نيويورك (وكالات)
حث مجلس الأمن الدولي الأطراف اليمنية على استئناف مشاورات السلام فورا ومن دون شروط مسبقة والتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد للتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل حول جميع القضايا الخلافية ولاسيما السياسية والأمنية، في حين أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن السلام كان ولايزال خيار الحكومة الشرعية.
وشدد مجلس الأمن الذي ترأس نيوزيلندا دورته للشهر الحالي في بيان له مساء أمس الأول، على ضرورة أن يكون أي ترتيب سياسي جديد لحل الأزمة في اليمن نتيجة اتفاق بين جميع الأطراف المعنية تحت رعاية الأمم المتحدة وليس نتيجة إجراء أحادي الجانب.
وجدد أعضاء المجلس بعد استماعهم إلى إحاطة من ولد الشيخ أحمد بشأن الوضع في اليمن التزامهم ودعمهم «المستمرين» الجهود التي يبذلها لجمع الأطراف اليمنية حول طاولة الحوار من جديد للتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل ينهي الصراع الدائرهناك استنادا الى القرارات الدولية ذات الصلة.
وناشدوا جميع الأطراف الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من شهر أبريل الماضي من أجل دعم محادثات المبعوث الأممي، وكذلك لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح ، مطالبين في هذا الصدد بتفعيل دور لجنة التنسيق والمتابعة المعنية بمراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار ورصد أي انتهاك.
وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء الهجمات التي جرت في عدن أواخر الشهر الماضي بما فيها تلك التي نفذها تنظيم «القاعدة» و»داعش». وقالوا: «على اليمنيين تجنب أي فراغ أمني في البلاد يمكن استغلاله من قبل الإرهابيين، وهذا لن يتحقق ما لم تعالج الأزمة اليمنية سياسياً وبطريقة دائمة وشاملة».
كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني الناجم عن الأزمة في اليمن محذرين من «أن الوضع سيستمر في التدهور في ضوء غياب اتفاق سلام» ، مشددين
على ضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي واتخاذ تدابير عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في اليمن داعين جميع الأطراف إلى السماح بالوصول «الآمن والسريع» للمساعدات الإنسانية لجميع المحافظات المتضررة من دون أي عائق.
وفي سياق منفصل، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إلى أن السلام كان ولايزال خيار الحكومة الشرعية.
وأضاف خلال لقاء جمعه مع رئيس وأعضاء لجنة البرلمان الألماني المعنية بشؤون الدول الناطقة بالعربية في برلين، أن الحكومة وانطلاقا من شعورها بالمسؤولية تجاه الشعب اليمني قدمت الكثير من التنازلات المرة تلو الأخرى والعودة للمشاورات برغم تعنت الطرف الآخر ورفضه كل ما يتم طرحه من حلول ومقترحات وآخرها المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي في الكويت.
وأوضح وزير الخارجية، أن الحكومة رحبت بالتوجه لاستئناف المشاورات الذي عبر عنه لقاء جدة بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات، للوصول لحل سلمي، مؤكدا أن السلام يبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكد المخلافي استعداد الحكومة للعودة إلى المشاورات بناء على المرجعيات المتفق عليها، طالباً
من أعضاء البرلمان الألماني الاستمرار في تقديم دعمهم ومساندتهم الحكومة الشرعية والشعب اليمني لاسيما خلال الظروف الاستثنائية الراهنة، ودعم جهود الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
عدد اليوم
