الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تسريبات الأغاني.. خسائر فادحة وعمرو دياب أحدث الضحايا

تسريبات الأغاني.. خسائر فادحة وعمرو دياب أحدث الضحايا
24 يوليو 2017 00:04
تامر عبد الحميد (أبوظبي) رغم الضوابط والقوانين التي وضعتها شركات الإنتاج الفني للتصدي لسارقي الأغنيات وتحميلها على المواقع الغنائية الإلكترونية والمنتديات قبل طرحها في الأسواق، لاتزال الشركات ونجوم الغناء يتكبدون خسائر فادحة خلال الخمس سنوات الأخيرة، وتتدهور أيضا سوق الـ«سي دي»، وكان الفنان المصري عمرو دياب آخر ضحايا تسريب الأغاني، حيث تسربت أغنيته «معدي الناس» من ألبومه الغنائي الجديد، ما اضطره إلى تأجيل طرح ألبومه إلى وقت لاحق. مواقع التواصل تداول جمهور عمرو دياب أغنية «معدي الناس» وهي التي تحمل اسم ألبومه الجديد وذلك قبل طرح الألبوم رسمياً لصالح إحدى شركات الاتصالات التي أعلن عنها دياب مؤخراً عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل والشبكات الاجتماعية، وأصبحت الأغنية الآن في معظم الهواتف المحمولة للجمهور الذين أطلقوا هاشتاج #معدي-الناس عبر موقع «تويتر» لكي يحتفلوا بأغنية معدي الناس وبتداولها عبر الإنترنت، لذلك اضطر دياب إلى تغيير خطته وتأجيل طرح ألبومه إلى موسم عيد الأضحى المبارك، لاسيما أنه كان متفقاً مع شركة الاتصالات على تحميل أغاني الألبوم واحدة تلو الأخرى بعد طرحه في الأسواق، إلا أن ما حدث عرضه والشركة المنتجة لخسائر الكبيرة بسبب فشل الحملة الدعائية الضخمة التي خططتها الشركة من أجل خدمة الهواتف الجديدة. شركات الإنتاج تسريب الأغنيات وتعرض الشركات الفنية لخسائر فادحة أمر ليس جديداً، فهذا الأمر يتعرضون له منذ سنوات طويلة، ولم يتم إيجاد الحل المناسب خصوصاً مع عصر التكنولوجيا الذي نعيش فيه ووجود خدمات إلكترونية وهاتفية جديدة، أثرت بالسلب على شركات الإنتاج، واتجه إليها أغلب المطربين خصوصاً مع تدهور حالة سوق الـ«سي دي» الذي أصبح وجوده في الأسواق مثل «الحاضر الغائب»، لاسيما أن الإقبال الجماهيري الأكبر أصبح من خلال تحميل الأغنيات عبر المواقع ووسائل التواصل، ما جعل مجموعة كبيرة من المطربين يعتمدون على إصدار أغنيات منفردة، بدلاً من إنتاج ألبوم كامل تتعرض معظم أغنياته للسرقة. خسائر كبيرة التطبيقات والخدمات الموسيقية الجديدة أصبحت حالها حال قراصة الغناء، هذا ما أكده الملحن والفنان فايز السعيد وقال: في السابق كان بعض نجوم الغناء يتهمون شركات الإنتاج الخاصة بهم بأنها السبب في تسريب أغنياتهم، رغم أن الخسائر الكبيرة التي تأتي بسببها يتعرض لها كلا الطرفين، لكن حال التسريبات لم يزل خصوصاً مع وجود التطبيقات والخدمات الموسيقية الجديدة، التي اتجه إليها العديد من الفنانين لكي يتفادوا عملية السرقات والتسريبات، وتعويض خسائر إنتاج الألبوم إصدار الـ«سي دي»، بتحميل أغنيات الألبوم من خلال تطبيق ما لصالح شركة ما. ولفت إلى أن الأغلب اعتقد أن هذا الأمر هو الحل الوحيد لعدم تعرضهم للسرقة وحفاظ حقوقهم، لكن هذا الأمر خاطئ تماماً مع عصر التكنولوجيا الذي نعيش فيه وزيادة عدد التطبيقات الغنائية والمواقع الموسيقية أصبح من الصعب وجود ضمانات بعدم التسريبات. أغنيات منفردة وأوضح الفنان حربي العامري أن عزوف الجمهور عن شراء الألبومات والسي دي أمر طبيعي، خصوصاً مع وجود المواقع والتطبيقات التي سهلت على الناس عملية الشراء والذهاب إلى متاجر الكاسيت أو حتى شرائها أونلاين، وتم استبدال كل ذلك بالإنترنت وتحميل الأغنيات، الأمر الذي جعل أغلب المطربين لم يعد لديهم الرغبة في إصدار ألبومات، والاتجاه إلى سياسية إصدار الأغنيات المنفردة نظراً لصعوبة تسريبها، خصوصاً أن «الماستر» أو النسخة الأصلية للأغنية تكون متواجدة مع المطرب وفريق عمل الاستوديو الذي سجلها فيه، بعيداً عن منتج أو شركات إنتاج. أرشيف رسمي وترى الفنانة أريام أنه رغم تدهور سوق الألبومات وإصدار السي دي، إلا أنه يجب على الفنان ألا يبتعد عن إصدار الألبوم خصوصاً أنها الأرشيف الرسمي له، وقالت: رغم تعرض شركات الإنتاج والفنانين أنفسهم في السنوات الماضية لخسائر كبيرة بسبب قراصنة الغناء ووجود تطبيقات جديدة لتحميل الأغنيات وتسريبها قبل صدور النسخة الأصلية منها، إلا أن هذا لا يجب أن يمنع نجوم الغناء من إصدار الألبومات لأنها الأرشيف الرسمي لهم. وتابعت: إذا كان إصدار الأغنيات عبر الإنترنت والتطبيقات المواقع الإلكترونية الجديدة هي العملية الأنسب للفنان، لأصبح كل مطرب ومطربة ينفذون أغنيات ويضعونها عبر حساباتهم على مواقع التواصل أو المواقع الإلكترونية دون الحاجة لإصدار الألبوم، لكن لا يزال حتى الآن هناك عدد كبير جداً من المطربين مستمرين في عملية إصدار الألبومات، لأنهم يعلمون جيداً أن طرح الألبوم في الأسواق أرباحه غير مرضية، إنما الاعتماد الرئيسي على مكاسبهم بعد تحقيق الأغنيات نجاحاً كبيراً هو تقديمهم حفلات موسيقية واشتراكهم في مهرجانات غنائية، تعوضهم الخسائر التي تعرضوا لها من توزيع وشراء ال «سي دي». أمر متوقع لفت هزاع الرئيسي إلى أنه في ظل التقدم التكنولوجي الهائل، كان انهيار سوق الألبومات أمراً متوقعاً، معتقداً أنه من الطبيعي جداً مع التطور ومرور السنوات أن تنهار أسهم سوق ما وارتفاع أسهم سوق آخر، فوسائل التواصل والمواقع الإلكترونية الحديثة هي الوسائل المتداولة الحالية لدى الجميع، ولا أحد يستطع أن ينكر ذلك، فهذه البدائل أصبحت عالمية، ومن يتعرض بسببها لضرر، فهذا الضرر يعم على الجميع، وبكل تأكيد يأتي سوق الألبومات وشركات الإنتاج أيضاً ممن تسببت التكنولوجيا في إصابتهم بـ«شلل» وتدهور كبير، إلا أن الأمر في الوقت نفسه له إيجابيات كما له سلبيات، حيث تحقق الأغنيات انتشاراً أكبر في وقت أقل، ويزداد الطلب على الفنان نفسه في الحفلات والمهرجانات، الأمر الذي يعود بالنفع على كلا الطرفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©