الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تجري خامس وأكبر تجاربها النووية

كوريا الشمالية تجري خامس وأكبر تجاربها النووية
10 سبتمبر 2016 12:19
سيؤول (وكالات) أعلن النظام الكوري الشمالي أمس اطلاق رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ في خامس تجربة نووية «ناجحة» وصفتها كوريا الجنوبية بأنها «الأقوى حتى الآن» وأثارت ردود فعل دولية غاضبة. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا أمس بطلب من الولايات المتحدة واليابان لبحث التجربة، فيما حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما من أن الولايات المتحدة ستتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وستؤدي هذه التجربة إلى تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث أثارت تجارب نووية وبالستية كورية شمالية سابقة إدانات من الأسرة الدولية وعقوبات قاسية. وحسب وسائل الإعلام الشمالية، سمحت التجربة لبيونج يانج بتحقيق هدفها وهو تصغير رأس نووي بطريقة تسمح بوضعه على صاروخ. وقال التلفزيون الكوري الشمالي إن «علماءنا النوويين أجروا اختبارا لانفجار ذري لرأس نووي حديث في موقع الاختبارات النووية في شمال البلاد» وأن «حزبنا يوجه رسالة تهنئة إلى علمائنا النوويين». وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن التجربة «أكدت البنية والمميزات الخاصة لرأس نووي أعد بطريقة تمكن من وضعه على صواريخ بالستية استراتيجية»، مشيرةإلى أن التجربة «رفعت بلا شك إلى مستوى أعلى تقنية» كوريا الشمالية التي «تهدف إلى وضع رؤوس نووية على صواريخ بالستية». وقال أوباما حسب بيان للبيت الأبيض «لقد اتفقنا على العمل مع مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لتفعيل الإجراءات القائمة المفروضة وفرض عقوبات جديدة». في حين وصفت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون-هي التجربة بأنها «تدمير ذاتي» و«عمل استفزازي» سيزيد من عزلة هذا البلد. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري عن قلقهما إثر التجربة. من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التجربة «مقلقة جداً ومؤسفة» إذا تأكدت. وقال المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا امانو إن التجربة تشكل «انتهاكا سافرا لعدد من قرارات مجلس الأمن الدولي وازدراء كاملا للطلبات المتكررة للأسرة الدولية»، مؤكداً أنها «عمل مقلق جدا ومؤسف». وقد رصد الزلزال عند الساعة 00,30 بتوقيت جرينتش قرب موقع بيونجيي-ري في يوم ذكرى تأسيس كوريا الشمالية في 1948. وبعد ذلك، نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمه إن «قوة الانفجار تعادل حوالى 10 كيلوطن وهو أقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم». وقال كيم نام-ووك الذي يعمل في وكالة الارصاد الجوية الكورية الجنوبية إن قوة التفجير «أكبر بمرتين من قوة التفجير السابق وأقل بقليل من قنبلة هيروشيما التي بلغت قوتها نحو 15 كيلوطن». وسيحقق الخبراء في هذه التجربة الأخيرة لمحاولة تحديد ما إذا كان الشمال قد نجح في تحقيق تقدم جديد وما إذا كان التفجير هو لقنبلة نووية أو هيدروجينية أقوى بكثير. وفي حال تمكنت بيونج يانج من انتاج قنبلة ذرية صغيرة بدرجة كافية لتحميلها على صاروخ وتعزيز دقتها ومداها وقدرات القذائف الناقلة لها، فإنها ستقترب بذلك من الهدف الذي أعلنته مرارا وهو إمكان الوصول الى أهداف أميركية. وفي اليابان، ذكرت قناة التلفزيون «ان اتش كي» أن وزارة الدفاع تستعد لارسال طائرات من أجل تحليل عينات من الهواء ورصد اشعاعات محتملة. وقد أكد رئيس الوزراء شينزو آبي أن التجربة «غير مقبولة إطلاقا». ومنذ تجربتها النووية الأولى في 2006، فرضت على كوريا الشمالية خمس مجموعات من العقوبات لكن ذلك لم يدفعها الى التراجع. وقال شونجي هيرايوا الأستاذ في جامعة كوانسي جاكوين والخبير في الشؤون الكورية إن الصين التي ينتظر منها الغربيون أن تعيد بيونج يانج إلى الصواب «ستجد نفسها في أكثر المواقف حساسية». وأكدت الصين أمس أنها «تعترض بشدة» على التجربة. وقالت خارجيتها في بيان إن كوريا الشمالية «أجرت اليوم مجددا تجربة نووية على الرغم من المعارضة العامة للأسرة الدولية»، مؤكدة أنها «تجربة تعترض عليها بكين بشدة». وأضافت الوزارة «ندعو بقوة بيونج يانج الى احترام التزاماتها في الحد من انتشار السلاح النووي وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي في هذا المجال والامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع». وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إن التجربة انتهاك لقرارات الأمم المتحدة وتهديد للسلام في آسيا. وقالت في بيان إن على كوريا الشمالية « الوفاء بالتزاماتها والتخلي عن كل أسلحتها النووية وبرامجها النووية الحالية بطريقة تامة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها». ومن جانبها، استدعت ألمانيا سفير كوريا الشمالية وأدان المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت التجربة «بكل حزم». وفي موسكو، أدان الكرملين التجربة قائلا إنها تتعارض مع أعراف ومبادئ القانون الدولي وتقوض أجواء الأمن والثقة المتبادلة في شبه الجزيرة الكورية. مستويات الإشعاع لم تتأثر بالتجربة بكين (رويترز) نقل التلفزيون الصيني عن وزارة البيئة الصينية القول على مدونتها المصغرة الرسمية أمس إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية لم تؤثر على مستويات الإشعاع في البلاد. وفي موسكو نقلت وكالات أنباء روسية عن أنا بوبوفا رئيسة هيئة سلامة المستهلك قولها اليوم الجمعة إنه لا يوجد مؤشر حتى الآن على أن التجربة الكورية الشمالية تسببت في ارتفاع مستويات الإشعاع في أقصى شرق روسيا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©