الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناسك الحج تبدأ اليوم بالانطلاق إلى منى لـ«التروية»

مناسك الحج تبدأ اليوم بالانطلاق إلى منى لـ«التروية»
10 سبتمبر 2016 12:18
مكة المكرمة (وكالات) بدأ حجاج بيت الله الحرام في التدفق على مكة المكرمة أمس الجمعة، استعدادا للانطلاق إلى منى اليوم في يوم التروية، قبل الصعود إلى جبل عرفة غداً الأحد. واتخذت قوات أمن الحج تدابير عدة من أجل ضمان سلاسة تدفق الحجاج من مكة إلى منى، والبالغ عددهم أكثر من مليون و300 ألف حاج من 160 جنسية حول العالم. ويعد المبيت في منى يوم التروية في الثامن من ذي الحجة، الذي يوافق السبت، سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكل الحجاج المحرمين على اختلاف نسكهم، سواء كانوا متمتعين أو قارنين أو مفردين. ويستحب للحاج التوجه إلى منى قبل الزوال، أي قبل الظهر، فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع. وعندما يصلي الحاج فجر التاسع من ذي الحجة، غدا الأحد، ينتظر حتى طلوع الشمس كي يتجه صوب جبل عرفة لتأدية ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات. وقد أنهت قوات أمن الحج والفرق الطبية والدفاع المدني في منى كافة تحضيراتها لاستقبال الحجاج، واتخذت تدابير عدة من أجل تفريج الحجيج على صعيد منى. وأعلن المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي اكتمال توافد حجاج بيت الله الحرام على العاصمة المقدسة للطواف والسعي في المسجد الحرام. وقال في كلمة افتتح بها أمس المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1437 ه الذي عقد في مقر الأمن العام في مشعر منى: «إننا الآن ندخل في مرحلة رحلة المشاعر وهي رحلة الحج»، مشيراً إلى أنه بعد صلاة العشاء من هذه الليلة تبدأ عمليات انتقال الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة للوقوف في عرفات. وأضاف أن كافة الخطط التي أعدتها الوزارة ستنفذ ابتداء من اليوم داخل المشاعر المقدسة، موضحاً وجود خطط تأمينية أخرى ستنفذ خارج منطقة المشاعر. وبين اللواء التركي أن المرحلة الأولى في هذه العمليات هي انتقال حجاج التروية إلى منى، حيث تبدأ طلائع الحجاج بالوصول بعد صلاة العشاء هذه الليلة، مشيراً إلى أن الذروة في النسبة الكبرى من حجاج التروية يتحركون من بعد صلاة الفجر من يوم غد الثامن من ذي الحجة، داعيًا الله أن يسهل أمر وصولهم إلى مشعر منى. وحذر إمام المسجد الحرام ماهر المعيقلي، من الشعارات السياسية والطائفية خلال أداء مناسك الحج لهذا العام، والتي تبدأ اليوم السبت بتوجه الحجاج إلى منى ثم إلى عرفات. وقال خلال خطبة الجمعة التي شارك بها نحو مليوني مصلٍ، بعد التوسعة التي شهدها المسجد، إنه لا يجب الترويج للشعارات السياسية التي تعد تصفية لحسابات أخرى، في إشارة إلى ما تدعو إليه إيران عبر محاولة تدويل الحج ونشر الفتنة في البلاد. وشدد إمام المسجد الحرام على ضرورة التزام الحجاج الدعاء وذكر الله وقراءة القرآن الكريم، بدلاً من الدخول في مناقشات سياسية هم في غنى عنها. وأدى المصلون صلاةَ الجمعة في جنبات المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المصلين وتوفير كافة الخدمات لهم. وشهدت أروقة وساحات المسجد الحرام تضافر جهود جميع الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية، سعياً من الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي البيت الحرام حتى يؤدوا عبادتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية. وشهد المسجد الحرام وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة تكثيفات أمنية من قوات الطوارئ الخاص والتي سعت لمساعدة الحجيج المسنين، كما انتشرت طائرات مروحية لتأمين الحجاج حول المسجد الحرام طوال صلاة الجمعة ، في حين كثفت كافة الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية جهودها لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة والأمن والسلامة، والدخول من الأبواب المخصصة مراعاةً للزحام، وتوجيههم نحو الأبواب والمساحات الأقل كثافة. ورفعت وزارة الصحة السعودية خلال موسم حج هذا العام، عدد منشآتها الصحية المتمركزة داخل المسجد الحرام بعد أن أضيف إليها مؤخراً مستشفى الحرم للطوارئ ليزداد عدد المنشآت الصحية في الحرم المكي إلى مستشفيين وأربعة مراكز صحية، إضافة إلى فرق طبية ميدانية. وأوضحت الوزارة أنها جهزت ومنذ وقت مبكّر مركزين صحيين داخل الحرم المكي هما المركز رقم/&rlm&rlm1/&rlm&rlm في توسعة الملك فهد في الدور الأول ما بين باب/&rlm&rlm84 - 88/&rlm&rlm، والمركز رقم/&rlm&rlm2/&rlm&rlm في قبو المسعى في جوار باب السلام. كما تم تجهيز مركزين صحيين في ساحات الحرم إضافة إلى مستشفى أجياد الذي يعمل كمستشفى طوارئ طوال العام. أساور إلكترونية للحجاج تحمل بياناتهم مكة المكرمة (أ ف ب) بدأت السلطات السعودية تزويد الحجاج أساور إلكترونية تحمل بياناتهم في إجراء لا يشمل الجميع لكن من شأنه طمأنة البعض بعد عام من حادث تدافع أودى بحياة نحو 2300 حاج. وتؤكد السلطات أنها حسنت التنظيم وعززت الأمن أثناء موسم الحج السنوي الذي يبدأ اليوم السبت، وينتهي الثلاثاء أو الأربعاء بالنسبة لنحو مليوني حاج. وهذه الأساور المصنوعة من ورق مغلف بالبلاستيك تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي يضم هوية الحاج وجنسيته ومكان إقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها وكل المعلومات المسجلة لدى تقديمه طلب التأشيرة، حسب ما أوضح عيسى الرواس وكيل وزير الحج السعودي. وأضاف أن الهدف هو تزويد كل الحجاج القادمين من خارج السعودية (1,4 مليون) بإسوار إلكتروني، لكنه لم يوضح مع ذلك عدد الأساور التي وزعت حتى الآن. لكن بعض هذه الأساور وفرتها وكالات السياحة التي أمنت سفر الحاج وهي لا تحتوي على المعلومات ذاتها التي تتوافر في إسوار الوزارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©