الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

450 فعالية ثقافية وفنية في أحضان مهرجان أدب الطفل بالشارقة

450 فعالية ثقافية وفنية في أحضان مهرجان أدب الطفل بالشارقة
3 مايو 2013 21:24
تواصل إمارة الشارقة احتفاليتها بفعاليات مهرجانها القرائي الخامس لكتب الأطفال، الذي انطلق 23 أبريل الماضي ويختتم فعالياته اليوم، معتمدة من خلاله جملة من البرامج والأنشطة التي تجمع كل عناصر التشويق، والمتعة مع الفائدة، حيث يعرض بين أروقته آخر الأعمال الأدبية لنخبة من الكتّاب والمؤلفين العرب والأجانب المتخصصين في أدب الطفل، بالإضافة إلى دور النشر العربية والعالمية وذلك من خلال 450 فعالية احتضنها المهرجان هذا العام. (الشارقة) - جاءت دور النشر إلى مهرجان الشارقة القرائي الخامس لأدب الطفل من كل حدب وصوب لتطرح أحدث نتاجها الفكري في هذا المجال، وبمصاحبة عدد من الورش الفنية والعملية التي تساهم بدورها في تطوير قدرات الطفل وترقية مهاراته، وهو ما أكده مدير إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري في حديثه عن النسخة الخامسة من المهرجان: نحتفي بهذا الحدث الثقافي المميز على مستوى المنطقة في ربوع إمارتنا الباسمة، ونتوجه في عرس جماهيري للثقافة والأدب والفنون، حيث ندلل الطفل عبره ليكون هو الأساس والغاية والطموح، لنهتم بكل شؤونه واهتماماته ورغباته، محققين جزءاً من متطلباته وأفكاره، وملبين بعضاً من احتياجاته لناحية التعليم، والتثقيف، والترفيه مع المتعة المدروسة، كوننا نؤمن بأن الطفل هو نواة الحاضر ومشروع المستقبل، وأن الاستثمار فيه والارتقاء بإمكانياته يعدنا بجيل صاعد وطموح، سيساهم في بناء النهضة والتنمية ويكمل لنا مشوار المنجزات. إبداعات ويتابع: مع كل دورة جديدة نبتكر للطفل عالمه الخاص، محتضنين مئات النشاطات والفقرات، التي تخطت في هذا العام فقط حاجز الـ 450 فعالية ونشاطاً، ترحب به وتستوعب كل طاقاته وإبداعاته وإمكانياته الذهنية والبدنية، أي بواقع حوالي الـ 30 فقرة حيوية لكل يوم من أيام المهرجان، موفرين له بيئة مثالية مزودة بمختلف الأدوات الحديثة، لنطرحها بأساليب وطرق معاصرة، بحيث تساهم بتطوير شخصيته وتدفع بتحسّين أدائه المهاري، معتمدين في ذلك على العديد من البرامج الهادفة ذات الأبعاد الثقافية والتعليمية والتي أثبتت نجاحها في الدول المتقدمة، كما حاولنا وعبر مختلف مشاركات دور النشر العربية والعالمية أن نقدم للأطفال ومن كافة الفئات العمرية، مواد ثقافية وأدبية شائقة ومحفزة، تستقطب اهتمامهم وتتماشى مع أفكارهم وطموحاتهم المستقبلية. مهارة جديدة وعن ميزات هذه النسخة الجديدة من المهرجان، قالت منسقة الفعاليات في مهرجان الشارقة القرائي للطفل هند الينيد: فضلنا اختيار عبارة «اكتشف أصدقاء العمر»، لتكون شعاراً، وعنواناً يؤطر العلاقة الحميمية المشتركة بين الطفل ومصادر إلهامه، بغض النظر عن ماهيته وتكوينه، سواءً كان هذا صديق يتجسد بين دفتي كتاب، أو من خلال مهارة جديدة يكتشفها أو تجربة ما يختبرها أو حتى شخص ملهم قد يلتقي به هنا بين أجنحة المهرجان، أي بمعنى أن يتلمس الطفل وسيلة تناسبه وتمكنه من الانفتاح والتواصل الإنساني والفكري مع العديد من الثقافات التي يتعرف عليها بين أروقة المكان، بحيث يتشارك جميع الأطفال ومن مختلف الأجناس والأعراق أجزاء من فكرهم وخبراتهم وعوالمهم الخاصة في إطار من الحوار الحضاري المثقف. ورش عمل وفيما طغت على أجواء المهرجان روح حماسية وأنشطة ترفيهية مع فضول معرفي وتشويق منقطع النظير، فقد شكلت مجموعة الورش العملية المباشرة والحية التي صاحبت الفعاليات اليومية للمهرجان عوامل جذب أخرى ساهمت في نجاح استقطاب مزيد من جماهير الزوار، خاصة أنها عكست جوانب إبداعية وفنية ومهارية تهم فئة الأطفال، لتغطي مختلف المجالات بدءاً من فنون الرسم والتشكيل والطباعة، ومروراً بعروض مسرح الدمى والاستعراضات الكرنفالية، وانتهاءً بصناعة الكتاب والسرد القصصي وجلسات «الحكواتي» وخلافه، لتضيف عليها مستجدات آخر الإصدارات المطبوعة والعناوين الجديدة للمؤلفات الكتابية الخاصة بأدب الطفل مزيداً من عناصر الفائدة، والإثارة والتشويق. وضم المهرجان القرائي الخامس لأدب الطفل العديد من الفقرات والأجنحة التي توجهت لفئات صغار السن والناشئة، منها على سبيل المثال «قرية المرح» الترفيهية التي حظيت باهتمام الأطفال لتمتعهم بأساليب جديدة، مبتكرة، وهادفة، مع باقة من العروض الضوئية البديعة، وأعمال مسرحية وفنية موجهة للطفل، وفقرات تعليمية أخرى تعنى بالسلامة المرورية والعلوم والحساب والرياضيات، بالإضافة لتنظيم مجموعة من المسابقات الحماسية المشوقة، وقسم خاص للألعاب الإلكترونية. معان قيمة وتصف ولية الأمر «نادية محمد» زيارتها مع أبنائها لمهرجان الشارقة القرائي، بقولها: منذ الدورة السابقة تعرفت على فعاليات هذا المهرجان الراقي واكتشفت مع أطفالي ما يحمله من متع وفوائد ومعان قيمة، وأنا كولية أمرهم يهمني أن يلتفت صغاري إلى الجوانب الثقافية والنواحي الأدبية التي تساهم في تنشئتهم وتطويرهم للأفضل، وهذا المكان بالفعل يعد جنة معرفية للصغار من كافة الأعمار والمستويات، وخاصة أنه يجمع في كل دورة جديدة الكثير من الفقرات والفعاليات الممتعة الهادفة، وقد لمست شخصياً تجاوباً وحماساً كبيرين من أبنائي لزيارة المهرجان، حيث شاركوا في ورش الرسم والتلوين والتنسيق الفني، مع الفقرات الأخرى التي حركت فضولهم المعرفي واستفزت حسهم الإبداعي، وأعتقد أن كل ورشة وفعالية تقام هنا هي بلا شك تجربة شيقة وخبرة إضافية وغنية تضيف لرصيد الطفل وترتقي بفكره ووجدانه، كما أجد أن هذا المهرجان يعتبر وسيلة جيدة ويشكل فرصة رائعة للأمهات والآباء على حد سواء، لاكتشاف اهتمامات الأبناء وقراءة ميولهم الشخصية». كما تثمن التربوية «إيمان قاسم دور هذا المهرجان القرائي في دعم ثقافة الطفل العربي في كل مكان، مضيفة أن هذا العرس الثقافي ينتصر لكل ما من شأنه أن يرتقي بالفكر والثقافة والعلوم، معيداً الاعتبار للكتاب الورقي ولافتاً إلى متعة القراءة والمطالعة بين دفتي كتاب، وفي ظل ثورة التقنيات وموجات التغريب والعولمة التي تحاصرنا في كل مكان، فإن أبناءنا بحاجة لهذه الجرعة الثقافية الدسمة التي قد تعيد شيئاً من التوازن لقيمنا ومثلنا الاجتماعية، فبين جدران هذا الصرح نجد، كما هائلا من المطبوعات وآلاف العناوين التي تهتم باللغة العربية وترفع من شأن الأدب والمعارف بلغتنا الأم، لتعززها في ذهنية الجيل الجديد الذي أصبح ومع الأسف ميالاً للثقافة الغربية بشكل متصاعد وخطير، وهنا أشدد على دور أولياء الأمور في دفع أبنائهم وترغيبهم بفضائل القراءة وفوائد الكتاب، من خلال اصطحابهم إلى مثل هذه المهرجانات الأدبية التي تعد ظواهر إيجابية وطاقات نور وضاءة في وطننا العربي. وتثني الزائرة علياء محمد على مجمل فقرات المهرجان، مبدية إعجابها بأسلوب التنظيم وغنى البرامج وتخصصها في شؤون الكتابة للطفل، مشيرة إلى أنها لاحظت في هذا العام توسعة أكبر في معظم أجنحة الفعاليات، كما أن هنالك توجها واضحاً وتطويرياً لكافة برامجه، خاصة تلك التي تصب في مجال التأليف للطفل والاستثمار في طباعة وصناعة كتب الصغار، وفي رأيها أن هذا المهرجان يفتح أمام المهتمين بثقافة الطفل بشكل عام طاقة أمل وأبوابا مشرعة للتعلم والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، فمع وجود هؤلاء المحاضرين والخبراء والفنانين وأصحاب دور النشر الذين استضافتهم أيام المهرجان بشكل متتال، أتصور أن الإمارات عموماً والشارقة تحديداً قطعت شوطاً كبيراً في تكوين نواة شابة من جيل المؤلفين والكتاب والرسامين المتخصصين بهذا الشأن، كما أن نوعية الورش والفقرات التعليمية والفنية ساهمت إلى حد بعيد برأيي في تعزيز هذا الغرض والطموح، وفي المحصلة أعتقد أن هذا الحدث الثقافي الكبير شكل بالفعل مناسبة هامة لكل المساهمين فيه، وهو سيفتح مستقبلاً أمام الأطفال والناشئة في منطقتنا العربية روافد جديدة من العلم والمعرفة. عروض مسرحية قدمت فرقة مسرح العائلة عرضاً لمسرحية «الوادي المهجور»، وهي مسرحية اجتماعية من تأليف صالحة غابش، وإخراج خالدة مجيد، تتحدث عن مخاطر المخدرات، ورفاق السوء، والمشكلات الاجتماعية، وذلك بالتعاون مع شرطة الشارقة، وبإشراف أطباء نفسيين، وسبق لهذه المسرحية أن قدمت على مختلف مسارح الشارقة وحضرها نحو 3486 مشاهداً، وتألفت من 11 ممثلاً من الناشئة، وفي ختام العرض تم تكريم الفرقة المشاركة بدرع تكريمي وشهادات تقديرية. تنوع الفعاليات المصاحبة شهد مهرجان الشارقة القرائي الخامس عروضاً مختلفة قامت بها مجموعة من أطفال رياض الأطفال ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، حيث قدمت إحدى الحضانات 5 فعاليات قام بها 41 طفلاً وتضمنت رقصة اليولة، وأغنية الفنان حسين الجسمي «قلب الشارقة» مصحوبة باستعراضات شعبية، وأنشودة حرام أموت في فراشي أداها الأطفال بملابس الشرطة، وأنشودة «قرينا» حول محبة الكتاب، وفعاليات حول المرور والصحة والقيم والأناشيد الإسلامية، وقد قدمت باللغتين العربية والإنجليزية، وحازت إعجاب الحاضرين من الزائرين والعائلات والأطفال. كما سجل جناح فعالية «شمسنا غذاؤنا صحتنا بهجتنا» الذي تقيمه هيئة الصحة بدبي، ومنطقة الشارقة الطبية على أرض الفعاليات في مهرجان الشارقة القرائي زيارة نحو 66 مدرسة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في إمارات الدولة، وأكثر من 4 آلاف طالب وطالبة في أركان الجناح المختلفة التي شملت ركن «العب وتعلم»، و«صحتك بتوازن غذائك»، و«التسوق الذكي لحياة صحية»، و«ركن الأسنان»، و«صحتك بدقات قلبك»، وتم تزويد الطلاب بكشف صحي لصحتهم بغرض إعلام العائلات بوضعهم الصحي، واتخاذ ما يمكن لحمايتهم ودعمهم في ضوء ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©