعمال المتميزة، ومسلسل «لعبة الموت» هو أحد الأعمال الجديدة، التي يشارك ماجد المصري في بطولتها، وهو من تأليف ريم حنة وإخراج الليث حجو، ويشارك في بطولته سيرين عبدالنور، وعابد الفهد وعبير صبري، وتدور أحداثة بين مصر ولبنان، في إطار اجتماعي، ويلعب ماجد فيه شخصية المهندس كريم الشافعي الذي يمتلك شركة هندسية، ويلتقي بـ «ناية» سيرين عبدالنور، وتحدث بينه وبينها قصة حب مملوءة بالمفارقات تتخللها مواقف متعددة. تنوع ثقافي وحول هذا العمل، يقول المصري: لو لم أجد في هذا المسلسل شيئاً مختلفاً لما قبلت المشاركة فيه، والمهندس كريم الشافعي هو شخصية ثرية من الناحية الإنسانية، فضلاً عن أنها جديدة ولم اقدمها من قبل، وأعتقد أنها ستجد إقبالاً شديداً من الجمهور، حيث إن كريم الشافعي رجل يحب الناس إلى درجة كبيرة، وفي بيته رجل يخدمه، وعندما يعود إلى البيت في ساعة متأخرة من الليل يجد هذا الرجل نائماً لا يوقظه لكي يجهز له العشاء، ولو حدث واستيقظ من نومه بالمصادفة يجبره على الذهاب إلى فراشه، فهذه هي تركيبته،ويتابع: لدي ثقة كبيرة في أن الجمهور سوف يتفاعل مع هذه الشخصية، فضلاً عن أن هناك معاناة حقيقية ستواجه «كريم» في حياته، وسيحاول أن يتخطاها ويتغلب عليها، بمساعدة بطلة العمل سيرين عبدالنور، ومسلسل «لعبة الموت» فيه تنوع ثقافي لوجود العديد من المبدعين الذين ينتمون إلى مدارس فنية مختلفة، ودول عربية متنوعة، والجميل في هذا العمل أن كل ممثل يتحدث لهجة بلده الذي ينتمي إليه دون توحيد لهجة المسلسل، وأول من عرض علي هذا العمل هو المرحوم أديب خير وأخبرني بأن سيرين ستشارك في بطولته، ورحبت على الفور بالفكرة وقبل بداية العمل وافته المنية، وهذا الأمر أثر فينا جميعاً. وعن الشائعات التي قيلت عن أنني وسيرين اعتذرنا عن هذا العمل، لم أجد ما أرد به، حيث إن المسلسل سيعرض على شاشات الفضائيات في الشهر الفضيل، وهذا أبلغ رد، ولا أخفي أنني شعرت بالاستغراب وشاركتني سيرين هذا الأمر خصوصاً حين التقيتها في لبنان، ليس هذا فحسب، بل أيضاً سمعت إشاعة مفادها أنني وسيرين على خلاف، وهذا لم يحدث مطلقاً، فهي فنانة مبدعة، وأنا أحترمها على المستويين الفني والإنساني. الجيل القديم وبالنسبة لجيل العمالقة والشباب والاختلاف بينهما في أسلوب العمل، يبين أن التجديد في الفترة الحالية لم يكن على مستوى التمثيل فقط، لكن في ظهور جيل جديد من المخرجين الشباب، فضلاً عن أن التصوير أيضاً اختلف عن السابق مع وجود تقنيات الحديثة أضفت على الأعمال الفنية أبعاداً أخرى، ومع هذا الاختلاف حدث تفاعل من الممثلين الجدد مع التطورات الحديثة، وبطريقة مختلفة عن الجيل القديم، ولا شك في أن جيلي يفتقد إلى الرواد الذين عملنا معهم، لكن الموت غيب أكثرهم وهؤلاء الرواد هم الذين ارتقوا بالسينما المصرية وارتفعوا بها وجعلوها في المقدمة، ونحن نسير على خطاهم، لكن على طريقتنا الخاصة، وبما يقتضيه العصر، وما زلنا نتعلم منهم حين نشاهد أعمالهم المبدعة التي لا تزال علامات بارزة في تاريخ السينما العربية بوجه عام. وفي ظل الوضع الذي تمر به الدراما العربية والمصرية بوجه عام من خلال أعمال فنية متوقفة ولم يعرف مصيرها إلى الآن، وأعمال أخرى قيد التنفيذ يقول نظراً للظروف السياسية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي قد تحدث بعض العراقيل لكن ذلك لن يدوم؛ لأن المبدع يستطيع أن يواصل فنه من أي مكان في العالم ويصل للمتلقي، ويستطيع الفنان أن يقول كل ما يريد وبصوت عال، وفي مصر نحن نعمل ومن دون توقف فلا يمكن أن نحرم المشاهد الذي تعود علينا وينتظرنا بصفة مستمرة من وجودنا على الساحة الفنية. الحس الكوميدي وعن الأسباب التي جعلته يبتعد عن السينما كل هذه المدة يوضح أنه كان في بدايته عام 1994 يشارك في فليمن في السنة ويقول: يكفي أنني في كل عام كنت أمثل مصر في مهرجانات دولية بمجمل فلمين كل عام وكنت محظوظاً؛ لأنني عملت مع أشهر المخرجين الموجودين على الساحة الفنية آنذاك. لكن أعترف بأنني لم يكن لدي رصيد كبير من الأفلام لكي يساعدني في الانتشار، ثم اتجهت إلى السينما بعد ذلك إلى الأفلام الكوميدية، وعلى الرغم من أنني أمتلك الحس الفني الكوميدي، إلا أنني لم يرق لي العمل في هذه النوعية من الأفلام، إذ إنني كنت أرى أن لها مبدعوها وفي الوقت نفسي كنت على قناعة بأن مثل هذه الأفلام لا تلائمنا لذلك ابتعدت فترة عن السينما، ولدي 16 فيلماً وأريد الحفاظ عليها وعلى مكتبتي الفنية، وسيرتي الذاتية ناصعة البياض. وأن أحترم تاريخي الفني، وعندما أجد الدور الذي يناسبني والشخصية التي تصل إلى مستوى قناعاتي سوف أعود إلى السينما، وأجسدها بالشكل المطلوب، ولا أشك في أنني في حالة مستمرة من الشوق إلى السينما، لهذا فإنني لن أعود إلا بدور يرضي ذوقي ويمتع جمهوري. منافسة الدراما التركية حول وفرة الأعمال الدرامية التركية وحلقات المسلسل الواحد، التي قد تصل إلى 60 أو 100 حلقة، يرى الفنان ماجد المصري أن هذه الدراما ليست منافساً قوياً للدراما المصرية والعربية، فمسلسلاتهم طويلة للغاية. يذكر أنه لا بد أن نلتفت إلى جزئية مهمة، وهي أن الأداء التمثيلي، وإن كان على درجة من الجودة، إلا أن طريقة الدبلجة السورية تمنح القصة أبعاداً أخرى. وتربط بالمشاهد بها على سبيل أن الصوت السوري متميز وله نبرته الخاصة وقبوله في الشارع العربي، لكن لو شاهد الجمهور العربي هذه المسلسلات من دون هذه الدبلجة وباللغة التركية الأصلية نفسها، لن يصل إلى درجة الهيام بهذه المسلسلات، وسيجدها عادية جداً، ولن تؤثر فيه على نحو ما، وما من شك في أنه أعمالهم ناجحة من الوجهة الفنية، لكن الدراما العربية بوجه عام أعلى بكثير وتتمتع بقوة في طرح الموضوعات الاجتماعية والإنسانية والتاريخية بصورة مؤثرة للغاية، فضلاً عن الموهبة الفنية العربية التي تمتلك مقومات كبيرة ولديها طاقة جبارة، حيث إن الممثل المصري على وجه التحديد هو خلاصة تجارب فنية عريقة، ولهذا فهو مدفوع إلى النجاح وإلى تقديم أعمال متميزة وتجسيد أدوار مركبة وعقدة في آن، وما من شك في أن الطاقات الإخراجية المصرية التي تخطت حدود المحلية وانطلقت إلى آفاق العالمية وضعت بصمتها بقوة، وكذلك تقنيات التصوير المدهشة التي تتضح بجلاء في الأعمال الدرامية بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©