الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرميثي: «مربعة العين» تاريخ مليء بالعطاء وقدوة للشباب

الرميثي: «مربعة العين» تاريخ مليء بالعطاء وقدوة للشباب
9 سبتمبر 2016 22:16
محسن البوشي (العين) افتتح معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي مهرجان المربعة التراثي الأول الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للسياحة بقلعة المربعة بالعين، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية. وشارك معالي القائد العام والمديرون العامون في المسيرة التراثية التي انطلقت في اتجاه قلعة المربعة من أحد الطرق القريبة منها في أجواء تراثية بمصاحبة موسيقا الشرطة ومشاركة عناصر الشرطة والمرور بزيهم القديم وجمهور من مدينة العين، كما قدمت من خلالها الفرق الشعبية العديد من اللوحات والأغاني التراثية والتي تشكل حاضراً حياً في ثقافة الأجيال. وأكد معاليه على افتخار شرطة أبوظبي بانطلاق مهرجان المربعة التراثي في قلعة المربعة والتي عرفت ب «مرابعة العين» وشهدت قيام أول مركز شرطة عام 1948 بما يعكس هذا التاريخ المليء بالعطاء والبذل والجهود ليكون تاريخ الأجداد حياً ومثالاً وقدوة يستفيد منها الشباب، ولإتاحتها للباحثين والدارسين المعرفة والمعلومات الوافية حول التراث الشعبي بكل مفرداته. وأشاد الرميثي بالجهات المشاركة في المهرجان وهي هيئة أبوظبي للسياحة ووزارة شؤون الرئاسة ممثلة في الأرشيف الوطني وشركة أبوظبي للإعلام ودائرة الشئون البلدية وشركة الإمارات للإطفاء والإنقاذ، وذلك من خلال مشاركتها في منصات عرض، تعكس تراثنا والذي يعتبر مفخرة للإماراتيين. كما افتتح معاليه متحف «المربعة للموروث الشرطي» والذي يشتمل على مركبات قديمة للشرطة وصور، توثق لتاريخ شرطة أبوظبي والعديد من المقتنيات الشرطية والتاريخ الذي يمثل عراقة وتراث الشرطة. وجال الرميثي في منصات المعرض التراثي المختلفة الذي تشارك فيه العديد من الجهات، إضافة إلى سوق شعبي وعروض شعبية تقدمها الفرق الشعبية، وأعرب الرميثي عن إعجابه بما شاهده من عروض مؤكدا أهمية مثل هذه الفعاليات التراثية والتي تعتبر من أهم مقومات وعماد السياحة والتي تستقطب اهتمام الزوار والسياح حول العالم، ما يستوجب على القائمين على القطاع التراثي بذل أقصى الجهود لتقديم التراث بالشكل الأمثل، وبما يليق بهذا القطاع وما يمثله من قيمة وإرث حضاري هام. وأوضح العقيد سعيد سيف الشامسي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أنه يركز بالأساس على التعريف بالموروث الشرطي والأمني بتسليط الضوء على القلاع والحصون القديمة ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، تجسيدا لحرص واهتمام الباني والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بهذا الجانب المهم في حياة الناس.. وكان رحمه الله أمر في مرحلة لاحقة بتسليم القلعة لشرطة أبوظبي. وأضاف: أن فعالياته ستتضمن استعراضات عسكرية وشرطية وعرض تجارب ميدانية حية لمهام وواجبات دوريات شرطة المرور قديما، يعرضها الأفراد بنفس الزي الشرطي القديم الذي عرفهم من خلاله الأهالي في العين ولأول مرة.. كذلك سيتم عرض تجربة حية لمهام وواجبات دوريات شرطة الخيالة بلباسهم الشرطي التقليدي القديم يتجولون بين المعالم التراثية والتاريخية في المدينة. وتتضمن فعاليات مهرجان القلعة التراثي كذلك أنشطة تعريفية ببعض الأفلاج القديمة التي توجد خلف سور القلعة والتي كانت تعد مصدرا أساسيا لتزويد القلعة بالمياه اللازمة للشرب والري والأعمال الإنشائية، وسيقوم خبراء ومتخصصون من بلدية مدينة العين بتعريف الجمهور بطبيعة وأهمية الدور الحيوي لهذه الأفلاج الذي لعبته في حياه الأهالي قديما في المدينة. من جهته أكد مبارك حمد الشامسي مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة أن مشاركة الهيئة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي في إقامة وتنظيم فعاليات«مهرجان المربعة التراثي» تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الهيئة والقيادة وغيرها من الجهات والهيئات الحكومية وتجسيدا لأهمية المهرجان في التعريف بدور هذه القلعة التاريخية تحديدا وغيرها من المعالم التاريخية والأثرية بمدينة العين. وأشار إلى أن المشاركة ستتضمن إقامة قرية الحرفيين، وسوق الأسر المنتجة للمستلزمات والأدوات الحرفية التقليدية القديمة وبعض الفعاليات الأخرى التي تتسق وطبيعة المهرجان وأهدافه، ويأتي على رأسها تنشيط القطاع السياحي في العين والتعريف أكثر بمعالمها التاريخية والأثرية والترفيهية البارزة. تجدر الإشارة إلى أن قلعة المربعة التاريخية في العين تمثل نموذجا للعمارة الدفاعية القديمة لعبت كغيرها من القلاع والحصون التاريخية في العين دورا بارزا في تحقيق الأمن القومي إلى جانب الأمني الجنائي والداخلي للمدينة وتوابعها من قرى ومناطق المنطقة الشرقية، حيث كان السكان يلجؤون إليها حين يستشعرون الخطر. واتخذت قلعة المربعة مقرا للشرطة عام 1948 وظلت هكذا لفترة طويلة، وقد روعي في تصميمها توفير عناصر الأمن للسكان، فجاءت فسيحة لاستيعاب أكبر عدد من الأهالي، وتضم عددا كبيرا من الحجرات لتخزين الحبوب والغذاء الكافي، بالإضافة إلى مجموعة من الآبار لتزويد القلعة بالمياه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©