السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القاعدة» يستعد لاقتحام بلدة «لودر»

«القاعدة» يستعد لاقتحام بلدة «لودر»
2 مايو 2012
قُتل جندي يمني وأُصيب ثلاثة، أحدهم فرنسي يشغل منصباً أمنياً رفيعاً في مجموعة “توتال” النفطية، في هجوم شنه مسلحون، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، وسط محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، فيما يستعد التنظيم المتطرف لشن حملة عسكرية واسعة على بلدة “لودر” الجنوبية، التي تشهد منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة بين المتشددين وقوات حكومية، مدعومة بمليشيات قبلية، خلفت زهاء 400 قتيل. وقال شهود عيان لــ”الاتحاد” إن مسلحين كانوا على متن سيارتين اعترضوا سيارة تابعة، لشركة “توتال” النفطية، بالقرب من فندق سياحي بمدينة سيئون، وسط محافظة حضرموت. وأفادوا بأن الهجوم أسفر عن “مقتل شخصين كانا على متن السيارة”. ولاحقا، أفادت مصادر محلية وأمنية لـ”الاتحاد”، أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي وجرح فرنسي يعمل في شركة “توتال” الفرنسية، التي تمتلك حق التنقيب عن النفط في القطاع رقم 10، القريب من مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت. وقال مصدر أمني: “الهجوم أسفر عن وقوع قتلى وجرحى”، رافضا إضافة المزيد من التفاصيل.لكن مصدرا أمنيا في شركة “توتال”، قال لـ(الاتحاد) إن الهجوم أسفر عن مقتل جندي وإصابة فرنسي ويمنيين، أحدهما سائق السيارة والآخر مسؤولا أمنيا في الشركة، يدعى سهيل رزق الجوفي. وأوضح المصدر الأمني، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن الفرنسي، يدعى لوراند بوريف، وهو المسؤول الأمني الأول في مجموعة توتال، التي تعد أكبر شركة أجنبية نفطية عاملة في اليمن، وتدير منشأة الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة، المجاورة لمحافظة حضرموت. ولم يصدر، حتى مساء أمس، بيانا من السلطات اليمنية، التي كانت حذرت، الشهر الماضي، من عمليات انتحارية وهجمات مسلحة لتنظيم القاعدة، تستهدف المنشآت النفطية في جنوب البلاد، خصوصا في محافظة شبوة. وأعلن تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، في بيان منسوب له وزع على وسائل إعلام محلية، مقتل 22 جنديا، من قوات مكافحة الإرهاب، خلال الأيام الماضية، في معارك على ضواحي “لودر”، التي يسعى التنظيم إلى استعادة السيطرة عليها، بسبب موقعها الاستراتيجي، كونها تمثل نقطة اتصال بين ثلاث محافظات يمنية. وفي هذا السياق، قال مصدر مقرب من التنظيم المتطرف لـ(الاتحاد) إن التنظيم “يستعد لشن حملة عسكرية واسعة على بلدة لودر”، التي كانت حتى يوليو الماضي واحدة من أبرز معاقله في محافظة أبين، التي تخضع أغلب مناطقها لسيطرة جماعة “أنصار الشريعة” المرتبطة ب”القاعدة”. وقال المصدر المتواجد في بلدة “جعار”، معقل “القاعدة” في أبين، إن التنظيم “بدأ بحشد أنصاره ويعيد ترتيب صفوفه منذ أمس” الأول، مشيرا إلى وصول “تعزيزات جديدة” إلى البلدة قادمة من بلدة “عزان”، جنوب محافظة شبوة، والتي يعتقد بأنها المعقل الرئيس لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس مطلع 2009 من اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية. وأفرج تنظيم القاعدة، الأحد، عن 73 جنديا كان يحتجزهم منذ الرابع من مارس، إثر وساطة قادها شيوخ قبائل ومنظمات حقوقية محلية. لكن التنظيم لا يزال يحتجز معلمةً سويسرية ودبلوماسي سعودي، منذ اختطفاهما، في ظروف غامضة، في مدينتي الحديدة (غرب) وعدن (جنوب)، منتصف وأواخر مارس الماضي. وناشدت السويسرية سلفيا أبراهـردت، (32 عاما)، التي كانت تدرس في معهد للغات بمدينة الحديدة، في تسجيل مرئي قصير تناقلته مواقع إخبارية يمنية، أمس الأول، حكومة بلادها العمل على إطلاق سراحها. ويطالب تنظيم القاعدة، الذي أنكر بعد أيام من اختطاف السويسرية علاقته بالحادثة، بدفع فدية قدرها 50 مليون يورو لإطلاق سراح الرهينة، حسب وسطاء قبليون. وصعد تنظيم القاعدة من هجماته في اليمن، بالتزامن مع تنصيب الرئيس الجديد، عبدربه منصور هادي، في 25 فبراير الماضي، لولاية انتقالية مدتها عامين فقط، حسب اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©