في ليلة اكتمل قمرها ليرسم بدرا في سماء «دار الزين»، احتفل أكثر من 21 ألف متفرج، بالكرنفال الكروي الذي جمع «الزعيمين»، العين ومانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، «احتفالية النجوم» التي شهدها ملعب ستاد هزاع بن زايد بالعين أمس، وخلالها توهج ستاد هزاع، ليؤكد أنه إحدى التحف الرياضية في الإمارات والوطن العربي والشرق الأوسط بشكل عام. وحقق «البلو مون» الفوز بثلاثية نظيفة بتوقيع البرتغالي ماركوس لوبيز في الدقيقة 63 والمونتينجري يوفيتيتش في الدقيقة 78، وهويل في الدقيقة 90 من زمن اللقاء، ولم تكن النتيجة هي الهدف الأول للفريقين اللذين أرادا أن تكون المتعة حاضرة في مناسبة بهذا الحجم.
جاءت المباراة على شكل كرنفال احتفالي رائع، زينها حضور جماهيري كامل العدد، وفقرات متنوعة استمتع بها الحضور وأداء فني راق شارك فيه مجموعة من أبرز نجوم العالم مع بطل «البريمير ليج» أو نجوم الخليج الذين كانوا ضيوف شرف في صفوف الزعيم العيناوي.
وعلى الصعيد الفني، كان العين ندا كبيرا للسيتي في فترات كثيرة من المباراة، خصوصا في الحصة الأولى، وكذلك في بعض فترات الشوط الثاني، وأتيحت لمهاجمي الزعيم أكثر من فرصة محققة للتسجيل لولا تألق حارس السيتي، وفي المقابل حرص بطل «البريميرليج» على الظهور بصورة جيدة من خلال نجومه، وعلى رأسهم الفرنسي سمير نصري الذي سمح له الاستبعاد من صفوف منتخب بلاده بالمشاركة في المباراة كاملة، في حين لم يظهر بعض النجوم أمثال سليفا وتوريه والحارس هارت وأجويرو وزباليتا بسبب الحصول على راحة سلبية قبل الظهور في مونديال البرازيل بعد شهر من الآن.
الشوط الأول
وعلى الرغم من أن المباراة ودية إلا أن الأداء داخل المستطيل الأخضر بدا رسميا للغاية، لاسيما أن الحذر الشديد من جانب لاعبي الفريقين سيطر على الدقائق الأولى من المواجهة.
ومنح الحماس الشديد من جانب الجماهير في مدرجات ملعب ستاد هزاع بن زايد، المباراة، أجواء خاصة واستثنائية، من خلال اللوحات الفنية الرائعة التي رسمها 25 ألف متفرج بداية من علم الدولة وانتهاء باكتساء الملعب باللون البنفسجي، اللون الرسمي للقلعة العيناوية.
وشهدت الدقيقة الخامسة الظهور الأول للمان سيتي في منطقة الخطر العيناوية عن طريق يوفيتيتش من الجهة اليسرى ولكن خبرة وليد سالم حسمت الموقف عندما خرج لالتقاط العرضية بثبات.
ورد مهند سالم بإهدار فرصة تاريخية عندما سدد رأسية قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى بطل الدوري الإنجليزي، بعد عرضية نموذجية من الفنان عموري من الجهة اليسرى.
ومن جملة رائعة بين الشقيقين محمد وعمر عبد الرحمن كاد الأول أن يسجل هدف التقدم للزعيم عندما انفرد بالحارس الروماني جوستيل باستيلمون وسددها، لكنها علت العارضة.
«مشاركة نجوم الخليج»
وحتى الدقيقة العشرين من اللقاء كانت الكفة متوازنة، وتوقفت المباراة حتى يعلن الحكم عن إجراء عدد من التبديلات في صفوف الزعيم العيناوي، حيث شارك النجم الإماراتي الكبير إسماعيل مطر بدلا من النجم عمر عبد الرحمن، كما شارك اللاعب السعودي الكبير ولاعب الهلال محمد الشلهوب ومواطنه المخضرم حسين عبد الغني، وكذلك الدولي الوحداوي حمدان الكمالي في لقطة مميزة للغاية.
وسجل اسماعيل مطر بصمته في المباراة بلمحة فنية أولى في الدقيقة 23 عندما مرر بينية قاتلة للشلهوب الذي عكسها داخل منطقة الجزاء دون أن تجد من يودعها مرمى بطل «البريميرليج».
وعلى أنغام الموجة المكسيكية في المدرجات، عزف لاعبو الفريقين موسوعة موسيقية داخل حدود المستطيل الأخضر، من خلال أداء مميز، كان الحماس هو السمة الغالية عليه، حيث أراد كل لاعب أن يعلن عن نفسه في هذه المناسبة الكبيرة، سواء من لاعبي العين والنجوم الكبار الذين تمت الاستعانة بهم، أو لاعبي مانشستر سيتي الذين ظهروا على حساب نجوم كبار، غابوا عن التشكيلة الأساسية أمثال يايا توريه وداسيلفا وأجويرو وجو هارت وزباليتا وهي الوجوه التي اعتاد عليها عشاق القمر السماوي.
وارتدى المخضرم حسين عبد الغني ثوب الإجادة عندما أبعد عرضية خطيرة من يوفيتيتش.
وشارك الدولي الكويتي نواف الخالدي بدلا من وليد سالم، وظهر الخالدي «في الصورة» عندما تصدى مع القائم لصاروخ الانجليزي ميكا ريتشارد في الدقيقة 34، وكاد الفرنسي سمير نصري أن يهز شباك الزعيم في الظهور الأول قبل نهاية الحصة الأولى بخمس دقائق.
وهدأت الأمور بعض الشيء وإن ذهبت السيطرة على مجريات اللقاء قليلا باتجاه مانشيستر سيتي الذي لم يستطع لاعبوه ترجمة الفرص إلى أهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
انطلقت الحصة الثانية بظهور تاريخي للمعشوق العيناوي أبو بكر سانجو بطل آسيا مع العين عام 2003، وأعلن النجم إسماعيل مطر عن نفسه مجددا من خلال أداء راق حصل من خلاله على مخالفة من حدود منطقة الجزاء سددها، لكنها علت العارضة، ومرر النجم الإماراتي بينية إلى سانجو الذي كان في موقف تسلل.
وأنقذ حارس مانشستر سيتي مرماه من فرصة هدف عيناوي أول من تسديدة صاروخية لشهاب أحمد، الذي عاود التصدي لمخالفة حصل عليها المخضرم مطر من على حدود منطقة الجزاء علت العارضة بقليل بعد مرور عشر دقائق على بداية الشوط الثاني، ورد يوفيتيتش بتسديدة مرت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة.
ونجح ماركوس لوبيز في تسجيل الهدف الأول لمصلحة مانشستر سيتي من تمريرة بينية لسمير نصري انفرد على أثرها بخالد عيسى حارس العين سددها قوية على يساره لتعلن عن هدف التقدم للقمر السماوي في الدقيقة 63 من زمن اللقاء.
وأهدر لوبير فرصة هدف ثان بعد مرور ثلاث دقائق على هدفه الأول عندما انفرد بالحارس عيسى وسدده بغرابة بجوار القائم الأيسر، وقبل النهاية بعشرين دقيقة حل كل من السعودي ياسر القحطاني والمغربي سفيان العلودي وعدد من اللاعبين الآخرين ضيوفا على الكرنفال الكبير.
وكاد يسلم أن يسجل هدف التعادل للزعيم في الدقيقة 70 لكن حارس السيتي كان بالمرصاد وتصدى لصاروخ اللاعب العيناوي ببراعة.
وعزز المونتيجري يوفيتيتش بهدف ثان في الدقيقة 78 من انفراد تام بالحارس سددها قوية بعد مراوغته لتسكن الشباك وتعلن عن هدف التعزيز لمصلحة بطل الدوري الانجليزي.
وشهدت المباراة مشاركة النجم السعودي المخضرم محمد نور، في الوقت الذي وقف فيه القائم الأيمن لمرمى «السيتي» حائلاً أمام الهدف الأول لمصلحة العين بعد التصدي لتسديدة المغربي سفيان العلودي قبل النهاية بدقيقتين.
واحتسب الحكم محمد عبد الكريم ضربة جزاء لمصلحة لاعب سيتي هيولا الذي سددها قوية على يسار حارس العين معلنة عن الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، لتنتهي بفوز «البلو مون» بثلاثية نظيفة.
الطابق الثالث كامل العدد
للمرة الأولى ومنذ أن بدأ فريق العين يخوض مبارياته على ستاد هزاع بن زايد نشاهد الطابق الثالث في الجهة الشرقية من الملعب كامل العدد حيث امتلأت مقاعده بأكملها دون أن يكون هنالك موطئ لقدم. وتابع المباراة 21437 مشجع وهي سعة الاستاد بالكامل. (الاتحاد - العين)
نجوم يستعيدون الذكريات
كانت مباراة أمس فرصة لبعض لاعبي العين القدامى ليستعيدوا ذكرياتهم مع الزعيم بعد أن أمضوا معه مواسم طويلة ومن بينهم الثلاثي شهاب أحمد وعلي مسري ورامي يسلم بالإضافة إلى الثلاثي الأجنبي المكون من السعودي ياسر القحطاني الذي لعب موسماً واحداً مع فريق العين وحقق معه بطولة الدوري والإيفواري أبوبكر سانجو والمغربي سفيان العلودي اللذين كانت لهما أيضاً بصماتهما مع فريق العين. (الاتحاد - العين)
ترحيب حار بالثلاثة «عموري» ومطر ونصري
حرصت الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات ستاد هزاع بن زايد على توجيه تحية خاصة للثلاثي عمر عبدالرحمن لاعب وسط فريق العين والنجم الوحداوي إسماعيل مطر والمغربي سمير نصري لاعب المان سيتي عندما أعلنت قائمة الفريقين من الأساسيين والبدلاء.
وقوبل الثلاثي بتصفيق حار من الجماهير التي حضرت اللقاء. (الاتحاد - العين)
شارة القائد ترفع من معنويات نصري
ظهر الفرنسي سمير نصري لاعب مانشستر سيتي، أمس، بمعنويات مرتفعة خلال المباراة. وذلك بعد الثقة التي نالها من المدرب التشيلي بيليجيرني بحمله شارة قيادة بطل الدوري الانجليزي. وجاءت هذه الشارة بعد أيام قليلة من استبعاد سمير نصري من قائمة منتخب فرنسا خلال كأس العالم 2014 على الرغم من المستوى المميز الذي يقدمه هذا اللاعب ودوره الكبير في تتويج فريقه بلقب الدوري الانجليزي. وحرص نصري على اللعب لفترة طويلة خلال المباراة على الرغم من مشاورات المدرب في اكثر من مرة لإراحته لكنه أصر على اللعب حتى الدقيقة 75، وظهر اللاعب الفرنسي على درجة عالية من الجدية والالتزام طوال المباراة وقاد فريقه بشكل ناجح للفوز وتأكيد حقيقة إمكانيات بطل إنجلترا. (العين - الاتحاد)
جيان ودياكيه وخالد وهلال أبرز الغائبين
دفع الكرواتي زلاتكو مدرب العين في بداية اللقاء بتشكيلة شبه أساسية على خلاف ما كان متوقعاً حيث أشرك كلاً من الحارس وليد سالم وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد وفارس جمعة ومهند سالم العنزي وأحمد برمان والروماني ميريل رادوي وياسين الغناسي وعمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن والأسترالي اليكس بروسكو بينما تعمد المدرب إراحة بعض العناصر الأخرى حيث خلت قائمة المباراة من النجم والمهاجم الغاني أسامواه جيان وإبراهيما دياكيه وكابتن الفريق هلال سعيد.
واحتفظ المدرب على دكة البدلاء بجميع اللاعبين الذين وجهت إليهم إدارة النادي الدعوة للمشاركة سواء من الأندية المحلية أو أولئك القادمون من خارج الدولة ومنحهم فرصة المشاركة بعد عشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول حيث قام بتبديل جميع العناصر التي دفع بها في الشوط الأول. وواصل زلاتكو تبديلاته مع مرور الزمن ليشرك بقية اللاعبين مع مرور الزمن حيث دفع بالمجموعة الثالثة مع بداية الحصة الثانية.
(الاتحاد - العين)
عدد اليوم
