الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة.. قائد فذ واكب تأسيس وتطوير القوات المسلحة لتصبح في مصاف الجيوش المتقدمة

خليفة.. قائد فذ واكب تأسيس وتطوير القوات المسلحة لتصبح في مصاف الجيوش المتقدمة
6 مايو 2011 23:35
أكد تقرير بثته وكالة أنباء الإمارات أمس، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، بأن اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، بالشؤون العسكرية ومن ثم بناء وتطوير القوات المسلحة، لم يكن وليد اليوم، بل يمتد لسنوات بدأت بتعيين سموه رئيساً لدائرة الدفاع في إمارة أبوظبي، بالمرسوم رقم 9 لعام 1969، حيث أمر بمجرد توليه المنصب بوضع هيكل للدائرة، شمل في البداية ثلاثة أفرع رئيسة هي العمليات والإدارة والاستخبارات. وذكر التقرير نقلاً عن الملحق الخاص الذي أصدرته بالمناسبة مجلة” درع الوطن” التابعة للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن سموه تولى منصب القائد العام لقوة دفاع أبوظبي بالمرسوم الأميري رقم 3 لعام 1974، ثم تم تعيين سموه عند تشكيل مجلس الدفاع العسكري رئيساً لهذا المجلس بالمرسوم رقم 10 لعام 1974، وسرعان ما أصدر سموه بموافقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القانون رقم 8 لعام 1974 بشأن تنظيم قوة دفاع أبوظبي. وتظهر المادة الخامسة من القانون التي حددت واجبات هذه القوة توجه سموه نحو توحيد القوات المسلحة، بعد أن كانت لكل إمارة قوة خاصة بها، حيث نصت هذه المادة على أن “تتولى قوة دفاع أبوظبي جميع شؤون الدفاع، وتكون مسؤولة عن حماية البلاد (ولم يقل الإمارة)، والدفاع عنها والمحافظة على مقدراتها وسلامة أراضيها، وأجوائها ومياهها الإقليمية، وعليها أن تتعاون مع القوات المسلحة الاتحادية والمحلية في الإمارات الأعضاء في الاتحاد، في دفع أي اعتداء على أي إمارة من تلك الإمارات أو على كيان الاتحاد ذاته، وذلك طبقاً لأحكام الدستور”. النصح والتوجيه وحين صدر العدد الأول من مجلة “درع الوطن” في أغسطس من عام 1971، خاطب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة بقوله: “إنها لسعادة كبرى أن ألتقي بكم من فوق منبر مجلتكم “درع الوطن”، وإذا كان لدي ما أقوله لكم هنا، فهو حديث القلب الذي تعودناه معاً في كل المناسبات”. وظل سموه عاماً بعد عام، وفي كل مناسبة يتوجه بكلمة لأبنائه في القوات المسلحة ناصحاً وموجهاً، ومن كلماته “أعدوا أنفسكم الإعداد المتين، واغرفوا من علوم المعرفة والثقافة العسكرية ما يؤهلكم لتكونوا موضع ثقة هذا الشعب”. ويعبر سموه عن تقديره للمقاتل الإماراتي بقوله: “إني حريص كل الحرص على دعم القوات المسلحة في كافة مجالاتها، والإنسان الفرد هو أساس القوات المسلحة، وعمودها الفقري، وباختصار شديد هو الروح التي تحرك كل هذه الأسلحة والمعدات، وبدونه تصبح الأسلحة مجرد قطع من الحديد أو المعدن الأصم”. ويمضي سموه مخاطباً شباب الحاضر والمستقبل: “إن الأجيال سوف تمضي بعون الله على أرض الإمارات جيلاً بعد جيل، وستبقى بفضل الله هذه الأرض الطيبة تحرسها عناية الخالق، وتجمعها عزائم الشباب وسواعدهم”. ويتحدث سموه عن بناء القوات المسلحة: “إننا ننطلق في بناء القوات المسلحة من قناعة راسخة، بأن بناء القوة ودعم التنمية توأمان لتوازن المسيرة وبناء النهضة، وإن القوات المسلحة وهي تتخطى كل العقبات في سبيل التسليح والتدريب، فإنها لا تنطلق من فراغ إذ إن أمن الإمارات هو ضرورة قومية، ومن هنا تأتي أهمية امتلاك السلاح كرادع فعلي، وضمانة وطنية لمواجهة كافة الاحتمالات”. تنويع مصادر السلاح لم يترك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، موضوع اقتناء السلاح مقيداً بدولة ما دون أخرى، بل أكد حرصه على تنويع مصادر السلاح تأكيداً للسيادة الوطنية التي تقف قواتنا المسلحة حارساً لها، بحيث يكون التسليح نوعاً وكماً وفقاً للمصالح العليا للبلاد، ولتأمين احتياجاتها، بما يجعل قواتنا المسلحة أكثر قدرة على العطاء الذي تترجمه هذه القوات دائماً من حيث الأداء الجيد. وتبنى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، استراتيجية قومية شاملة وفقاً لتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وبمؤازرة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وحدد سموه المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها هذه الاستراتيجية بقوله: “إنها تنبع من المبادئ والمصالح العليا للإمارات التي تقررها القيادة السياسية، وترتكز على عدة عوامل جغرافية واقتصادية وسياسية، وتنطلق من الإدراك الصحيح لعقيدتنا الإسلامية، وترتبط عضوياً بأمن دول مجلس التعاون الخليجي وعلاقته الوثيقة بالأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، وهي استراتيجية تخضع للمراجعة الدائمة”. وأعلن سموه أن المراجعة المستمرة للاستراتيجية العسكرية، وتقييمها يشمل طبيعة التنظيم والتسليح والتدريب ومستوى التقدم الذي أحرزته قواتنا المسلحة بكافة أسلحتها البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، بغية زيادة قدراتها وتطويرها لمواكبة التطور التكنولوجي والواقع العملي في ضوء الإمكانات المتاحة للوفاء بمسؤولياتها، مشيراً سموه إلى شمولية التخطيط الدقيق للحاضر والمستقبل القريب والبعيد ووضع السياسات اللازمة للتنفيذ في كل مرحلة. وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يعمل دائماً بصمت، وقد ظل يعمل إلى جوار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سنوات طوالاً، وكانت تصريحاته المتعلقة ببناء وتطوير القوات المسلحة تتسم بالإشادة بالدور الكبير والمتعاظم للمغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، حيث قال: “والحق أن ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تحديث وتطوير، لم يكن ليتم لو لم يكن وراءه رجال عظماء ذوو همم عالية، وطموح قائد مظفر يمتلك قلباً قوياً مشبعاً بالإيمان، بما فطر عليه من صلابة، وما ورثه من الأسلاف من حب الوطن، قائد يعرف كيف يوحد ولا يفرق، يصون ولا يبدد، يبني ويعلي البنيان، ربان ماهر استطاع أن يجتاز كل الصعوبات والمعوقات وتكاتف مع إخوانه الأوفياء أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين عرفوا جميعاً آمال وطموحات شعبهم، وساروا نحو هدف نبيل وعظيم ألا وهو توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة، فتماسكت الأيدي وصارت أقدر على البناء والعطاء، وأصبحت لنا قوة قادرة تنتشر في كل زاوية من هذا الوطن، أقدامها راسخة، رابطة الجأش، مقدامة لا تهاب، رافعة أعلامها، حامية أمينة، عليها معقد الآمال والرجاء، لا تتأخر عن أداء الواجب، وتنفذ بكل حماسة وإيمان كل المهمات الصعبة التي توكل إليها”. فخر واعتزاز اليوم والقوات المسلحة تحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيدها، يبدي قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة فخرهم واعتزازهم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وإسهاماته الفعالة في قيادة وبناء وتطوير هذه القوات، وقد عبروا عن ذلك عند انتخاب سموه رئيساً للدولة، وبالتالي قائداً أعلى للقوات المسلحة بتوجيه رسالة وفاء لسموه، أكدوا فيها أنهم سيظلون دائماً جنوده الأوفياء، البارين بالوعد، الحافظين للأمانة يؤدون الواجب في كل موقع بعلو همة، ومضاء عزيمة، ونفاذ عزم، والالتزام بالبقاء دائماً على العهد، شعارهم الوفاء بالعهد والصدق في الوعد، والإيثار والتضحية، والثبات على المبدأ، والمبايعة على السمع والطاعة. وكانت هذه الرسالة تعبيراً عن الولاء وتقديراً للدور الكبير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في بناء وتطوير القوات المسلحة، والذي عبر عنه بحق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال سموه: “إن ما نراه اليوم من استيعاب كامل للنظم الدفاعية المتقدمة في عالمنا المعاصر وحجم التجهيزات وتقنيتها الحديثة والكفاءة القتالية لمنتسبي القوات المسلحة، يمثل قفزة نوعية كبيرة، وقدرة متميزة في العلم العسكري الحديث”. ويمضي سموه: “إننا نؤكد أن هذه التطورات والإنجازات الكبيرة لم تكن وليدة المصادفة أو الظرف الطارئ، ولكنها تتويج عملي لجهود مضنية دأب عليها ولا يزال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، الذي واكب مراحل بناء قواتنا المسلحة، وتابع لحظة بلحظة وبكل دقة مراحل تنمية هذه القوات وتحديثها، ووجه وبذل الطاقات والإمكانات كلها لترسيخ دور قواتنا المسلحة في معادلة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وتعزيز المكانة المتميزة والفريدة لبلادنا على خريطة العالم اليوم”. ويؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، في كل مناسبة حرصه على دعم القوات المسلحة وتطويرها، ويعبر عن تقديره لمنتسبيها، ففي ذكرى اليوم الوطني التاسع والثلاثين، قال سموه في كلمة للأمة: “إن اعتزازنا بقواتنا المسلحة نابع من تقديرنا لدورها في حماية منجزات الاتحاد، وصيانة مكتسبات الوطن، إذ نؤكد دعمنا لها، وسعينا لتطويرها والارتقاء بقدراتها، وجاهزيتها، ومستوى حياة منتسبيها، فإننا نوجه لجنودها وضباطها وقادتها التحية والتقدير لإخلاصهم الدائم وتفانيهم في أداء المهام الوطنية المنوطة بهم”. القرار التاريخي وفي السادس من شهر مايو لعام 1976 صدر القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة: “من منطلق السعي المستمر لدعم الكيان الاتحادي، وتوطيد أركانه وتعزيز استقراره وأمنه، واستجابة لرغبة أصحاب السمو رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد في الانطلاق نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب في دمج القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة، لتكون السياج القوي الذي يحمي الوطن ويؤدي دوره القومي كقوة للعرب”. وكان يوماً مشهوداً يوم وقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وإلى جواره رئيس الأركان واصطف قبالته قادة القوات المسلحة، ورفع سموه لحظتها علم القيادة العامة للقوات المسلحة، فكان هذا إيذاناً ببداية مرحلة جديدة في مسيرة جيش دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أطلقت الطاقات لعملية تطوير وتحديث شاملة مبنية على أسس علمية بهدف تعزيز قدرات قواتنا المسلحة وتمكينها من استيعاب أعقد الأسلحة والمعدات، واكتساب أفضل المهارات العملية والميدانية والتنظيمية التي تتفق والمفاهيم العسكرية الحديثة. ويجمع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رجل الدولة والقائد الأعلى بين القيادتين السياسية والعسكرية، ويرى القوات المسلحة من خلال دورها الوطني المتميز، وإيماناً بالدور الذي تلعبه قواتنا المسلحة كأمين على مسيرة التنمية ورافد لها يقول سموه: “إننا نرى في تفاعل المؤسسة العسكرية مع الخطط والبرامج التنموية إثراء لمنظومة العمل المدني ومؤسساته المختلفة، ودليلاً على تكامل العمل الوطني من خلال توزيع الأدوار واستثمار الطاقات، وإننا ونحن نرجو أن يتواصل هذا التكامل لما فيه خير المواطنين ومصلحة الوطن، فإننا على يقين بأن أبناء الإمارات مهما اختلفت مسؤولياتهم ومواقع عطائهم، هم حماة لمسيرة الوطن وبناة لأركانه”. ونقرأ من أقوال الكتّاب عن جانب من سيرة ومسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله : “ الشيخ خليفة نموذج مشرف لأسرة آل نهيان بكل أصالته، ومعدنه النفيس، وتواضعه الجم، مما جعله أخاً لكل مواطن وصديقاً للجميع، لخلقه السامي، فهو دائماً يلقاك بابتسامة عريضة، يشرق بها وجهه وبحفاوة بالغة تخال معها أنك تعرفه منذ سنوات طويلة، ويستقبلك بحرارة دون أن يعرف مسبقاً من تكون، ويعطيك كل اهتمامه، ويستمع إليك بإذن صاغية، كريم، إلى مكارمه ينتهي الكرم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©